أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4656 - هل أدركت صلاة الجماعة؟

18-12-2011 19045 مشاهدة
 السؤال :
دخلت إلى المسجد، فوجدت الإمام في القعود الأخير، دخلت في الصلاة مباشرة، وبعد أن جلست معه سلَّم، فهل أدركت صلاة الجماعة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4656
 2011-12-18

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (صَلاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وفي رواية الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (صَلاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاةَ الفَذِّ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً).

وقد اختلف الفقهاء في القدر الذي تُدْرَك به صلاة الجماعة، فعند الحنفية والحنابلة، والصحيح عند الشافعية تُدْرَك فضيلة الجماعة باشتراك المأموم مع الإمام في جزء من صلاته، ولو في القعود الأخير قبل السلام.

وعند المالكية ومقابل الصحيح عند الشافعية: لا تُدْرَك صلاةُ الجماعة إلا بإدراك ركعة كاملة.

وبناء على ذلك:

فعند جمهور الفقهاء أدركتَ صلاة الجماعة وكُتب لك الأجر، وإن كان الأولى في حقِّ المسلم أن يتعجَّل في الذهاب إلى الصلاة، وأن تكون صلاته بالصف الأول ، وأن لا تفوته تكبيرة الإحرام مع الإمام ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، رغب في إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام بقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِن النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِن النِّفَاقِ) رواه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه.

وعن مجاهد قال: سمعت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا أعلمه إلا ممن شهد بدراً قال لابنه: أدركت الصلاة معنا؟ قال: نعم، قال: أدركت التكبيرة الأولى؟ قال: لا، قال: (لَما فاتك منها خير من مائة ناقة كلها سوداء العين). هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
19045 مشاهدة