أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

679 - حكم زرع الشعر ووصل الشعر

11-12-2007 54364 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم زرع الشعر للرجال؟ علماً بأن حقيقة الأمر لصق و ليست زرعاً ـ تشبه الباروكة ـ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 679
 2007-12-11

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذا الذي ذكرته ليس زرعاً للشعر، بل هو وصل، ويأخذ حكم الباروكة أو البوستيج الذي انتشر انتشاراً كبيراً في صفوف النساء.

وحكم هذا الوصل داخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواصلة والمستوصلة) رواه البخاري.

وروى الإمام البخاري عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: قدم معاوية المدينة آخر قدمة، فخطبنا، فأخرج كبَّة من شعر، قال: ما كنت أرى أحداً يفعل هذا غير اليهود، إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه الزور، يعني الواصلة في الشعر).

وروى مسلم عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أنه قال: إن معاوية قال ذات يوم: إنكم قد أحدثتم زيّ سوء، وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزور. قال: وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة، قال معاوية: ألا وهو الزور. قال قتادة: يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق.

وبناء على ذلك:

1ـ إذا كانت (الباروكة) من شعر طبيعي أو يشبه الطبيعي بحيث يظن الناظر إليه أنه طبيعي فلا يجوز، لما فيه من الزور. وإن كان يفترق عن الشعر الطبيعي للنظرة الأولى فلا مانع منه إن شاء الله تعالى، لأنه زينة وليس زوراً.

2ـ ثم إن كانت ملصوقة لصقاً فالواجب عند الاغتسال أو الوضوء رفعها عن الرأس ليصل الماء إليه، وإذا زرع الشعر زرعاً طبيعياً ينبت بعده فلا مانع منه عند الحاجة الماسّة، ويعد كالشعر الطبيعي في عدم وجوب رفعه عند الوضوء والاغتسال.

3ـ يحرم وضع الباروكة على الرأس إذا كانت من شعر آدمي، أما إذا كانت بشعر غير آدمي كالصوف والوبر وشعر الماعز فمباح، بحيث لا يخدع الناظر إليه، وإلا حرم. فإذا وضع شعراً غير شعر الآدمي، والناظر إليه يعرفه ليس شعراً طبيعياً جاز، ولكن لا بد من حمله أثناء الوضوء والغسل. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
54364 مشاهدة