أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

917 - شك في عدد السجدات, وكيف يتغلب على الوسواس

06-03-2008 143706 مشاهدة
 السؤال :
شككت في سنة صلاة الظهر أني لم أجلس بين السجدتين ولكن لم يكن هذا شك مطلق حيث أني تذكرت أني قلت "رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم" التي أقولها بين السجدتين، ولكني قمت في نهاية الصلاة بسجود السهو كي أقطع الشك باليقين، فهل صلاتي في هذه الصورة صحيحة أم يجب علي إعادتها؟ وكيف نتغلب على مثل هذا الوسواس حيث إنه أصبح يراودني تقريباً في كل صلاة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 917
 2008-03-06

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإذا كان الغالب على ظنك بأنك سجدت سجدتين فصلاتك صحيحة ولا تحتاج إلى سجود سهو، لأن اليقين لا يزول بالشك، أما إذا كانت شاكاً في السجدة الثانية سجدتها أم لا، فالواجب عليك أن تسجدَها إذا كانت في محلها، ولا سجود للسهو عليك، أما إذا انتقلت إلى ركعة ثانية ثم تذكرت بأن السجدة فاتتك فوجب عليك أن تقضيها ثم تسجد للسهو .

وإذا خرجت من الصلاة ثم تذكرت فوات السجدة وجب عليك أن تعيد الصلاة.

أما التغلب على الوساوس الشيطانية فإنها تكون بكثرة ذكر الله تعالى، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتلاوة القرآن العظيم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس وإن نسي التقم قلبه) رواه ابن أبي الدنيا وأبو يعلى والبيهقي. وفي رواية عند ابن أبي شيبة: (الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس).

وحافظ على صلاة الجماعة فإنها من أسباب طرد الوساوس. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
143706 مشاهدة