أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

7369 - صلاة التسبيح

26-06-2016 4752 مشاهدة
 السؤال :
ما هو فضل صلاة التسبيح، وكيفية صلاتها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7369
 2016-06-26

الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ رَوَى أَبو داود وابن ماجه والحاكم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْـمُطَّلِبِ: «يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ، أَلَا أُعْطِيكَ، أَلَا أَحْبُوكَ، أَلَا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرُ خِصَالٍ، إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ؛ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرَاً، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرَاً، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرَاً، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرَاً، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرَاً، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرَاً، فَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً».

وَقَدْ وَرَدَ هَذَا الحَدِيثُ بِطُرُقٍ عِدَّةٍ وَمُخْتَلِفَةٍ، وَهِيَ ضَعِيفَةٌ تَرْتَفِعُ إلى مَرْتَبَةِ الحَسَنِ لِغَيْرِهِ، كَمَا ذَكَرَ المُحَدِّثُونَ.

فَصَلَاةُ التَّسْبِيحِ فَضْلُهَا عَظِيمٌ، وَفِيهَا ثَوَابٌ لَا يَتَنَاهَى، هَذَا إِذَا اقْتَرَنَتْ بِشُرُوطِ التَّوْبَةِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَخَاصَّةً مِنْ حُقُوقِ العِبَادِ، فَلَا تَسْقُطُ مِنْ ذِمَّتِهِ مَهْمَا مَا قَدَّمَ مِنْ أَعْمَالِ الخَيْرِ، حَتَّى يُعِيدَ الحُقُوقَ لِأَصْحَابِهَا.

كَيْفِيَّتُهَا: يُسَبِّحُ بَعْدَ دُعَاءِ الثَّنَاءِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثمَّ بَعْدَ القِرَاءَةِ، وَفي الرُّكُوعِ، وَالرَّفْعِ مِنْهُ، وَكُلٍّ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَفي الجَلْسَةِ بَيْنَهُمَا عَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ، بَعْدَ تَسْبِيحَاتِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
4752 مشاهدة