أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

8642 - تصوير الميت

28-01-2018 8083 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز أن يصور الإنسانُ الإنسانَ بعد موته، ويحتفظ بصورته؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8642
 2018-01-28

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَمَسْأَلَةُ التَّصْوِيرِ مَسْأَلَةٌ خِلَافِيَّةٌ بَيْنَ الفُقَهَاءِ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَجَازَ التَّصْوِيرَ، وَمِنْهُمْ مَنْ حَرَّمَهُ، إِلَّا لِضَرُورَةٍ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ» رواه الشيخان عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَهَذَا الحُكْمُ يَنْطَبِقُ عَلَى تَصْوِيرِ الإِنْسَانِ بَعْدَ مَوْتِهِ.

وبناء على ذلك:

فَأَنَا أَرَى تَحرِيْمَ تَصْوِيْرِ العَبدِ بَعْدَ مَوْتِهِ، لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ المَيْتُ عَلَى حَالَةٍ لَا يَرْضَى أَنْ يَرَاهُ أَحَدٌ عَلَيْهَا، وَرُبَّمَا أَنْ تَكُونَ الصُّورَةُ سَبَبَاً لِوُجُودِ الفَزَعِ وَالرُّعْبِ في نَفْسِ إِنْسَانٍ صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ، رَجُلٍ أَو امْرَأَةٍ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
8083 مشاهدة