356ـ خطبة الجمعة: من أجل كشف الغمة (1) علينا بالإيمان والعمل الصالح

356ـ خطبة الجمعة: من أجل كشف الغمة (1) علينا بالإيمان والعمل الصالح

 

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عِبادَ الله، إنَّ النَّاظِرَ في مُجرَياتِ الأحداثِ، والمُطَّلِعَ على وَقائِعِ الأُمورِ، والمُتابِعَ لما يَدورُ في السَّاحَةِ اليَومَ، يَجِدُ أنَّ الأمرَ جَلَلٌ، والخَطبَ عَظيمٌ، وقد أدَّى إلى واقِعٍ أليمٍ ومَريرٍ.

والكُلُّ يَتَساءَلُ ماذا أفعَلُ في ظِلِّ هذهِ الظُّروفِ الصَّعبَةِ القاسِيَةِ، والمَواقِفِ الحَرِجَةِ؟ وماذا أَصنَعُ؟ وهل بِمَقدورِي أن أَدفَعَ هذا البَلاءَ الذي يُصَبُّ على الأُمَّةِ صَبَّاً والعِياذُ بالله تعالى؟

يا عِبادَ الله، إذا أرَدْنا أن نَتَخَلَّصَ من هذهِ المِحَنِ القاسِيَةِ، ومن هذا البَلاءِ الشَّديدِ، ومن هذا الكَربِ العَظيمِ، وإذا أرَدْنا أن يَكشِفَ اللهُ تعالى عنَّا هذهِ الغُمَّةَ، فلا يَسَعُنا إلا أن نَرجِعَ إلى كِتابِ ربِّنا عزَّ وجلَّ، الذي جَعَلَهُ البَعضُ خَلفَ ظَهرِهِ معَ وُجودِ الإيمانِ به، اِكتَفى بالإيمانِ به، واكتَفى بالتَّجَمُّلِ فيهِ، وأن يَجعَلَهُ شِعاراً لهُ يَتَحَلَّى به.

إنْ سَألْتَهُ عن إيمانِهِ قال: أنا مُؤمِنٌ، أنا من أهلِ القُرآنِ، أنا من أتباعِ الحَبيبِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

مُؤمِنٌ ومن أهلِ القُرآنِ ومن أتباعِ الحَبيبِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَعيشُ عِيشَةَ الأشقِياءِ، ويَعيشُ حَياةَ الشَّقاءِ والضَّنكِ ويُصَبُّ عَلَيهِ البَلاءُ صَبَّاً، إنَّ هذا لَأمرٌ عَجيبٌ، لأنَّهُ لو رَجَعنا إلى كِتابِ ربِّنا عزَّ وجلَّ فإنَّا نَجِدُ ربَّنا عزَّ وجلَّ رتَّبَ على الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ أُموراً وثَمَراتٍ، فأينَ ثَمَراتُ هذا الإيمانِ في الأُمَّةِ المُؤمِنَةِ؟

يا عباد الله ، لو نَظَرنَا وبَحَثنا عن ثَمَراتِ هذا الإيمانِ في الأُمَّةِ نَجِدُ جُلَّها غائِبٌ، فهل الشَّكُّ في وَعْدِ الله تعالى، أم الشَّكُّ في الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ؟

لا شَكَّ أيُّها الإخوة الكرام بأنَّ وَعْدَ الله تعالى لا يُخلَفُ، فالمُشكِلَةُ ليسَت في الوَعْدِ من الله تعالى، بل الشَّكُّ في إيمانِنا وعَمَلِنا الصَّالِحِ.

نَتائِجُ وثَمَراتُ الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ:

أيُّها الإخوة الكرام: تَعالَوا لِنَنْظُرْ في كِتابِ الله عزَّ وجلَّ، ولنَبحَثْ عن نَتائِجِ وثَمَراتِ الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ.

أولاً: اللهُ تعالى وَلِيُّ المُؤمِنينَ:

ربُّنا عزَّ وجلَّ رَتَّبَ على الإيمانِ وِلايَتَهُ على العَبدِ المُؤمِنِ، قال تعالى: ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون﴾. وقال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُم﴾.

فالمُؤمِنُ مُندَرِجٌ تَحتَ وِلايَةِ الله تعالى ومَعونَتِهِ ونُصرَتِهِ ورِعايَتِهِ وهِدايَتِهِ.

