أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1147 - حلف ألا يمارس العادة السرية

04-06-2008 16307 مشاهدة
 السؤال :
أقسمت ذات يوم بالله العلي العظيم أني لن أمارس الاستمناء باليد حتى تاريخ كذا، ولكن ذات مرة دخلت على الحمام وقضيت حاجتي ونفضت فرجي وبعدها ذهبت واستلقيت كي أنام ولكنني استلقيت على وجهي وعندما بدأ يداهمني النعاس لم أحس إلا بالمني ينزل فهل هذا استمناء؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1147
 2008-06-04

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالاستمناء باليد أو غيرها حرام شرعاً، لقول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5 ـ 7].

فمن قضى شهوته عن غير طريق الزوجة كان متعدياً لحدود الله عز وجل، فكيف وأنت قد أقسمت بأن لا تفعل هذه المعصية؟ فمن باب أولى وأولى أن تتركها، ونسأل الله تعالى أن يعيننا جميعاً على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات.

فإذا فعلت المعصية هذه بعد القسم وجب عليك كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين.

وأما ما ذكرته عند دخولك الحمام لقضاء حاجتك، فطالما أنك لم تمارس العادة السرية، لا شيء عليك.

وأما نزول المني منك وأنت بين النائم واليقظان، فإذا كان الغالب على ظنك أنك استمنيت بيدك، فعليك بالتوبة والاستغفار وكفارة اليمين، وإلا فلا شيء عليك. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
16307 مشاهدة