491ـ خطبة الجمعة: الحاقد جاهل بربه

491ـ خطبة الجمعة: الحاقد جاهل بربه

.

491ـ خطبة الجمعة: الحاقد جاهل بربه

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: مِنْ مَآسِي الأُمَّةِ اليَوْمَ، وَفي ظِلِّ دَائِرَةِ البُعْدِ عَنِ الأَخْلَاقِ التي جَاءَ بِهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، هُنَاكَ أَمْرَاضٌ تَفَشَّتْ في الأُمَّةِ، وَمِنْ أَخْطَرِ هَذِهِ الأَمْرَاضِ مَرَضُ الحِقْدِ، الذي أَوْدَى بِالأُمَّةِ إلى المَهَالِكِ، حَيْثُ تَدَابَرَتْ وَتَقَاطَعَتْ وَتَخَاصَمَتْ وَتَشَاحَنَتْ، حَتَّى  سَفْكِ بَعضُهُم دَمَ بَعْضٍ.

يَا عِبَادَ اللهِ: الحِقْدُ دَاءٌ دَفِينٌ، لَا يَحْمِلُهُ إلا جَهُولٌ مَلِيئُ النَّفْسِ بِالعِلَلِ، الحِقْدُ مَرَضٌ عُضَالٌ مِنْ أَمْرَاضِ القَلْبِ، يُخْشَى مَعَهُ أَنْ يَتَسَرَّبَ الإِيمَانُ مِنْ هَذَا القَلْبِ المَرِيضِ، الحِقْدُ نَزْغٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ، لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إلا مَنْ خَفَّتْ أَحْلَامُهُم، وَطَاشَتْ عُقُولُهُم.

«وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ»:

يَا عِبَادَ اللهِ: هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَد أَطَلَّتْ على الأُمَّةِ، وَالأُمَّةُ تَسْتَعِدُّ للتَّعَرُّضِ إلى نَفْحَةٍ مِنْ نَفَحَاتِ اللهِ تعالى، تَتَعَرَّضُ لِمَغْفِرَةِ اللهِ تعالى، لِمَا رواه الإمام أحمد والترمذي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً، فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ.

فَقَالَ: «أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟».

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ.

فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ».

يَا عِبَادَ اللهِ: قُولُوا لِمَنْ يَسْتَعِدُّ للتَّعَرُّضِ إلى نَفَحَاتِ اللهِ تعالى، وَإلى مَغْفِرَةِ اللهِ تعالى، اعْلَمْ يَا عَبْدَ اللهِ، بِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تُطَهِّرَ قَلْبَكَ مِنَ الحِقْدِ وَالغِلِّ، وإلا فَأَنْتَ بَعِيدٌ عَنْ رَحْمَةِ اللهِ تعالى، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَطْلُعُ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَيُمْهِلُ الْكَافِرِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدْعُوهُ» رواه الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه ابن ماجه عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَعْلَمْ جَمِيعَاً بِأَنَّ الحَاقِدَ لَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ حَتَّى يَدَعَ حِقْدَهُ، وَحَتَّى يَخْرُجَ البُغْضُ مِنْ قَلْبِهِ، وَحَتَّى يَتَصَافَى مَعَ إِخْوَانِهِ؛ وَتَبَّاً لِعَبْدٍ حَرَمَ نَفْسَهُ هَذَا الخَيْرَ العَظِيمَ، وَهَذِهِ المَغْفِرَةَ العَظِيمَةَ، بِسَبَبِ حِقْدِهِ وَشَحْنَائِهِ.

الشَّحْنَاءُ شَرُّهَا عَظِيمٌ:

يَا عِبَادَ اللهِ: الحِقْدُ يُؤَدِّي إلى الشَّحْنَاءِ، وَالشَّحْنَاءُ شَرُّهَا عَظِيمٌ، وَوَبَالُهَا يَعُمُّ الأُمَّةَ وَلَا يَخُصُّ، أَلَمْ يَخْرُجِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ لِيُخْبِرَ الأُمَّةَ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ، فَرُفِعَ خَبَرُهَا وَنَبَأُهَا؟

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَد رُفِعَ خَبَرُ وَنَبَأُ لَيْلَةِ القَدْرِ بِسَبَبِ مُلَاحَاةِ رَجُلَيْنِ، وَخُصُومَةِ اثْنَيْنِ؛ فَمَا ظَنُّكُمْ بِمَا يَقَعُ في أَيَّامِنَا هَذِهِ مِنْ خُصُومَاتٍ وَمُشَاحَنَاتٍ، بَلْ مِنْ سَفْكٍ للدِّمَاءِ البَرِيئَةِ، وَتَيْتِيمٍ للأَطْفَالِ، وَتَرْمِيلٍ للنِّسَاءِ، حَتَّى امْتَلَأَتِ القُلُوبُ حِقْدَاً وَشَحْنَاءَ على بَعْضِهَا بَعْضاً؟