فهل تَشعُرُ الأُمَّةُ اليَومَ بِوِلايَةِ الله تعالى لها، وبِعِنايَتِهِ لها، ورِعايَتِهِ وهِدايَتِهِ ونُصَرَتِهِ ما دامَت تَدَّعي الإيمانَ والعَمَلَ الصَّالِحَ؟

يا عِبادَ الله، جاءَ في الأَثَرِ عن وَهبِ بن مُنَبِّه قال: أوحَى اللهُ إلى دَاودَ عَلَيهِ السَّلامُ: يا دَاودُ، أما وَعِزَّتِي وجَلالي وعَظَمَتِي لا يَنتَصِرُ بي عَبدٌ من عِبادِي دُونَ خَلقِي، أعلَمُ ذلكَ من نِيَّتِهِ فَتَكيدُهُ السَّماواتُ السَّبعُ ومَن فيهِنَّ، والأرضونَ السَّبعُ ومَن فيهِنَّ، إلا جَعَلتُ له مِنهُنَّ فَرَجاً ومَخرَجاً، أما وَعِزَّتِي وجَلالي لا يَعتَصِمُ عَبدٌ من عِبادِي بِمَخلوقٍ دُونِي، أعلَمُ ذلكَ من نِيَّتِهِ إلا قَطَعتُ أسبابَ السَّماواتِ من يَدِهِ، وأسخَطْتُّ الأرضَ من تَحتِهِ، ولا أُبالِي في أيِّ وَادٍ هَلَكَ.

يا أيَّتُها الأُمَّةُ التي تَعيشُ هذهِ الأزمَةَ والتي يُكادُ لها ليلاً في الظُّلُماتِ في أماكِنَ لا يَعلَمُها إلا اللهُ تعالى، هل سَمِعتِ هذا الأَثَرَ القُدسِيَّ؟

ثانياً: المُؤمِنُ هوَ الأَعلى:

ربُّنا عزَّ وجلَّ جَعَلَ المُؤمِنَ هوَ الأَعلى والقُدوَةَ الصَّالِحَةَ وصاحِبَ الخَيرِيَّةِ بِبَرَكَةِ الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ، قال تعالى: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين﴾. وقال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بالله﴾.

هذهِ الآياتُ تَغرِسُ في قَلبِ المُؤمِنِ مَعانِيَ العِزَّةِ والكَرامَةِ والخَيرِيَّةِ، فهل تَشعُرُ الأُمَّةُ المُؤمِنَةُ بهذا؟

ثالثاً: اللهُ تعالى يُدافِعُ عن المُؤمِنينَ:

ربُّنا عزَّ وجلَّ يُدافِعُ عن الذينَ آمَنوا، ولن يَجعَلَ للكافِرينَ عَلَيهِم سَبيلاً، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾. وقال تعالى: ﴿وَكَانَ حَقَّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين﴾. وقال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.

فهل تَشعُرُ الأُمَّةُ بِدِفاعِ الله تعالى عنها، وأنَّ اللهَ تعالى لن يجعَلَ للكافِرينَ عَلَيها سَبيلاً؟

رابعاً: حَياةُ المُؤمِنِ في الدُّنيا حَياةٌ طَيِّبَةٌ:

ربُّنا عزَّ وجلَّ رَتَّبَ على الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ للمُؤمِنِ في الحَياةِ الدُّنيا الحَياةَ الطَّيِّبَةَ، والجَزاءَ عَلَيهِ يَومَ القِيامَةِ، قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون﴾.

فهل تَعيشُ الأُمَّةُ حَياةً طَيِّبَةً اليَومَ ما دَامَت تَدَّعي الإيمانَ والعَمَلَ الصَّالِحَ؟

خامساً: المُؤمِنُ قَلبُهُ مُطمَئِنٌّ:

ربُّنا عزَّ وجلَّ رَتَّبَ على الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ طَمَأنينَةَ القَلبِ، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب﴾.

فهل قَلبُ الأُمَّةِ اليَومَ مُطمَئِنٌّ بأنَّ اللهَ تعالى يُدافِعُ عنها، وأنَّها هيَ الأَعلى، وأنَّ اللهَ تعالى وَلِيُّها ما دَامَت أُمَّةً مُؤمِنَةً وتَعمَلُ صَالِحاً؟

سادساً: المُؤمِنُ مُستَخلَفٌ في الأرضِ بِوَعْدِ الله تعالى:

ربُّنا عزَّ وجلَّ وَعَدَ الذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصَّالِحاتِ بالاستِخلافِ والتَّمكينِ في الأرضِ، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾.

فهل الأُمَّةُ اليَومَ مُستَخلَفَةٌ ومُمَكَّنَةٌ في الأرضِ، وهيَ تَدَّعي الإيمانَ والعَمَلَ الصَّالِحَ؟

أم أنَّها تَطلُبُ الاستِخلافَ والتَّمكينَ في الأرضِ حتَّى تُقَوِّيَ إيمانَها وتَعمَلَ صَالِحاً؟

أيُّ إيمانٍ لهُ هذهِ الثَّمَراتِ؟

يا عِبادَ الله، ربُّنا عزَّ وجلَّ رَتَّبَ هذهِ الثَّمَراتِ على الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ، فأيُّ إيمانٍ يُعطي هذهِ الثَّمَراتِ؟ هل هوَ الإيمانُ القَولِيُّ أم الإيمانُ الذي وَقَرَ في القَلبِ وصَدَّقَهُ العَمَلُ؟

ربُّنا عزَّ وجلَّ نَفى الإيمانَ عن قَومٍ آمَنوا بالقَولِ دونَ العَمَلِ، فقال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بالله وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِين﴾. لأنَّ أفعالَهُم كانَت مُناقِضَةً لأقوالِهِم.

ربُّنا عزَّ وجلَّ رَتَّبَ تِلكَ الثَّمَراتِ على الإيمانِ المُستَقِرِّ في القَلبِ، والذي تُصَدِّقُهُ الجَوارِحُ، كما جاءَ في مصنف ابن أبي شيبة عَن الْحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: إنَّما الْإِيمَانُ لَيْسَ بِالتَّحَلِّي وَلَا بِالتَّمَنِّي، إنَّما الْإِيمَانُ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ.

اِستَحضِرِ الإيمانَ بالله تعالى وباليَومِ الآخِرِ عِندَ كُلِّ قَولٍ وعَمَلٍ:

يا عِبادَ الله، كُلُّنا يَدَّعي الإيمانَ بالله تعالى وباليَومِ الآخِرِ، فهل نَستَحضِرُ هذا الإيمانَ عِندَ كُلِّ قَولٍ وعَمَلٍ، وهل قَبلَ القَولِ والعَمَلِ نَستَحضِرُ قَولَ الله تعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُون﴾؟

هل القاتِلُ للأبرِياءِ، والسَّافِكُ للدِماءِ، والمُرَوِّعُ للآخَرينَ، يَستَحضِرُ قَولَ الله تعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُون﴾؟

وهل الذي يَنفُخُ في نارِ هذهِ الفِتنَةِ يَستَحضِرُ وُقوفَهُ بَينَ يَدَيِ الله تعالى، وأنَّ اللهَ تعالى سائِلُهُ عن ذلكَ، وهوَ يَرى دِماءَ المُسلِمينَ تُسفَكُ بِغَيرِ حِسابٍ، وبُيوتَ المُسلِمينَ تُهَدَّمُ بِغَيرِ حِسابٍ، وأموالَ المُسلِمينَ تُتلَفُ بِغَيرِ حِسابٍ؟

هل النَّفخُ في النَّارِ لإيقادِها بَينَ المُسلِمينَ من عَلاماتِ الإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ، واللهُ تعالى يَقولُ: ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ الله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾؟

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يا عبادَ الله، إذا أرَدْنا كَشْفَ الغُمَّةِ فَعَلَينا أن نُحَقِّقَ في أنفُسِنا الإيمانَ الذي رَتَّبَ اللهُ عزَّ وجلَّ عَلَيهِ تِلكَ الثَّمَراتِ، من وِلايَةٍ، وعُلُوٍّ، ودِفاعٍ، وحَياةٍ طَيِّبَةٍ، واطمِئنانِ قَلبٍ، واستِخلافٍ وتَمكينٍ في الأرضِ، عَلَينا أن نُحَقِّقَ الإيمانَ الذي نُتَرجِمُ عنهُ بِسُلوكِنا وأحوالِنا، عَلَينا بالإيمانِ الذي بِبَرَكَتِهِ وبِسَبَبِهِ تُكشَفُ الغُمَّةُ عن المُؤمِنينَ، كما قال تعالى: ﴿إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾.

يا من يُريدُ كَشْفَ الغُمَّةِ عَلَيكَ بهذا الإيمانِ، إيمانٍ راسِخٍ في القَلبِ صَدَّقَتْهُ الجَوارِحُ.

اللَّهُمَّ رُدَّنا إلَيكَ رَدَّا جَميلاً. آمين.

أقولُ هَذا القَولَ، وأَستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 12 /محرم /1435هـ، الموافق: 15/تشرين الثاني/ 2013م

 2013-11-15
 16687
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

12-04-2024 204 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 204
09-04-2024 479 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 479
04-04-2024 647 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 647
28-03-2024 533 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 533
21-03-2024 939 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 939
14-03-2024 1601 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 1601

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412405754
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :