8ـ نحو أسرة مسلمة: صفات صاحب الدين والخلق

8ـ نحو أسرة مسلمة: صفات صاحب الدين والخلق

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

فما زلنا في الحديث عن الشروط التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان الخاطب من عندك، إن كانت بنتاً أو أختاً أو بعض المحارم. سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لنا مبدأ في هذا الاختيار فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) [رواه الترمذي]. فالدين والخلق ضمان لتبرئة ذمتك نحو محارمك اللواتي ولاك الله عز وجل عليهنّ. يا ولي الفتاة إذا كنت حريصاً على تبرئة ذمتك بين يدي الله فاختر صاحب الدين والخلق لابنتك.

صاحب الدين وقف أمام آيات كثيرة من كتاب الله، التي تمس التعامل مع الزوجة، لأن صاحب الدين عرف ما هو واجب عليه من خلال القرآن العظيم، ووقف أمام قول الله عز وجل: {ولهن مثل الذي عليهن}، {وعاشروهن بالمعروف}، {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن} وقوله سبحانه: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن}. إلى آخر الآيات. ونتمم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه) إذاً فالدين والخلق موجودان قبل عقد الزواج، أما أن يأتينا إنسان ونسأل أولاً عن مكانته ومنزلته وأموره الدنيوية، فإن أعجبتنا نسأل بعد ذلك عن دينه، فإن وجدناه صفر اليدين من دين الله عز وجل، فالكثير منا يقول: إن شاء الله يتعلم ويصبح صاحب دين، لأننا رضينا الدنيا ثم علقنا الأمل على استقامته على الدين بعد عقد الزواج. تنبه إلى قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه) فالدين موجود، أي رُبّي في الأسرة المسلمة، ألم يقل صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله... ومنهم: شاب نشأ في طاعة الله) رواه البخاري ومسلم، ومعنى (في): أن الطاعة ظرف له، وهو مظروف فيها، بين أبوين مسلمين، تربى على يد أبوين من أهل التقى والصلاح، فهو لا يعرف إلا دين الله، والذي نشأ في طاعة الله ودخل سن الرجال وطرق عليك الباب خاطباً فزوجه مباشرة، لأن صاحب الدين عنده قواعد وأسس في التعامل مع الآخرين.

ومن جملة هذه القواعد والأسس، والتي تضمن سعادة ابنتك على سبيل المثال قول الله سبحانه وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين} فصاحب الدين إذا كان الحق على والديه قال لهما: الحق عليكما، لا يخشى في الله لومة لائم، وطبعاً بعرض حسن {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة والحسنة}. أسأل الله أن يوفقني وإياكم أن نحسن عرض إسلامنا.

فصاحب الدين عندما تختاره لابنتك تضمن لها السعادة، لأنها ستتعايش مع رجل، وهذا الرجل له أقرباء من النساء والرجال، وهو نشأ على أن يقول كلمة الحق ولا يخشى في الله لومة لائم، لأنه حفظ قول الله تعالى: {كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين}. فعندما ترى الخاطب يقول كلمة الحق ولو على أمه أو أبيه أو أخيه أو أخته ألا تنام قرير العين؟ لذلك فصاحب الدين إذا أتاك فزوجه لأنك بذلك تضمن التعامل مع ابنتك.

وصاحب الدين أيضاً سمع قول الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا} فصاحب الدين إذا سمع كلمة لا يتعجل بالحكم على من نُقل عنه الكلام، فابنتك ستتزوج من هذا الرجل وله أم وأخت وعمة وخالة، وقد تصبح لا قدر الله مبغوضة، وإن صارت مبغوضة فقد يفترى عليها، فصاحب الدين وقاف أمام قول الله عز وجل: {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا} أي إن صاحب الدين والخلق لا يرى أمه أو أخته دائماً صادقة، وزوجته كاذبة، وزوجته صادقة وزوجة أخيه كاذبة، وإنما عنده ميزان واحد {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}. سل زوجتك إذا نُقل إليك الكلام عليها من أمك أو أختك أو أبيك: فعلت كذا، وقالت كذا، لأن الله يقول: {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا} ولا تقل أبي لا يكذب وأمي لا تكذب، لأن هذه الآية نزلت في حق رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن المؤمن الصادق قد يكذب ـ وقد للتقليل ـ، كما أن الكاذب قد يصدق. فإذا قالت: زوجتك لا أعلم، وما قلت، وقالت أمك: بل فعلت، فالقاعدة هنا: البينة على المدعي واليمين على من أنكر، فإن لم يكن عند أمك بينة وأقسمت زوجتك يميناً انتهت المشكلة. هكذا ينبغي أن يكون البيت المسلم.

صاحب الدين والخلق يكون وقافاً عند قول الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب} فإذا جاءك رجل بهذه الصفات ضمنت بذلك تعامل ابنتك مع زوجها، لأنه لا يعرف السخرية ولا اللمز ولا التنابز بالألقاب.

وصاحب الدين والخلق يقف أمام قول الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً} فهو يحسن الظن بزوجته ولا يسيء الظن، ولا يتجسس عليها، ولا يذكر زوجته بانتقاص ولا يغتابها أمام أحد، فبالله عليك ألا تضمن سعادة ابنتك من خلال هذه الشروط.

ولو تأملنا جلّ المشاكل اليوم في البيوت ما مصدرها؟ عدم التثبت من الزوج، سخرية الرجل من المرأة، اللمز، التجسس، وسوء الظن، وما شابه ذلك؟ فصاحب الدين لا يلتزم إلا ما ألزمه الشرع به، لأنه صادق في قوله: قبلت زواجها على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه) يعني أن الأخلاق موجودة قبل الزواج، يعني أنه تربى على الأخلاق، فإذا خطب إليك رجل فسل عن علاقته مع أمه وأبيه، لأن صاحب الدين والخلق يكون ملتزماً للأدب مع الأبوين، {ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً} {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً} فصاحب الدين والخلق أخلاقه مع أبويه عبادة لله عز وجل، لأن الإنسان أحياناً قد يحسن خلقه مع أبويه طمعاً في المال والميراث. وسل أيضاً عن خلقه مع إخوته وأخواته، هل هو صاحب خلق؟ أي يعرف الواجب الذي عليه ويتناسى الحق الذي له، كما كان خلق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أي إن صاحب الدين والخلق إن مرض فلم يُعَد يعود المريض، وإن سلم فلم يُرَد عليه فهو يرد السلام، وهو يصل رحمه وإن قطعته رحمه، ويقوم بما أُمر به، فإن قوبل بعكس ذلك سامح وغفر، لأنه يعرف قول الله عز وجل: {من عمل صالحاً فلنفسه} فهو يعمل لنفسه ويملأ خزينته، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة: الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون). قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون؟ قال: (المتكبرون) [رواه الترمذي]. فالرجل الثرثار أي الذي يكثر الكلام، والمتشدق الذي يتبجح بالكلام تبجحاً، هو متكبر، أي يعرف الحق الذي له ولا يعرف الحق الذي عليه، لذلك فهو من أبعد الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلساً يوم القيامة.

صاحب الدين والخلق أولاً أصلح العلاقة فيما بينه وبين الله، وفيما بينه وبين الناس. نحن الآن قريبو عهد من ذكرى الإسراء والمعراج، تعال وانظر إلى أخلاق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قبل الحديث عن الإسراء والمعراج يكون الحديث دائماً عن الهجرة إلى الطائف، حيث بلغ الإيذاء ذروته، الكل كذبه، والكل همزه ولمزه، والكل هجره، والكل افترى عليه، وسيدنا النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما سُلطت عليه السفهاء والصبيان والمجانين يوم الطائف انكسر قلبه ومد يده إلى الله فقال: (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنت أرحم الراحمين وأنت رب المستضعفين، إلى من تكلني؟ إلى عدو بعيد يتجهمني؟ أم إلى قريب ملَّكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي...) [رواه الطبراني]. وإذا بسيدنا جبريل عليه السلام ينزل ومعه ملك الجبال، فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوه عليه، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، قال: فناداني ملك الجبال فسلم عليّ ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قولك قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك، فما شئت؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. الكل كذَّب واستهزأ وسخر وحارب، قال بعضهم: يا محمد أما وجد ربك من هو خير منك يرسله إلينا؟ وقال بعضهم: أنت رسول الله؟ قال: نعم، إذاً أنت أكرم من أكلمك، وإن كنت تكذب على الله فلا نتكلم مع كذاب. ومع كل هذا ازداد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلابة في الدين، ولكن {وإنك لعلى خلق عظيم}، نحن بأمس الحاجة إلى الخلق مع من أساء إلينا. وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً) [رواه البخاري ومسلم]. صدق من سماك الرؤوف الرحيم.

أيها الإخوة: صاحب الخلق يعرف الواجب الذي عليه، فرسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الخلق عندما خُيِّر اختار العفو: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)، وكان بوسعه أن يختار أي الأمرين شاء. فأنت عندما تزوج ابنتك لصاحب الدين والخلق إن قصرتْ يعفو لأن الله عز وجل يقول: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة}.

فصاحب الدين عرف ما هو واجب عليه فقام به، وصاحب الخلق تربى على الأخلاق قبل أن يخطب ابنتك، لأنه سمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً) رواه الترمذي. لذلك عندما أباح النبي صلى الله عليه وسلم الضرب للنساء بشرط أن يكون ضرباً غير مبرح، وبشرط أن تعلم بأن الضرب يؤدب، ضرب الصحابة نساءهم طبعاً ضرباً غير مبرح، والمرأة ضعيفة، والضعيف يلتجئ إلى القوي، فطاف النساء ببيوت النبي صلى الله عليه وسلم، يشكون ضرب الرجال الغير مبرح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس أولئك بخياركم) [رواه أبو داود]. فمن يضرب زوجته حتى ضرباً غير مبرح ليس من خيار المؤمنين. لأن الضرب أمر مباح وليس بواجب، ولكن الكريم لا يضرب.

