أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6535 - تأخير السعي عن الطواف بساعات

05-10-2014 537 مشاهدة
 السؤال :
بعد أن أديت طواف الإفاضة، تعبت جدَّاً، فذهبت للراحة ساعات، ثم قمت بسعي الحج، فهل يترتب عليَّ شيء؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6535
 2014-10-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فمن سُنَنِ السَّعْيِ المُوَالاةُ بَينَ الطَّوَافِ والسَّعْيِ، فَلَو فَصَلَ الحَاجُّ بَينَهُمَا بِوَقتٍ طَوِيلٍ بِلا عُذْرٍ أَسَاءَ ولا شَيءَ عَلَيهِ باتِّفَاقِ الفُقَهَاءِ، وأمَّا إذا فَصَلَ بَينَهُمَا بِعُذْرٍ فلا حَرَجَ ولا إِسَاءَةَ.

ويَقُولُ الإمامُ أَحمَدُ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: لا بَأسَ أن يُؤَخِّرَ السَّعْيَ حَتَّى يَستَرِيحَ، أو إلى العَشِيِّ.

وكَانَ عَطَاءُ والحَسَنُ لا يَرَيَانِ بَأسَاً لمن طَافَ بالبَيتِ أَوَّلَ النَّهَارِ أن يُؤَخِّرَ السَّعْيَ بَينَ الصَّفَا والمَروَةِ إلى العَشِيِّ.

وبناء على ذلك:

فَمَا دُمتَ أَخَّرتَ السَّعْيَ بَعدَ الطَّوَافِ بِسَبَبِ التَّعَبِ، وأَدَّيتَ السَّعْيَ بَعدَ رَاحَةِ الجَسَدِ، فلا شَيءَ عَلَيكَ، ومَا أَسَأتَ، بل رُبَّمَا أَصَبتَ الصَّوَابَ، لأنَّ أَدَاءَ العِبَادَةِ مَعَ رَاحَةِ الجَسَدِ مَطلُوبَةٌ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
537 مشاهدة