أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6873 - كلما ركع أو سجد تساقطت ذنوبه

04-05-2015 10344 مشاهدة
 السؤال :
ما صحة حديث: «إِنَّ العَبدَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي أُتِيَ بِذُنُوبِهِ فَجُعِلَتْ على عَاتِقِهِ، فَكُلَّمَا رَكَعَ أَو سَجَدَ تَسَاقَطَتْ عَنهُ»؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6873
 2015-05-04

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روى الطَّبَرَانِيُّ عَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُما، أَنَّهُ رَأَى فَتَىً يُصَلِّي قَد أَطَالَ الصَّلاةَ وَأَطْنَبَ فِيهَا.

فَقَالَ: مَن يَعْرِفُ هذا؟

فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا أَعْرِفُهُ.

فَقَالَ: أَمَا إِنِّي لَو كُنْتُ أَعْرِفُهُ لَأَمَرْتُهُ أَنْ يُكْثِرَ الرُّكُوعَ والسُّجُودَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ العَبدَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي أُتِيَ بِذُنُوبِهِ فَجُعِلَتْ على عَاتِقِهِ، فَكُلَّمَا رَكَعَ أَو سَجَدَ تَسَاقَطَتْ عَنهُ».

ويُؤَيِّدُهُ مَا رواه الإمام مسلم عَن عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّهُ دَعَا بِطَهُورٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِن الذُّنُوبِ، مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ».

ويُؤَيِّدُهُ كذلكَ مَا رواه الإمام الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «مَا مِنْ حَافِظَيْنِ رَفَعَا إِلَى اللهِ مَا حَفِظَا مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، فَيَجِدُ اللهُ فِي أَوَّلِ الصَّحِيفَةِ وَفِي آخِرِ الصَّحِيفَةِ خَيْرَاً، إِلَّا قَالَ اللهُ تَعَالَى: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَ طَرَفَيِ الصَّحِيفَةِ».

وفي رِوَايَةِ البيهقي عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «مَا مِنْ حَافِظَيْنِ يَرْفَعَانِ إلى اللِه عزَّ وجلَّ بِصَلاةِ رَجُلٍ مَعَ صَلاةٍ، إلا قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: أُشْهِدُكُمَا أَنِّي غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا بَيْنَهُمَا».

وبناء على ذلك:

 

فالحَدِيثُ حَسَنٌ، ومَعْنَاهُ صَحِيحٌ، ومُؤَيَّدٌ بالأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ، فالصَّلاةُ كَفَّارَةٌ للصَّغَائِرِ. هذا، واللهُ تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
10344 مشاهدة