أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1542 - تصيبة وسوسة في الطهارة

21-11-2008 11806 مشاهدة
 السؤال :
السلام عليكم. يا سيدي أنا عندي القليل من الوسوسة فأرجو الإجابة. يا سيدي عندما تصيبني الجنابة فيجب علي أن أغتسل وأوصل الماء إلى جميع الجسد ولا يجوز ترك قدر أنملة من الجسد لم تصبه الماء، فسؤالي هو: هل إذا اغتسلت وبقيت بقعة في جسدي لم تصبه الماء لكن بدون علمي ولن أعلم مستقبلاً فهل يعد الاغتسال باطلاً؟ علماً أني فعلت ما بوسعي لكن الأمر حصل بدون علمي؟؟؟ السؤال باختصار: هل إذا مست الإنسان نجاسة لكنه لا يعلم أن عليه نجاسة ولن يعلم مستقبلاً (يعني أنه لن يعرف أبداً أنه كانت عليه نجاسة أو نسي بقعة من جسده لم تصبه الماء) فهل يعتبر غير مقبول الصلاة ويعتبر نجاسة؟؟؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1542
 2008-11-21

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالله الحمد القائل : {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}. والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله القائل : (مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) رواه ابن ماجه.

والوسوسة من الشيطان ، وقد أمرنا الله عز وجل بالاستعاذة منه إذا مسَّنا، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُون}.

والمطلوب من المؤمن عند الحدث الأصغر والأكبر الطهارة، فإذا تطهَّر العبد وأوصل الماء إلى الأعضاء التي يجب غسلها في الوضوء أو الغسل، وتيقَّن بأنَّ الماء وصلت إلى الأعضاء، فقد صحَّت طهارته، وتُقبل صلاته بعد ذلك إن شاء الله تعالى، ولا يلتفت بعد ذلك إلى وسوسة الشيطان لأنَّها لا تضره بإذن الله تعالى، ولا إعادة عليه، وكذلك الحكم في مسألة النجاسة طالما أنَّه لا يعلم هل أصابته النجاسة أم لا؟ فالأصل في الإنسان الطهارة إلَّا إذا تيقن من وجود نجاسة على جسده أو ثوبه. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
11806 مشاهدة