أيها الإخوة: انظروا إلى مواقف الرجال، في يوم أحد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه الشريف وقال: (من يأخذ هذا السيف بحقه؟) فلم يقم أحد، فقال صلى الله عليه وسلم: (من يأخذ هذا السيف بحقه وهو معي في الجنة)، فقام أبو دجانة رضي الله عنه فقال: وما حقه يا رسول الله؟ قال: (أن تضرب به وجه العدو حتى ينحني)، قال: أنا آخذه يا رسول الله، فدفعه إليه، فأخذه أبو دجانة وأخرج عصابة فلفَّها على رأسه وركب جواده وأخذ بسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وصار يتبختر فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم الناصح الأمين على شرع الله: (إنها مشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن). ثم اشتعلت المعركة وصار أبو دجانة يضرب بسيف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففلق به هام المشركين، قال بعض الصحابة: فرأيت فارساً من المشركين كلما رأى مسلماً فيه جراح جاء إليه ودفَّف عليه حتى يقتله، فسألت الله أن يجمع بين هذا الفارس مع أبي دجانة، فإذا بهما يتجهان نحو بعضهما، فلما وصل أبو دجانة إليه رفع السيف ليضرب به هذا الفارس، فإذا بالفارس كان امرأة فولولت، فسمع صوتها وعرفها امرأة فعزف عنها ولم يقتلها، فسئل عن ذلك، قال: أكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقتل به امرأة [رواه بمعناه الحاكم وقال: صحيح الإسناد]. وأنت من أتباع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتضرب امرأة؟! والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بك فقال: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، زوجوك بناء على امتثال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنك صاحب دين وخلق، والنبي صلى الله عليه وسلم قال لك قبل أن تخطب: (أولئك ليسوا بخياركم)، فكيف تضرب امرأة؟ هذا هو صاحب الدين والخلق، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كل رجل من المسلمين على ثغر من ثغر الإسلام، اللهَ اللهَ أن يؤتى الإسلام من قبلك) رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة.

صاحب الدين والخلق تعلم الأخلاق قبل الخطوبة من خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) [رواه أبو داود وابن حبان]. وانظر إلى هذا الخلق من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما دخل أعرابي فبال في المسجد، فتناوله الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوه، وهريقوا على بوله سجلاً من ماء، أو ذنوباً من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) رواه البخاري. فصاحب الخلق صدره واسع يعالج خطأ المرأة بحكمة. هذا هو الذي أمرك النبي صلى الله عليه وسلم أن تزوج ابنتك له، والكثير إلا من رحم ربي خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا جاء صاحب المال أو الجاه أو... زوجوه، وبدأت ترى ما لا يخطر في البال، الطلاق كثير، والمشاكل كثيرة، وأيمان الحرام لا تذهبي إلى بيت أهلك، لم كل هذا؟ لأن هذا الرجل ما وعى من دين الله شيئاً، وما عنده شيء من الأخلاق، فبالتالي نحن نجني ما زرعنا، خالفنا أمر النبي صلى الله عليه وسلم والله يقول: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.

فصاحب الدين والخلق من بداية العقد وحتى تخرج روحه من جسده يكون ملتزماً بكتاب الله، فحفل عقده وزواجه يكون مضبوطاً بضوابط الشريعة، وهو يحفظ حكمة ابن عطاء الله رحمه الله حيث يقول: (من علامات النجح في النهايات الرجوع إلى الله في البدايات).

فلو عرف الرجل ما عليه فالتزم، وعرفت المرأة ما عليها فالتزمت، تحقق فينا قول الله عز وجل: {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة}، ويقول ربنا جل وعلا في مقابل ذلك: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً}. وقد عرفنا في الدروس الماضية واجب الرجل تجاه امرأته، أما ما هو الواجب على المرأة؟ ولماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) [رواه البخاري ومسلم]؟ لا تنظر إلى الجمال فقط، انظر إلى الجمال والحسب لا مشكلة، ولكن الأساس هو الدين، لأن صاحبة الدين تعرف، كما أن صاحب الدين يعرف، ولكن ماذا تعرف؟ نتحدث عنه إن شاء الله في الدروس القادمة، والحمد لله رب العالمين.

 

 2007-11-18
 2477
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4172 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4172
21-01-2018 5035 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5035
14-01-2018 3632 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3632
08-01-2018 4226 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4226
31-12-2017 4242 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4242
24-12-2017 4043 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4043

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412903412
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :