أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

844 - هل زوجة الأب من الأرحام؟ وكيف معاملتها؟

12-02-2008 72652 مشاهدة
 السؤال :
هل زوجة الأب تعدُّ من الأرحام بالنسبة لابن زوجها؟ وما الطريقة المثلى لمعاملتها في حياة الأب وبعد وفاته؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 844
 2008-02-12

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فزوجة الأب من المحرَّمات، ولكنها ليست من الأرحام بالنسبة لابن الزوج، ولكن من الواجب على الابن أن يحسن إلى زوجة أبيه، وأن يكرمها كما يكرم أمَّه إكراماً لوالده الذي رضيها أن تكون زوجة له، وإذا صدرت لا قدر الله منها إساءة فعليه أن يقابل السيئة بالحسنة، لأن هذا الأمر مطلوب من المسلم أن يقوم به مع الغريب، فكيف مع القريب مثل زوجة الأب؟

ومن صور الإحسان إليها الكلمة الطيبة والخدمة لها في قضاء حوائجها، والإنفاق عليها إذا كان هذا بوسع الولد، وأن يحفظ الود لها امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم: «احفظ وُدَّ أبيك لا تقطعه، فيُطفِئَ الله نورك» رواه الطبراني.

وأولاً وآخراً تذكر قول الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34].

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من أحبكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يوم القيامة أحاسنَكُم أخلاقًا» رواه الترمذي.

وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» رواه الترمذي.

أعاننا الله وإياكم على برِّ الوالدين في حال حياتهما وبعد موتهما. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
72652 مشاهدة