29ـ آداب الصائم: الأدب السادس: الدعاء (6)

29ـ آداب الصائم: الأدب السادس: الدعاء (6)

 

خلاصة الدرس الماضي

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد عرفنا في الدرس الماضي بأن من شروط صحة الدعاء ألا يعجز الداعي في الدعاء، لأن العجز في الدعاء دليل على أن الداعي جعل دعاءه وسيلة لغاية يريد الوصول إليها، مع أننا علمنا بأن الدعاء هو غاية بحدِّ ذاته لأنه عبادة، والعبادة لا تكون وسيلة للوصول إلى غرض دنيوي.

فالداعي يدعو الله عز وجل لأنه مأمور بها من خلال قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين}. فالدعاء عبادة، والعابد يقوم بتلك العبادة إن رأى استجابةً للدعاء أو لم ير، وذلك مثل قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}. فلو لم ير العبد المؤمن حياته طيبة لا قدَّر الله هل يترك العبادة؟

وكذلك مسألة الدعاء، فإن الداعي لا يجوز أن يترك الدعاء ولو لم ير استجابة، لأنه إذا ترك الدعاء ترك عبادة، ومن ترك عبادة فقد عصى، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين}. ومن جملة العبادة الدعاء.

فإذا دعوتَ ولم ترَ إجابة فالخلل ليس في وعد الله عز وجل، ولكنَّ الخلل في عبادتك، كمن لا يرى حياته طيبة مع وجود الإيمان والعمل الصالح، فالخلل إما في الإيمان وإما في العمل الصالح.

سابعاً: ألا تتعجل وتقول: دعوت ولم يستجب لي:

احذر من أن تقول دعوتُ فلم يستجب لي، لأن الله تعالى لا يُخلف الميعاد، فادعُ ولا تحمل همَّ الإجابة، لأن الله تعالى يستجيب لك في الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد، لما جاء في الحديث المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ فَيَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ فَلا أَوْ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).

وفي رواية مسلم: عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (لا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ)، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: (يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ).

ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فَيَسْتَحْسِرُ) يعني ينقطع عن الدعاء، وهذا مثل قوله تعالى: {لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُون}. أي لا ينقطعون عنها. وفي ذلك إشارة إلى أنه ينبغي إدامة الدعاء ولا يستبطئ الإجابة.

فلا تترك العبادةَ ـ عبادةَ الدعاء ـ لأنك عبدٌ لله عز وجل ولأن الدعاء مقصود بحدِّ ذاته، فالزم الدعاء إن استجاب لك أو لم يستجب فيما يبدو لك، لأنه فعَّال لما يريد، ولو تركتَ عبادة الدعاء فإلى من ستلجأ؟

فمن ترك الدعاء لأن لم ير إجابة فإنه قد جعل الدعاء وسيلة لغاية دنيوية، والعبادة أقدس من ذلك والله تعالى أعلم.

ثامناً: أن تترصد الأوقات الشريفة للدعاء:

ومن آداب الدعاء التي ينبغي للمؤمن أن يحقِّقها أن يترصَّد لدعائه الأوقات الشريفة، ومن هذه الأوقات الشريفة شهر رمضان، ويوم عرفة، ويوم الجمعة، ووقت السحر في كل ليلة، قال تعالى: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون}. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ) رواه مسلم.

وكذلك من الأوقات الشريفة الدعاء بعد الصلوات، وبين الأذان والإقامة، لما رواه أبو داود عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ).

هذا الوقت الشريف بين الأذان والإقامة كم أهملناه وانشغلنا بأعراض الدنيا، حتى رأيت الكثير يتأخر عن دخول المسجد إلى وقت إقامة الصلاة، وبذلك يكون قد فوَّت على نفسه هذا الوقت الشريف ولم يستغلَّه بالدعاء، وربما أن ترى رجلاً في المسجد بعد الأذان وقبل الإقامة جالساً وهو يراقب الناس، وربما وقع في الغيبة أو النميمة أو السخرية في هذا الوقت الشريف، فعوضاً من أن يستغل الوقت بالدعاء الذي هو عبادة لله عز وجل شَغَلَ الوقتَ في معصية الله والعياذ بالله تعالى.

وكذلك من الأوقات الشريفة بعد الفطر، لما روى ابن مَاجَهْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ).

واغتنم حالة السجود فإن الدعاء فيه مستجاب بإذن الله تعالى، وخاصة في رمضان وفي لياليه وقت السحر، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ) رواه مسلم.

