أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

3955 - هل كلُّ خارقة كرامة؟

14-05-2011 29471 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأن كلَّ خارقة للعادة هي كرامة لصاحبها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3955
 2011-05-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد تقرَّر عند الفقهاء بأن خوارق العادة إن صدرت من رسول فهي معجزة، وإن صدرت من وليٍّ فهي كرامة، وإن صدرت من مستور (العقل) فهي معونة، وإن صدرت من كافر أو فاسق فهي استدراج.

والنبي لا يُعرف بالمعجزة، بل المعجزة تُعرف بالنبي، وكذلك الولي لا يُعرف بالكرامة، ولكن الكرامة تُعرف بالولي.

وبناء على ذلك:

فيجب على المؤمن أن يعرف من هو الولي أولاً، فإذا عرفه بشروطه عندها يحكم على الخارقة بأنها كرامة، والولي هو ما عرَّفه الله تعالى في القرآن العظيم بقوله: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُون}، فصاحب الإيمان والتقوى هو الولي، فإذا جرت على يده خارقة من الخوارق فهي كرامة.

وأما إن كان العبد كافراً أو فاسقاً لا يُحلُّ الحلال ولا يحرِّم الحرام، وجرت على يده خارقة فهذه استدراج له، قال تعالى: {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُون}. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
29471 مشاهدة