أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6974 - «قد غفر لأبيها بطاعتها لزوجها»

12-08-2015 12542 مشاهدة
 السؤال :
ما صحة حديث: أن رجلاً خرج وأمر امرأته أن لا تخرج من بيتها، وكان أبوها في أسفل الدار، وكانت في أعلاها، فمرض أبوها، فأرسلت إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فذكرت ذلك له. فقال: «أطيعي زوجك». فمات أبوها، فأرسلت إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فقال: «أطيعي زوجك». فأرسل إليها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إن الله قد غفر لأبيها بطاعتها لزوجها»؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6974
 2015-08-12

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذا الحَدِيثُ الشَّرِيفُ رواه الطَّبَرَانِيُّ في الأَوْسَطِ، وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.

والحَدِيثُ الحَسَنُ مَا رواه ابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ مِن الشَّامِ سَجَدَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ: «مَا هَذَا يَا مُعَاذُ».

قَالَ: أَتَيْتُ الشَّامَ فَوَافَقْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِأَسَاقِفَتِهِمْ وَبَطَارِقَتِهِمْ، فَوَدِدْتُ فِي نَفْسِي أَنْ نَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَلَا تَفْعَلُوا، فَإِنِّي لَوْ كُنْتُ آمِرَاً أَحَدَاً أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللهِ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا، وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ».

وبناء على ذلك:

 

فالحَدِيثُ ضَعِيفٌ، ولا يَلِيقُ بالكِرَامِ من المُؤْمِنِينَ أَنْ يُضَيِّقُوا على نِسَائِهِم من خِلالِ هذهِ الأَحَادِيثِ الشَّرِيفَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
12542 مشاهدة