هل يغتنم أحدنا وقت السجود بالدعاء وخاصة في صلاة النافلة، فإنه حال مبارك، نسأل الله تعالى أن لا يحرمنا هذه النعمة نعمة السجود الذي رفضه إبليس، هذا الوقت المبارك وهذه الحالة الشريفة يكون الدعاء فيها مستجاباً، ولكن ضيَّعناها، فترى سجودنا ننقره نقر الديك، وهو وقت شريف مبارك، وكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو وهو ساجد؟ وكم كان يطيل في سجوده حتى كانت تظنُّ أمُّنا السيدة عائشة رضي الله عنها أنه قد قبض صلى الله عليه وسلم في صلاته؟

نسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لاغتنام هذه الأوقات الشريفة بعبادة الدعاء على النحو الذي يرضي ربنا عز وجل عنا.

تاسعاً: أن تجزم الدعاء وتوقن الإجابة:

ومن آداب الدعاء التي ينبغي للمؤمن أن يحقِّقها أن يجزم الدعاء جزماً، وأن لا يعلِّقه على المشيئة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ، فَإِنَّ اللَّهَ صَانِعٌ مَا شَاءَ لا مُكْرِهَ لَهُ) رواه مسلم.

قوله صلى الله عليه وسلم: (فَإِنَّ اللَّهَ صَانِعٌ مَا شَاءَ لا مُكْرِهَ لَهُ). يعني لا تُعَلِّق الدعاء على المشيئة لأن الله تعالى فعَّال لما يريد، ولا أحد يستطيع أن يُكره الله عز وجل على فعل شيء أو تركه، تعالى الله عز وجل عن ذلك علوَّاً كبيراً، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: {وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ}. الفعل هنا من العبد، والعبد إذا أراد الله أن يقهره فإنه لا رادَّ لقهره، لأن أمر الله هو النافذ، قال تعالى: {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِين}.

أما أفعال الله تعالى فمطلقة ولا مُكْرِهَ لله عز وجل على فعل أمر أو تركه، لذلك إذا دعوت فاجزم واعزم في الدعاء ولا تقنط من الرحمة، فإنك تدعو رباً رحيماً كريماً جواداً محسناً.

وفي رواية أخرى للإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلا يَقُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ وَلْيُعَظِّمْ الرَّغْبَةَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ).

قوله صلى الله عليه وسلم: (وَلَكِنْ لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ وَلْيُعَظِّمْ الرَّغْبَةَ). يعني أحسن الظن بالله تعالى في إجابة دعواتك.

وقوله صلى الله عليه وسلم: (وَلْيُعَظِّمْ الرَّغْبَةَ). يحتمل أمرين اثنين:

الأول: أي بالغ في الدعاء وكرِّره وألحَّ في الدعاء.

الثاني: أي اطلب الشيء العظيم الكثير لأن الله تعالى لا يتعاظمه شيء.

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَيُّهَا النَّاسُ فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ) رواه الإمام أحمد.

قوله صلى الله عليه وسلم: (وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ). يحتمل أمرين اثنين:

الأول: أي كونوا على حالة تستحقون بها الإجابة وذلك من تحقيق شروط الدعاء، من فعل الطاعات وترك المنكرات ولقمة الحلال وحضور القلب، وترصُّد الأزمنة والأمكنة والأوقات الشريفة إلى آخر شروط الدعاء وآدابه.

الثاني: أُدعوا الله عز وجل وأنتم تعتقدون أن الله لا يخيِّب ظنَّكم، وذلك لسعة كرمه وكمال قدرته وإحاطة علمه لتحقيق صدق الرجاء وخلوص الدعاء، لأن الداعي ما لم يكن رجاؤه واثقاً لن يكون دعاؤه صادقاً. والله تعالى أعلم.

عاشراً: لا يمنعنك من الدعاء ما تعلم من نفسك:

ومن آداب الدعاء التي ينبغي للمؤمن أن يتحلَّى بها أن يطمع برحمة الله عز وجل وبعفوه، لأن الله مولاه وربُّه وخالقه، وليس للعبد سواه، فإلى أين يذهب العبد؟

وقال سفيان بن عيينة: لا يمنعن أحداً من الدعاء ما يعلم من نفسه ، فإن الله تعالى قد أجاب دعاء شر الخلق إبليس: {قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون * قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِين}.

أسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لتحقيق شروط وآداب الدعاء، وأن يعاملنا الله بفضله لا بعدله، آمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**        **     **

 

 2009-09-06
 24153
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 311 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 311
26-05-2022 690 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 690
26-05-2022 512 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 512
29-04-2022 384 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 384
29-04-2022 813 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 813
29-04-2022 908 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 908

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412412868
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :