79ـ كلمات في مناسبات: أعدوا ليوم الدين عُدته

79ـ كلمات في مناسبات: أعدوا ليوم الدين عُدته

.

79ـ كلمات في مناسبات: أعدوا ليوم الدين عُدته

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الدُّنْيَا للبَشَرِ لَيْسَتْ بِدَارِ مَقَرٍّ، وَلَا بَقَاءٍ وَلَا خُلُودٍ، وَهُمْ عَمَّا قَلِيلٍ مِنْهَا ظَاعِنُونَ، وَمَا هِيَ إلا أَيَّامٌ وَعَنْهَا رَاحِلُونَ، ثمَّ هُمْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِمْ وَاقِفُونَ مُخْتَصِمُونَ وَمُحَاسَبُونَ، فَلْيُفَكِّرْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا مَا هُوَ قَائِلٌ إِذَ الصُّحُفُ نُشِرَتْ، وَالعُيُوبُ ظَهَرَتْ، وَشَهِدَ عَلَيْهِ سَمْعُهُ وَبَصَرُهُ وَجِلْدُهُ؟ يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْـمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرَاً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدَاً﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَا حَسْرَةً على العِبَادِ، يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ بِالمَعْصِيَةِ، وَيَغْفُلُونَ عَنْ جُلُودِهِمْ وَأَسْمَاعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ، لَا يَسْتَتِرُونَ مِنْهَا، يَنْسَوْنَ أَنَّهَا سَتَشْهَدُ عَلَيْهِمْ، قَالَ تعالى: ﴿وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرَاً مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْـمُعْتَبِينَ﴾.

لَقَدْ أَهْلَكَتْهُمْ غَفْلَتُهُمْ عَنْ جُلُودِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمُ التي لَا تُفَارِقُهُمْ، وَالتي لَا يَفُوتُهَا شَيْءٌ مِنْ مَعَاصِيهِمْ، وَالتي تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ وَتَفْضَحُهُمْ، وَوَاللهِ إِنَّهَا لَفَضِيحَةٌ كَفِيلَةٌ بِأَنْ تُنَغِّصَ على الإِنْسَانِ دُنْيَاهُ كُلَّهَا، تَشْهَدُ عَلَيْهِ أَعْضَاؤُهُ بَيْنَ الخَلَائِقِ وَتَفْضَحُهُ بِأَعْمَالِهِ وَأَقْوَالِهِ القَبِيحَةِ، وَيَنْكَشِفُ كَذِبُ الإِنْسَانِ، وَيَنْكَشِفُ ظُلْمُهُ، وَيَنْكَشِفُ فُجُورُهُ، وَتَنْكَشِفُ نَوَايَاهُ، وَيُصْبِحُ عَارِيَاً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ عُرِيَّاً مَعْنَوِيَّاً بَعْدَ العُرِيِّ الـحِسِّيِّ، وَيَخْذُلُهُ الشَّيْطَانُ الذي كَانَ يُحَرِّضُهُ على مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَيَقُولُ لَهُ وَلأَمْثَالِهِ: ﴿وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِـمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

﴿وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمَاً﴾:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ مِنْ إِنْسَانٍ مُؤْمِنٍ بِقَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبَاً﴾. وَمُؤْمِنٍ وَمُوقِنٍ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾. وَمُؤْمِنٌ وَمُوقِنٌ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾. لَا يَخْشَى مِنْ رَقَابَةِ اللهِ تعالى عَلَيْهِ، وَيُرَاقِبُ البَشَرَ، يُرَاقِبُ البَشَرَ الغَافِلِينَ، وَلَا يُرَاقِبُ الحَيَّ القَيُّومَ الذي لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ كُلَّهَا، وَوَسِعَ بَـصَرُهُ المَوْجُودَاتِ كُلَّهَا، وَوَسِعَ عِلْمُهُ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا دِقَّهَا وَجَلِيَّهَا، قَالَ تعالى: ﴿إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمَاً﴾. فَأَيْنَ نَذْهَبُ؟ وإلى أَيْنَ نَفِرُّ؟ فَلَا مَفَرَّ مِنْهُ إلا إِلَيْهِ، قَالَ تعالى: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾.

أَعِدُّوا لِيَوْمِ الدِّينِ عُدَّتَهُ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنَتَزَوَّدْ إلى يَوْمِ المَعَادِ، وَلَا تُلْهِنَا دَارُ الغُرُورِ وَالهَوَانِ، فَتُنْسِينَا مَا كَتَبَهُ اللهُ تعالى على أَهْلِهَا مِنَ البَوَارِ وَالفَنَاءِ ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْـمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾. ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَعِدُّوا لِيَوْمِ الدِّينِ عُدَّتَهُ، فَمَنْ أَرَادَ الفَوْزَ وَالنَّجَاةَ فَلْيَعْمَلْ حَتَّى يَفُوزَ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَبَى أَنْ يَكُونَ الفَوْزُ إلا لِأَهْلِ التَّقْوَى الذينَ حَصَّلُوا طُرُقَهَا وَأَسْبَابَهَا، فَوَعَدَهُمْ بِقَوْلِهِ: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمَاً مَقْضِيَّاً * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيَّاً﴾. وَوَعْدُهُ حَقٌّ، وَوَعَدَهُمْ بِقَوْلِهِ: ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازَاً * حَدَائِقَ وَأَعْنَابَاً * وَكَوَاعِبَ أَتْرَابَاً * وَكَأْسَاً دِهَاقَاً * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوَاً وَلَا كِذَّابَاً * جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابَاً﴾. وَوَعْدُهُ حَقٌّ، وَوَعَدَهُمْ بِقَوْلِهِ: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾. وَوَعْدُهُ حَقٌّ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ عَصَى اللهَ تعالى مَنْ عَصَاهُ، وَمَا ذَاكَ إلا لِقِلَّةِ يَقِينِهِ بِلِقَاءِ اللهِ تعالى وَوُقُوفِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَادَتْهُ غَفْلَتُهُ عَنِ وَقْفَةِ الحِسَابِ إلى الاسْتِمْرَارِ في المُخَالَفَةِ وَالعِصْيَانِ وَالتَّمَادِي في التَّفْرِيطِ وَالإِهْمَالِ، وَصَدَقَ اللهُ تعالى القَائِلُ: ﴿أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. أَلَا يَظُنُّ هَؤُلَاءِ العُصَاةُ الذينَ غَفَلُوا عَنْ مُرَاقَبَةِ اللهِ تعالى، وَرَاقَبُوا العِبَادَ، بِأَنَّ حِسَابَهُمْ على اللهِ تعالى لا على البَشَرِ؟ ﴿إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ﴾. وَأَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ في رَشَحِهِمْ وَعَرَقِهِمْ وَهَوْلِهِمْ وَرُعْبِهِمْ وَكَرْبِهِمْ وَبُؤْسِهِمْ وَنَكَدِهِمْ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ في انْتِظَارِ فَصْلِ القَضَاءِ وَالقَصَاصِ بَيْنَهُمْ في مَحْكَمَةِ اللهِ تعالى العَادِلَةِ، لَا يَخَافُ المُؤْمِنُ فِيهَا ظُلْمَاً وَلَا هَضْمَاً ﴿وَنَضَعُ الْـمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئَاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: العَاقِلُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ المَوْتِ، العَاقِلُ مَنْ سَمِعَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾. خَبِيرٌ بِأَعْمَالِكُمْ، خَبِيرٌ بِأَقْوَالِكُمْ، خَبِيرٌ بِنَوَايَاكُمْ، خَبِيرٌ بِمَشَاعِرِكُمْ، خَبِيرٌ بِمَا تُكِنُّهُ قُلُوبُكُمْ ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَلْ أَصْلَحْنَا قُلُوبَنَا وَأَحْوَالَنَا اسْتِعْدَادَاً لِلِقَاءِ اللهِ تعالى في يَوْمٍ ﴿لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾؟

هَلْ طَهَّرْنَا قُلُوبَنَا مِنَ الشَّكِّ وَالشِّرْكِ وَالرِّيَاءِ؟ هَلْ طَهَّرْنَا قُلُوبَنَا مِنَ الظُّنُونِ وَالتَّعَلُّقِ بِغَيْرِ اللهِ تعالى، أَو التَّوَكُّلِ على غَيْرِهِ تعالى؟ هَلْ طَهَّرْنَا قُلُوبَنَا مِنْ أَمْرَاضِ الحِقْدِ وَالحَسَدِ وَالغِلِّ تُجَاهَ خَلْقِ اللهِ تعالى، وَدَعَوْنَا اللهَ تعالى بِقَوْلِنَا: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلَّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ أَصْحَابُ القُلُوبِ السَّلِيمَةِ مِنْ جَمِيعِ المَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتِ، هُمُ الهَيِّنُونَ اللَّيِّنُونَ الطَّائِعُونَ للهِ تعالى في سَائِرِ أَحْوَالِهِمْ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْهُمْ يَا رَبَّ العَالَمِينَ. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأربعاء: 21/ ذو القعدة /1437هـ، الموافق: 24/ آب / 2016م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمات في مناسبات

28-09-2023 635 مشاهدة
141ـ كلمات في مناسبات: عذرًا يا سيدي يا رسول الله

لقد كُنتَ حَرِيصَاً عَلَينَا أَشَدَّ الحِرْصِ، بِشَهَادَةِ مَولانَا عزَّ وجلَّ القَائِلِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وبِشَهَادَتِكُم عِندَمَا ... المزيد

 28-09-2023
 
 635
07-03-2023 654 مشاهدة
140ـ كلمات في مناسبات: إجابة الدعاء معلقة بالاستجابة لله تعالى

عِنْدَمَا تَنْزِلُ المِحَنُ، وَتَشْتَدُّ الخُطُوبُ، وَتَتَوَالَى الكُرُوبُ، وَتَعْظُمُ الرَّزَايَا، وَتَتَابَعُ الشَّدَائِدُ، لَنْ يَكُونَ أَمَامَ المُسْلِمِ إِلَّا أَنْ يَلْجَأَ إلى اللهِ تعالى وَيَلُوذَ بِجَانِبِهِ، وَيَضْرَعَ إِلَيْهِ ... المزيد

 07-03-2023
 
 654
28-09-2022 627 مشاهدة
1- المحبة محبتان

مَعَ بِدَايَةِ شَهْر رَبِيعٍ الأَوَّلِ، أُهَنِّئُ نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِأَنْ جَعَلَنَا اللهُ تعالى حَظَّهُ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ، ... المزيد

 28-09-2022
 
 627
09-07-2022 523 مشاهدة
138ـ كلمات في مناسبات: درس فجر عيد الأضحى المبارك 1443 هـ شعيرة الأضحية

هَذَا اليَوْمُ هُوَ خِتَامُ الأَيَّامِ العَشْرِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ... المزيد

 09-07-2022
 
 523
08-07-2022 455 مشاهدة
137ـ كلمات في مناسبات: يوم عرفة يوم الغفران

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ أَكْمَلَ اللهُ تعالى فِيهِ الدِّينَ، قَالَ تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾. يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ الغُفْرَانِ، وَالعِتْقِ مِنَ النِّيرَانِ، ... المزيد

 08-07-2022
 
 455
02-05-2022 541 مشاهدة
136ـ كلمات في مناسبات: درس فجر يوم عيد الفطر 1443هـ

اليَوْمَ هُوَ يَوْمُ الجَائِزَةِ، سَبَقَ فِيهِ أَقْوَامٌ فَفَازُوا، وَتَخَلَّفَ آخَرُونَ فَخَابُوا، اليَوْمَ فَازَ المُحْسِنُونَ، وَخَسِرَ المُسِيئُونَ، وَغَدًا تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ، وَيَحْصُدُ الزَّارِعُونَ مَا زَرَعُوا، إِنْ ... المزيد

 02-05-2022
 
 541

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411957214
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :