123-نحو أسرة مسلمة : واقع مرير ومؤلم

123-نحو أسرة مسلمة : واقع مرير ومؤلم

نحو أسرة مسلمة

123ـ واقع مرير ومؤلم

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لَقَد رَغَّبَ الإِسْلامُ في الزَّوَاجِ، وَحَثَّ عَلَيْهِ بِصُوَرٍ مُتَعَدِّدَةٍ؛ تَارَةً يَذْكُرُهُ اللهُ تعالى على أَنَّهُ من سُنَنِ الأَنْبِيَاءِ والمُرْسَلِينَ عَلَيْهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، فَيَقُولُ: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجَاً وَذُرِّيَّةً﴾.

وَتَارَةً يَذْكُرُهُ اللهُ تعالى في مَعْرِضِ الامْتِنَانِ بِهِ على خَلْقِهِ، فَيَقُولُ: ﴿واللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾.

وَتَارَةً يَذْكُرُهُ اللهُ تعالى بِأَنَّهُ آيَةٌ عَظِيمَةٌ من آيَاتِ اللهِ تعالى الكُبْرَى، التي تَدُلُّ على وُجُودِهِ، فَيَقُولُ: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: قَد يَتَرَدَّدُ الإِنْسَانُ في قَبُولِ الزَّوَاجِ، وَيُحْجِمُ عَنْهُ هَرَبَاً من تَحَمُّلِ المَسْؤُولِيَّةِ، وَهَرَبَاً من تَحَمُّلِ أَعْبَاءِ الزَّوَاجِ، والاضْطِلاعِ بِتَكَالِيفِهِ، فَيَلْفِتُ اللهُ تعالى نَظَرَهُ إلى أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وتعالى سَيَجْعَلُ الزَّوَاجَ سَبِيلَهُ إلى الغِنَى، وَأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى سَيَمُدُّهُ بالقُوَّةِ التي تَجْعَلُهُ قَادِرَاً على التَّغَلُّبِ على أَسْبَابِ الفَقْرِ، فَيَقُولُ: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ واللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.

وَيُبَيِّنُ لَهُ سَيِّدُنا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّ خَيْرَ كَنْزٍ يُضَافُ إلى رَصِيدِ الرَّجُلِ في حَيَاتِهِ هُوَ المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، فيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْـمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» رواه الإمام مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.

فَالزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ خَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا، وَهِيَ فَيْضٌ يَغْمُرُ البَيْتَ سَعَادَةً، وَيَمْلَؤُهُ سُرُورَاً وَبَهْجَةً وَإِشْرَاقَاً.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لَقَد حَثَّ الإِسْلامُ على الزَّوَاجِ، وَرَغَّبَ فِيهِ لِمَا فِيهِ من نِعَمٍ لا تُعَدُّ وَلا تُحْـصى، وَلِمَا فِيهِ من آثَارٍ نَافِعَةٍ تَعُودُ على الزَّوْجَيْنِ خَاصَّةً، والأُمَّةِ عَامَّةً، بِالزَّوَاجِ يَهْدَأُ القَلْبُ، وَتَسْكُنُ النَّفسُ، وَيَهْنَأُ العَيْشُ، وَيَسْتَقِيمُ حَالُ الشَّبَابِ والشَابَّاتِ، وَبِهِ تَتَكَوَنُ الأُسَرُ، وَيَكْثُرُ النَّسْلُ، وَيَتَحَقَّقُ الإِنْجَابُ، وَيُوجَدُ البَنُونَ والبَنَاتُ، وَتَكُونُ الذُّرِّيَّةُ الصَّالِحَةُ التي تَنْفَعُ الأَبَوَيْنِ في حَالِ الحَيَاةِ وَبَعْدَ المَمَاتِ، روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ، إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: الزَّوَاجُ ضَرُورَةٌ لا يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا الشَّبَابُ ولا الشَّابَّاتُ، ولا يَمْنَعُ مِنْهُ إلا العَجْزُ أَو الفُجُورُ، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا عُمَرُ بْنُ الخَطَابِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، روى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَن إِبْرَاهِيمِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: قَالَ لي طَاوُوسُ: لَتَنْكِحَنَّ، أَوْ لَأَقُولَنَّ لَكَ مَا قَالَ عُمَرُ لِأَبِي الزَّوَائِدِ: مَا يَمْنَعُكَ عَن النِّكَاحِ إلَّا عَجْزٌ أَوْ فُجُورٌ.

وَاقِعٌ مَرِيرٌ وَمُؤْلِمٌ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: وَاقِعُنَا مَرِيرٌ وَمُؤْلِمٌ، لَقَد خَرَجَ الكَثِيرُ من النَّاسِ عَن جَادَّةِ الصَّوَابِ، وَعَن سَمَاحَةِ الإِسْلامِ، وَعَن سُمُوِّ تَعَالِيهِ، فَجَعَلُوا الزَّوَاجَ في هَذِهِ الآوِنَةِ أَعْقَدَ قَضِيَّةٍ يَمُرُّ بِهَا الشَّبَابُ، حَيْثُ وَضَعُوا العَقَبَاتِ في طَرِيقِهِم، حَتَّى سَاقُوا الكَثِيرَ من الشَّبَابِ والشَّابَّاتِ إلى العَلاقَاتِ الطَّائِشَةِ، والعَلاقَاتِ المُحَرَّمَةِ، مِمَّا أَدَّى إلى دَمَارِ القِيَمِ والأَخْلاقِ، ثمَّ إلى دَمَارِ الأُمَّةِ، وَصَدَقَ فِيهِم قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ الرِّبَا وَالزِّنَا إِلَّا أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عِقَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه الإمام أحمد عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

