أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5767 - أقر بطلاق زوجته

26-02-2013 36551 مشاهدة
 السؤال :
اختلفت مع زوجتي، وذهبت إلى بيت أهلها، فسألني والدها: هل طلقت ابنتي، فقلت له: نعم، والحقيقة أني ما طلقتها، وكذبت على عمي من أجل إغاظته، فهل وقع الطلاق أم لا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5767
 2013-02-26

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد جاء في الأشباهِ للسُّيوطيِّ: من قيلَ لهُ: أطَلَّقتَ امرَأَتَكَ؟ فقالَ: نعم، طَلُقَت منهُ امرَأَتُهُ، وإن لم يَنوِ، لأنَّ نعم صريحٌ في الجوابِ، والجوابُ الصَّريحُ للَّفظِ الصَّريحِ صريحٌ.

وبناء على ذلك:

 فقد وَقَعَ الطَّلاقُ على زوجَتِكَ، وإن لم تَنوِ الطَّلاقَ في جوابِكَ لِعَمِّكَ، لأنَّ عَمَّكَ سألَكَ سؤالَ الطَّلاقِ الصَّريحِ، وأنتَ أجَبْتَهُ إجابةً صريحةً، ويُعتَبَرُ طلاقُكَ لها رَجعِيَّاً إذا كانَ طلاقُكَ هذا هوَ الأوَّلَ أو الثَّاني، وبإمكانِكَ أن تُرجِعَ زوجَتَكَ إلى عِصمَتِكَ ما دامَت في عِدَّتِها، أو بعقدٍ جديدٍ إذا انقَضَت عِدَّتُها.

وأنصَحُكَ يا أخي الكريمِ بِعَدَمِ الإساءَةِ لمن أحسنَ إليكَ، فقد أعطاكَ عمُّكَ أغلى شيءٍ عِندَهُ، فَزَوَّجَكَ ابنَتَهُ، فلا تَجعَلْهُ أرخَصَ شيءٍ عِندَكَ، وتذَكَّر قولَ الله تعالى: ﴿هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَان﴾.

لماذا كَذَبتَ وأنتَ تعلَمُ بأنَّ الكَذِبَ يهدي إلى الفُجورِ؟ ولماذا قَصَدتَ الإغاظَةَ لِعَمِّكَ، واللهُ تعالى يقولُ: ﴿وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾؟

وأنصَحُكَ بالاعتِذارِ لِعَمِّكَ بعدَ استِغفارِكَ لله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
36551 مشاهدة