أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5782 - فرش المسجد النبوي بالحصى

15-03-2013 17828 مشاهدة
 السؤال :
من أول من فرش المسجد النبوي بالحصى؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5782
 2013-03-15

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: عن عبيدِ اللهِ بنِ إِبراهِيمَ قالَ: أَوَّلُ مَن أَلقَى الحَصَى في مَسجِدِ رسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عُمرُ بنُ الخَطَّابِ، وكانَ النَّاسُ إِذَا رَفَعُوا رُؤُوسَهُم مِنَ السُّجُودِ نَفَضُوا أَيدِيهِم، فَأَمَرَ عُمَرُ بالحَصَى فَجِيءَ بِهِ مِنَ العَقِيقِ، فَبُسِطَ فِي مَسجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

ثانياً: جاء في سُنَنِ البيهقي عن عبدِ اللهِ بن عمرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما قال: مُطرنَا منَ الليلِ فَخَرَجنَا لصَلوَةِ الغَدَاةِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَمُرُّ على البَطحَاِء فَيَجعَلُ في ثَوبِهِ مِنَ الحَصبَاءِ فَيُصَلِّى عليهِ، قال: فَلَمَّا رَأَى رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ذاكَ قالَ: «ما أَحسَنَ هَذا البِسَاطَ» فكانَ ذَلِكَ أَوَّلَ بِدئِهِ.

ثالثاً: جاءَ في صَحيحِ مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا».

وبناء على ذلك:

فأوَّلُ مَن فَرَشَ المَسجِدِ النَّبويَّ بِالحَصبَاءِ كَامِلاً هُوَ سَيِّدُنَا عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وَأَمَّا بِدءُ فَرشِهِ بِالحَصبَاءِ كانَ فِي زَمَنِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
17828 مشاهدة