أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4319 - عاهد الله تعالى ثم نكث بقوله

06-10-2011 15902 مشاهدة
 السؤال :
رجل قال: أعاهد الله تعالى على فعل كذا من الأمور المباحة، ولم يفعله، فماذا يترتب عليه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4319
 2011-10-06

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيقول الله تبارك وتعالى: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا}، ويقول تبارك وتعالى: {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}.

وقد ورد أن السيدة عائشة رضي الله عنها نذرت أن لا تكلِّم ابن الزبير، فشُفِع له عندها، فكلَّمته، وأعتقت في نذرها أربعين رقبة، وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبلَّ دموعُها خمارها. رواه البخاري.

وبناء على ذلك:

فمن قال: أعاهد الله على فعل كذا، ولم يفعله، وجب عليه كفارة يمين، وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد شيئاً من ذلك وجب عليه أن يصوم ثلاثة أيام.

ويقول الإمام أحمد رحمه الله تعالى: العهد شديدة في عشرة مواضع من كتاب الله عز وجل {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
15902 مشاهدة