أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1373 - نقل الميت إلى بلده قبل دفنه

02-09-2008 11328 مشاهدة
 السؤال :
امرأة سافرت إلى بعض الدول الغربية بقصد العلاج، وشاء الله عز وجل أن ينتهي أجلها هناك، فهل يجوز نقلها إلى بلدها لتدفن فيه، أم يجوز دفنها هناك في مقابر الكافرين إذا لم يوجد مقبرة للمسلمين؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1373
 2008-09-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن نقل الميت من بلد إلى آخر قبل دفنه عند الحنفية لا بأس به، وعند الشافعية والحنابلة لا يجوز نقل الميت قبل الدفن من بلد إلى آخر إلا لغرض صحيح، لأن ذلك أخف لمؤنته، وأسلم له من التغيير، وأما إذا كان لغرض صحيح فيجوز.

وعند المالكية يجوز نقل الميت من مكان إلى آخر قبل الدفن أو بعده بشروط:

1. أن لا ينفجر حال نقله.

2. أن لا تنتهك حرمته.

3. أن يكون في نقله مصلحة، ومن جملة المصلحة أن يدفن بين أهله، أو لأجل قرب زيارة أهله، أو مكان ترجى البركة فيه.

واتفق الفقهاء على حرمة دفن المسلم في مقابر الكافرين، وكذلك دفن الكافر في مقابر المسلمين.

وبناء على ذلك:

فإذا وجدت مقبرة للمسلمين في الدولة التي توفيت فيها هذه المرأة فالأولى دفنها لأن ذلك أخفُّ مؤنة وأسلم لها من التغيير، وإذا لم توجد مقبرة للمسلمين فيحرم دفنها في مقابر الكافرين، وكذلك دفن الكافر في مقابر المسلمين.

وإذا أرادوا نقلها إلى بلدها لتدفن بين أهلها، وليتمكّنوا من زيارتها فلا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى، إذا حُوفظ على حرمتها، وأُمن تغيرها. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
11328 مشاهدة