أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2768 - ما علاج الوسواس والشك والخوف من المستقبل؟

22-03-2010 43899 مشاهدة
 السؤال :
ما هو علاج الوسواس في العبادات؟ وما هو علاج الخوف الكثير على الأبناء والزوجة في حالة الغياب عن البيت؟ وما هو علاج الخوف من المستقبل؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2768
 2010-03-22

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن علاج الوسواس يكون بكثرة ذكر الله تعالى، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان واضع خطمه في قلب ابن آدم فإذا ذكر خنس، وإذا نسي التقم قلبه) رواه البيهقي.

أما الخوف على الزوجة والولد والخوف من المستقبل فعلاجه بالتقوى لله عز وجل والقول السديد، والالتزام بالهدي الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

يقول الله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا}.

ويقول تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون}.

اتباع الشرع ظاهراً وباطناً سبب لجلب السرور الآجل، ودفع الحزن والخوف من المستقبل، وربنا عز وجل يقول: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}، والحياة الطيبة لا تكون فيها وسوسة شيطان ولا خوف من مستقبل، ولا حزن على ما فات.

وأما الإعراض عن شرع الله عز وجل فهو سبب من أسباب حياة الضنك، كما قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}. هذا، والله تعالى أعلم.

وارجع في الموقع إلى الفتوى بعنوان: (كيف يتخلص من الوسواس؟) رقم: (1377).

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
43899 مشاهدة