المُغَالاةُ في المُهُورِ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لَقَد أَحْجَمَ الكَثِيرُ من الشَّبَابِ عَن الزَّوَاجِ في هَذِهِ الآوِنَةِ بِسَبَبِ المُغَالاةِ في المُهُورِ، والإِسْرَافِ في نَفَقَاتِ حَفَلَاتِ الخِطْبَةِ، والعَقْدِ، وَلَيْلَةِ الزَّوَاجِ، والتَّبْذِيرِ في اللِّبَاسِ والذَّهَبِ، وَأَثَاثِ البَيْتِ، وَظُهُورِ كُلٍّ من الطَّرَفَيْنِ بِمَظْهَرِ الغِنَى؛ لَقَد أَحْجَمَ الكَثِيرُ من الشَّبَابِ عَن الزَّوَاجِ خَشْيَةَ الدُّيُونِ التي تُثْقِلُ كَاهِلَهُم.

﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ﴾. وَيَقُولُ: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ﴾. وَيَقُولُ: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرَاً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالَاً مُبِينَاً﴾. وَيَقُولُ: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: أَلَم تَعْلَمِ الأُمَّةُ بِأَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ الأُمَّةَ بِالتَّيْسِيرِ في المُهُورِ، وَجَعَلَ يُسْرَ المَهْرِ من عَلَامَاتِ اليُمْنِ وَالبَرَكَةِ؟

أَلَم تَعْلَمِ الأُمَّةُ قَوْلَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مِن يُمْنِ المَرْأَةِ تَسْهِيلُ أَمْرِهَا، وَقِلَّةُ صَدَاقِهَا»؟

قَالَ عُرْوَةُ(رَاوِي الحَديثِ): وَأَنَا أَقُولُ مِن عِنْدِي: وَمِن شُؤْمِهَا تَعْسِيرُ أَمْرِهَا، وَكَثْرَةُ صَدَاقِهَا» رواه ابْنُ حِبَّانَ عَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا.

أَلَم تَعْلَمِ الأُمَّةُ قَوْلَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقَاً»؟ رواه الحاكم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا.

أَلَم تَعْلَمِ الأُمَّةُ قَوْلَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «تَيَاسَرُوا فِي الصَّدَاقِ؛ إِنَّ الرَّجُلَ يُعْطِي الْـمَرْأَةَ، حَتَّى يَبْقَى ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ عَلَيْهَا حَسِيكَةً»؟ (أي: عَدَاوَةً وَحِقْدَاً) رواه عَبْدُ الرَّزَاقِ عَن ابْنِ أَبِي الحُسَيْنِ.

أَلَم تَعْلَمِ الأُمَّةُ قَوْلَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنِّي وَهَبْتُ مِنْ نَفْسِي؛ فَقَامَتْ طَوِيلَاً.

فَقَالَ رَجُلٌ: زَوِّجْنِيهَا إِنْ لَمْ تَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ.

قَالَ: هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ تُصْدِقُهَا؟

قَالَ: مَا عِنْدِي إِلَّا إِزَارِي.

فَقَالَ: «إِنْ أَعْطَيْتَهَا إِيَّاهُ جَلَسْتَ لَا إِزَارَ لَكَ، فَالْتَمِسْ شَيْئَاً».

فَقَالَ: مَا أَجِدُ شَيْئَاً.

فَقَالَ: «الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمَاً مِنْ حَدِيدٍ».

فَلَمْ يَجِدْ؛ فَقَالَ: «أَمَعَكَ مِن الْقُرْآنِ شَيْءٌ؟».

قَالَ: نَعَمْ، سُورَةُ كَذَا، وَسُورَةُ كَذَا، لِسُوَرٍ سَمَّاهَا.

فَقَالَ: «قَدْ زَوَّجْنَاكَهَا بِمَا مَعَكَ مِن الْقُرْآنِ»؟

خَاتِمَةٌ ـ نَسْألُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لِنَحْذَرْ مُخَالَفَةَ أَمْرِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وإلا فلا نَسْتَغْرِبِ الفِتَنَ إِذَا أَحَاطَتْ بِنَا من كُلِّ جَانِبٍ؛ فَيَا أَوْلِيَاءَ البَنَاتِ، يَـسِّرُوا مُهُورَ بَنَاتِكُم، ولا تُكَلِّفُوا ولا تَتَكَلَّفُوا مَا لا تُطِيقُونَ في أَيِّ عَمَلٍ من أَعْمَالِكُم، فَإِذَا جَاءَكُم مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ، فَالمَالُ لَيْسَ هُوَ سِرُّ السَّعَادَةِ؛ سِرُّ السَّعَادَةِ بِطَاعَةِ اللهِ تعالى، وَبِطَاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلاً. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 18/ جمادى الآخرة /1437هـ، الموافق: 27/ آذار / 2016م

 2016-03-27
 1188
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4165 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4165
21-01-2018 5030 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5030
14-01-2018 3621 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3621
08-01-2018 4216 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4216
31-12-2017 4238 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4238
24-12-2017 4027 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4027

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412858138
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :