أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

5183 - استقرض من رجل ماله حرام

19-05-2012 34572 مشاهدة
 السؤال :
 2012-05-19
استقرضت مبلغاً من المال من صديقٍ لي، وبلغني بعد ذلك أنَّ ماله من حرامٍ، فماذا يترتَّب عليَّ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5183
 2012-05-19

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}. وروى الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ). وفي روايةٍ للطبراني في الكبير عن حَارِثَةَ بن النُّعْمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قال: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: (وَإِذَا ظَنَنْتَ فَلا تُحَقِّقْ).

وبناء على ذلك:

 فلا يجوزُ لكَ أن تُسيءَ الظَّنَّ بِصديقِكَ، ولا حَرَجَ عليكَ في هذا القرضِ.

أمَّا إذا صَحَّ الخبرُ وتَيَقَّنتَ أنَّ مالَهُ حرامٌ، وأنَّكَ أخذتَ عينَ المالِ الحرامِ، فَيَجِبَ عليكَ أن تَرُدَّهُ إليه.

وأمَّا إذا كان مالُهُ فيه حلالٌ وفيه حرامٌ، وتَيَقَّنتَ مِن ذلك، فلا حَرَجَ عليكَ في هذا القرضِ مِن حيثُ الفتوى، وأمَّا مِن حيثُ التَّقوى فلا. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
34572 مشاهدة