أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

12 - ذكر الله عز وجل في الحمام

07-05-2007 79 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم ذكر الله عز وجل في الحمام أثناء الوضوء؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12
 2007-05-07

 

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالكَلَامُ في الحَمَّامِ وَهُوَ مَكْشُوفُ العَوْرَةِ مَكْرُوهٌ، فَكَيْفَ إِذَا كَانَ ذِكْرَاً للهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَالكَرَاهَةُ مِنْ بَابِ أَوْلَى، وَأَمَّا إِذَا كَانَ مَسْتُورَ العَوْرَةِ فَلَا بَأْسَ بِذِكْرِ اللهِ تعالى إِذَا كَانَ المَكَانُ طَاهِرَاً، لِأَنَّ ذِكْرَ اللهِ تعالى يَحْسُنُ في كُلِّ مَكَانٍ مَا لَمْ يَرِدْ فِيهِ المَنْعُ.

رُوِيَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ دَخَلَ الحَمَّامَ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ.

وَرَوَى الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ.

أَمَّا قِرَاءَةُ القُرْآنِ الكَرِيمِ في الحَمَّامِ وَهُوَ مَسْتُورُ العَوْرَةِ فَتُكْرَهُ، لِأَنَّهَا مَحَلُّ كَشْفِ العَوْرَةِ.

وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِأَذْكَارِ الوُضُوءِ في الحَمَّامِ وَهُوَ مَسْتُورُ العَوْرَةِ فَلَا بَأْسَ فِيهَا ـ عِلْمَاً أَنَّ جَمِيعَ أَذْكَارِ أَعْضَاءِ الوُضُوءِ لَا أَصْلَ لَهَا، عَدَا التَّسْمِيَةَ أَوَّلَ الوُضُوءِ، وَالتَّشَهُّدَ آخِرَهُ، وَقَوْلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي في دَارِي، وَبَارِكْ لِي في رِزْقِي ـ مِنْ غَيْرِ اعْتِقَادِ ثُبُوتِهَا. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
79 مشاهدة
الملف المرفق