99ـ نحو أسرة مسلمة: آداب استقبال الحجاج

99ـ نحو أسرة مسلمة: آداب استقبال الحجاج

 

مقدمة الدرس:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا أيها الإخوة الكرام

مِنَحُ الله تعالى وعطاياه كثيرة، ومواسم الخير متعددة ومنوعة، وكلما انتهى المسلم من موسم استقبل موسماً آخر، لأن العبد ما خُلق في هذه الدنيا إلا للعبادة.

لقد انتهينا من موسم عشر ذي الحجة، حيث العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى منه في غير هذه الأيام، وانتهت الأيام العشر بالأضحية التي هي أحب شيء يُتقرب بها إلى الله تعالى في يوم النحر، كما في الحديث الذي رواه الإمام الترمذي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى الله مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنْ الله بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنْ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا).

حيث يغفر الله تعالى للمضحي بأول قطرة تقطر من دمها، كما جاء في الحديث الذي رواه الطبراني عنْ عِمْرَانَ بن حُصَيْنٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا فَاطِمَةُ، قُومِي فَاشْهَدِي أُضْحِيَّتَكِ، فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهَا كُلُّ ذَنْبٍ عَمِلْتِيهِ، وَقُولِي: إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لله رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ عِمْرَانُ: يَا رَسُولَ الله، هَذَا لَكَ وَلأَهْلِ بَيْتِكَ خَاصَّةً، فَأَهْلُ ذَاكَ أَنْتُمْ، أَوْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً؟ قَالَ: بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً).

أيها الإخوة: انتبهوا للحديث الشريف، يقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (يَا فَاطِمَةُ، قُومِي فَاشْهَدِي أُضْحِيَّتَكِ). هذا يعني بأن السيدة فاطمة تضحي عن نفسها، وهذا ما ذكره الفقهاء وخاصة الحنفية الذين قالوا بوجوب الأضحية على كلِّ من ملك النصاب من الرجال والنساء.

نعم أيها الإخوة: لقد ضحَّى من ضحَّى وفاتت الأضحية من فاتته، ونحن على يقين بأن الذي ضحَّى لن يندم إن شاء الله تعالى يوم القيامة، وكيف يندم وهي التي ستوضع يوم القيامة بلحمها ودمها وعظمها وجلدها وشعرها وأظلافها في ميزان الحسنات؟ كيف يندم وقد غُفر له من أول قطرة تقطر من دمها؟

أما الذي لم يُضحِّ فقد يندم ولا ينفعه الندم، قد يندم إذا تبيَّن له أنها واجبة على كلِّ من ملك النصاب، وقد يندم عندما يرى المضحين وهو يؤجرون على أضاحيهم.

استقبال حجاج بين الله الحرام:

أيها الإخوة الكرام: لقد خرجنا من ذاك الموسم، ودخلنا في موسم آخر ألا وهو استقبال حجاج بيت الله الحرام، هؤلاء الذين أكرمهم الله تعالى بما لم يكرم به غيرهم من عباده، هم:

أولاً: وفد الله عز وجل: جاء في الحديث الشريف الذي رواه ابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ الله، إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَإِنْ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ). إذاً يجب علينا أن نعلم من نستقبل؟ نحن نستقبل وفد الرحمن.

ثانياً: هم الذين غفر الله عز وجل لهم ببركة دعاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حيث دعا للحجاج بقوله: (اللهمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ، وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ) رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه. ولا شك بأنَّ دعاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مجاب، فاعلم لمن تستقبل.

ثالثاً: هم الذين باهى الله عز وجل بهم ملائكة السماء، كما جاء في الحديث الذي رواه ابن خزيمة عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم عرفة إن الله ينزل إلى السماء فيباهي بهم الملائكة ، فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً ضاحين من كلِّ فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت لهم). فاعلم لمن تستقبل.

آداب استقبال الحجاج:

أيها الإخوة الكرام: من عظمة هذا الدين الحنيف أنه شرع لنا آداباً لأفراحنا وأتراحنا حتى نكون في عبادة في سائر أحوالنا، من آداب استقبال الحجاج:

1ـ أن يخبر الحاج أهله بقدومه، وأن لا يفاجئهم بغتة، وهذا من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنهما (أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَطْرُقُ أَهْلَهُ لَيْلًا، وَكَانَ يَأْتِيهِمْ غُدْوَةً أَوْ عَشِيَّةً). وعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا قَدِمَ أَحَدُكُمْ لَيْلاً فَلَا يَأْتِيَنَّ أَهْلَهُ طُرُوقًا حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ).

2ـ أن يُتلقَّى الحاج من ظاهر بلدته، وأن يستقبله مع الرجال أولاده الصغار لا النساء، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عَنْ عَبْدِ الله بْنِ جَعْفَرٍ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّيَ بِصِبْيَانِ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ: وَإِنَّهُ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَسُبِقَ بِي إِلَيْهِ، فَحَمَلَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ جِيءَ بِأَحَدِ ابْنَيْ فَاطِمَةَ فَأَرْدَفَهُ خَلْفَهُ، قَالَ: فَأُدْخِلْنَا الْمَدِينَةَ ثَلاثَةً عَلَى دَابَّةٍ).

النساء يجب أن يكنَّ في البيوت، وذلك خشية الفتنة، وحتى تستعد للقاء زوجها، وبدايةً ونهايةً تمتثل أمر الله تعالى لها: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}.

3ـ أن يدخل الحاج بيتاً من بيوت الله عز وجل في بلدته قبل أن يدخل بيته، لأن أعظم البيوت على الإطلاق هي بيوت الله عز وجل، وبيوت الله عز وجل في الأرض المساجد، يبدأ بها الحاج تأسياً بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إذا قدم من سفر قدم نهاراً وبدأ في المسجد، صلى فيه ثم جلس فيه. رواه البخاري ومسلم.

طبِّقوا هذه السنة المهجورة، ومن أحيا سنةً مهجورة كان مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الجنة، كما جاء في الحديث الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معيَ في الجنة) رواه الترمذي.

4ـ من آداب استقبال الحاج: أن تبادل الحاج بالدعاء، تدعو له وتطلب منه الدعاء، وانظروا إلى هذا الأدب الرفيع من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الطبراني عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: (جَاءَ غُلامٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ هَذِهِ النَّاحِيَةَ الحَجَّ، قَالَ: فَمَشَى مَعَهُ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: يَا غُلامُ، زَوَّدَكَ الله التَّقْوَى، وَوَجَّهَكَ الْخَيْرَ، وَكَفَاكَ الْهَمَّ، فَلَمَّا رَجَعَ الْغُلامُ سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ، وَقَالَ: يَا غُلامُ، قَبِلَ الله حَجَّكَ، وَكَفَّرَ ذَنْبَكَ، وَأَخْلَفَ نَفَقَتَكَ).

اطلب الدعاء من الحاج وخاصة الاستغفار لك، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (اللهمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ، وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ) رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

5ـ إذا دخل الحاج بيته فإنه يستحب له أن يقول: تَوْبًا تَوْبًا، لِرَبِّنَا أَوْبًا، لا يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا.

كأن الحاج يقول لأهل بيته: أنا التائب إلى الله تعالى والراجع إليه، وتوبتي بعد توبتي متجددة ومكررة، لأن كل بني آدم خطاء، وما دام الشيطان لا ييئس من العبد فنحن لا نيئس من رحمة الله تعالى، ونحن الذين نجدِّد التوبة بعد التوبة، حتى لا تُبقي التوبة لنا إثماً.

منكرات استقبال الحاج:

أيها الإخوة الكرام: لقد جهلنا حقيقة الحاج والحجاج، ودليل الجهل كثرة المنكرات التي نراها عند استقبال الحجاج، والأسوأ حالاً إذا كان الحاج هو الذي يطلب هذه المنكرات، من هذه المنكرات:

أولاً: استقبال الحجاج باختلاط الرجال مع النساء، والأصل كما قلنا هو قرار المرأة في بيتها، لقوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}. ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِذَا قَدِمَ أَحَدُكُمْ لَيْلاً فَلا يَأْتِيَنَّ أَهْلَهُ طُرُوقًا حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ) رواه الإمام مسلم عن جابر رضي الله عنه.

ثانياً: من استخدام المفرقعات التي تفزع الناس، وتروِّع الأطفال والنساء، واستخدام هذه المفرقعات لا يجوز شرعاً، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا) رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه. ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لا تروِّعوا المسلم،فإن روعة المسلم ظلم عظيم) رواه الطبراني عن عامر رضي الله عنه.

وروى الطبراني عَبْدِ الله بن عُمَرَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ: (مَنْ أَخَافَ مُؤْمِنًا بِغَيْرِ حَقٍّ كَانَ عَلَى الله أَنْ لا يُؤَمِّنَهُ مِنْ أَفْزَاعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ).

ثالثاً: الإسراف في صرف المال أثناء استقبال الحجاج، وخاصة في كثرة السيارات، وأوراق الزينة، ويجب التنبُّه إلى أن أوراق الزينة التي كُتب عليها بعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، يجب تعظيمها، ومن تعظيمها أن لا تقع على الأرض، لقوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب}.

رابعاً: الذبح بين يدي الحاج ومرور الحاج من فوق الذبيحة، وهذه كبيرة من الكبائر لا يجوز فعلها، فإذا فُعِلَت فإن الذبيحة لا تُؤكل وصارت نجسة لأنها ذُبحت لغير الله تعالى.

أسأل الله تعالى أن يردَّنا إلى ديننا ردّاً جميلاً، وأن يوفِّقنا للانضباط بالتعاليم النبوية حتى نلقى الله عز وجل وهو راضٍ عنا. آمين.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. سبحان ربك رب العزة عمَّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2010-11-24
 37904
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4035 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4035
21-01-2018 4866 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 4866
14-01-2018 3481 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3481
08-01-2018 4074 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4074
31-12-2017 4085 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4085
24-12-2017 3862 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 3862

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411930135
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :