أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

3103 - حكم السلام على المصلي وعلى تالي القرآن

13-07-2010 28828 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم السلام على تالي القرآن وعلى المصلي، وهي يجب عليه رد السلام؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3103
 2010-07-13

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فمن حق المسلم على أخيه السلام، لقوله صلى الله عليه وسلم: (حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلامِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ) رواه البخاري ومسلم.

والسلام له آداب ذكرها الفقهاء، من جملتها: أن لا يُسلَّم على مصلٍّ، ولا على قارئ القرآن، ولا على المنشغل بالذكر والدعاء، حتى لا يقطعه عن العبادة التي هو فيها، وخاصة إذا كان مستغرقاً فيها.

فإذا سلَّم المسلم على تالي القرآن فيكفي تالي القرآن أن يردَّ عليه بالإشارة، وإن ردَّ عليه باللفظ استأنف الاستعاذة، ثم يقرأ، وبعض الفقهاء قال بوجوب الردِّ على تالي القرآن.

وبناء على ذلك:

فالأولى للمسلم أن لا يسلم على مصلٍّ ولا على تالي القرآن، فإن سلَّم على قارئ القرآن يرد عليه بالإشارة إن شاء، أو بالقول، فإن ردَّ بالقول استأنف التعوذ وتابع التلاوة.

أما المصلي فيكره له أن يردَّ بالإشارة، ولا يجوز أن يردَّ بالكلام؛ لأن الردَّ بالكلام يبطل الصلاة. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
28828 مشاهدة