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: الحِقْدُ يُفْضِي إلى التَّنَازُعِ وَالتَّقَاتُلِ وَاسْتِغْرَاقِ العُمُرِ في الهُمُومِ وَالغُمُومِ وَالأَحْزَانِ، الحِقْدُ يُغْضِبُ الرَّبَّ جَلَّ جَلَالُهُ، وَيُودِي بِصَاحِبِهِ إلى الخُسْرَانِ المُبِينِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَيَكْفِي الحَاقِدَ خُـسْرَانَاً أَنَّ اللهَ تعالى يُؤَخِّرُهُ عَنْ رَحْمَتِهِ وَمَغْفِرَتِهِ حَتَّى يَدَعَ حِقْدَهُ، روى البيهقي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي، فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ ظَنَنْتِ أَنَّ النَّبِيَّ خَاسَ بِكِ؟» (يُقَالُ: خَاسَ بِهِ إِذَا غَدَرَهُ)

قُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ.

فَقَالَ: «أَتَدْرِينَ أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ؟».

قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْـمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ».

يَا عِبَادَ اللهِ: وَاللهِ الذي لَا إِلَهَ إلا هُوَ، سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ حَاقِدَاً وَلَا حَاسِدَاً، وَلَا لَعَّانَاً وَلَا فَحَّاشَاً.

وَاللهِ الذي لَا إِلَهَ إلا هُوَ، سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ يُوقِدُ نَارَ العَدَاوَةِ بَيْنَ النَّاسِ، وَمَا كَانَ حَرِيصَاً على سَفْكِ الدِّمَاءِ ـ دِمَاءِ المُشْرِكِينَ، لَا دِمَاءِ المُسْلِمِينَ ـ بَلْ كَانَ حَرِيصَاً كُلَّ الحِرْصِ على هِدَايَةِ الجَمِيعِ إلى اللهِ تعالى، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ سَلَامَةِ صَدْرِهِ نَحْوَ خَلْقِ اللهِ تعالى جَمِيعَاً؛ فَأَيْنُ نَحْنُ مِنْ هَذَا الخُلُقِ؟

وَاللهِ الذي لَا إِلَهَ إلا غَيْرُهُ، الحَاقِدُ نَفْسُهُ قَلِقَةٌ دَائِمَاً، لَا يَهْدَأُ لَهُ بَالٌ طَالَمَا يَرَى نِعْمَةَ اللهِ يَسْعَدُ بِهَا سِوَاهُ، وَهُوَ سَاقِطُ الهِمَّةِ، ضَعِيفُ النَّفْسِ، وَاهِنُ العَزْمِ، مَضَلَّلٌ ضَائِعٌ، مُخطِئٌ في تَقْدِيرِهِ، مَحْصُورُ التَّفْكِيرِ في الدُّنْيَا وَمَتَاعِهَا.

وَاللهِ الذي لَا إِلَهَ إلا غَيْرُهُ، الحَاقِدُ جَاهِلٌ بِرَبِّهِ وَبِسُنَنِهِ في هَذَا الكَوْنِ، يَنْظُرُ إلى الأُمُورِ نَظْرَةً قَاصِرَةً لَا تَتَجَاوَزُ شَهَوَاتِهِ الخَاصَّةَ مِنْ حُبِّ سِيَادَةٍ وَرِيَادَةٍ وَمَالٍ وَنِسَاءٍ وَدُنْيَا.

يَا عِبَادَ اللهِ: هَلْ مِنْ تَائِبٍ إلى اللهِ تعالى مِنَ الحِقْدِ وَالشَّحْنَاءِ، وَهَلْ يَتَصَالَحُ أَهْلُ بِلَاد الشَّامِ فِيمَا بَيْنَهُم لِيَقْطَعُوا السَّبِيلَ على شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ؟ دِمَاءُ مَنْ تُسْفَكُ؟ وَبِلَادُ مَنْ تُدَمَّرُ؟ وَنِسَاءُ مَنْ تُرَمَّلُ؟ وَقُوَّةُ مَنْ تَذْهَبُ؟ وَمَنِ الرَّابِحُ في هَذِهِ الحَرْبِ الطَّاحِنَةِ؟

يَا عِبَادَ اللهِ: هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَدْ أَقْبَلَتْ، فَلْنُقْبِلْ على بَعْضِنَا بَعْضاً مُتَصَالِحِينَ، وَإلا فَسَوْفَ نَنْدَمُ لَا قَدَّرَ اللهُ تعالى.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلَاً. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 13/ شعبان /1437هـ، الموافق: 20/أيار / 2016م

 2016-05-20
 1727
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 12 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 12
12-04-2024 634 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 634
09-04-2024 548 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 548
04-04-2024 678 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 678
28-03-2024 568 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 568
21-03-2024 1000 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1000

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412722163
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :