أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1729 - استماع القرآن الكريم عند النوم

05-02-2009 53368 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز الاستماع إلى القرآن من تلفاز أو جوال أو ما شابه ذلك أثناء النوم علماً أنه قد ينام الشخص وتستمر تلاوة القرآن؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1729
 2009-02-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فاستماع القرآن حين يُقرأ واجب كفائي، وذلك لقوله تعالى: {وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون} [الأعراف: 204]، ومن تعظيم القرآن الكريم أثناء تلاوته الاستماع إليه.

وبناء عليه:

فمن أراد استماع القرآن الكريم عند النوم لا حرج فيه إن شاء الله تعالى، ولكن بشرط أن يكون متنبهاً ومستمعاً للقرآن الكريم، وإذا شعر بأن النعاس بدأ يغالبه فيجب عليه أن يقطع التلاوة تعظيماً لكتاب الله عز وجل، لأن النائم كالميت، فقد تنكشف عورته، وقد يخرج منه ريح، وهذا يتنافى مع تعظيم القرآن الكريم.

ولكن أنا أنصح كل مسلم إذا أراد النوم أن يقرأ ما جاء في السنة الصحيحة من أذكار ما قبل النوم من أدعيةٍ وقراءة آيات وسورٍ من القرآن. قال البخاري: باب التعوذ والقراءة عند المنام، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه وقرأ بالمعوذات ومسح بهما جسده. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ـ فَقَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيْطَانٌ) رواه البخاري. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
53368 مشاهدة