335ـ خطبة الجمعة: تذكر يا مريد الصلاح والإصلاح

335ـ خطبة الجمعة: تذكر يا مريد الصلاح والإصلاح

 

 مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عِبادَ الله، إنِّي أتَوَجَّهُ إلى أهلِ بَلَدي في هذا القُطرِ الحَبيبِ، أتَوَجَّهُ إلى إخوَتي في هذا البَلَدِ ونحنُ نَعيشُ هذهِ الأزمَةَ، حيثُ ذَهَبَ ضَحِيَّتَها شَبابُنا، وأموالُنا، وهُدِّمَتِ البُيوتُ الكَثيرَةُ.

أتَوَجَّهُ إلى أهلِ هذا البَلَدِ قبلَ حُلولِ شَهرِ رَمضانَ المبارَكَ بأيَّامٍ مَعدوداتٍ، وأقول: يا عبادَ الله، كُلُّنا يُريدُ الصَّلاحَ والإصلاحَ، وكُلُّنا يُريدُ تَغييرَ الحالِ الذي نحنُ عليهِ إلى حالٍ أحسَنَ.

ولكن لِنَتَساءَلْ معَ أنفُسِنا كيفَ يَكونُ هذا التَّغييرُ؟

هل هذا التَّغييرُ يكونُ بِسَفكِ الدِّماءِ، وتَهديمِ البُيوتِ؟!

هل يكونُ هذا التَّغييرُ بِتَدَخُّلِ زَيدٍ وعَمروٍ في مَشاكِلِنا؟!

هل يكونُ هذا التَّغييرُ بِمُعجِزَةٍ تَنزِلُ من السَّماءِ؟!

هل يكونُ هذا التَّغييرُ باستِيرادِ الخُطَطِ والآراءِ من شَرقٍ أو غَربٍ؟!

يا عبادَ الله، إذا كُنَّا صادِقينَ في طَلَبِ التَّغييرِ، وحَريصينَ عليهِ كُلَّ الحِرصِ، فالمِفتاحُ لهذا التَّغييرِ في أيدينا، هذا المِفتاحُ هوَ من مَفاتيحِ العَلاقِةِ بينَ العبدِ وربِّهِ، فَمَن كانَ صادِقاً في طَلَبِ التَّغييرِ ـ وأنا أرى الأمَّةَ كُلَّها تَبحَثُ عن ذلكَ، ولكن تَبحَثُ عن ذلكَ في طُرُقٍ مُظلِمَةٍ ـ فالتَّغييرُ هوَ أن تَلتَزِمَ الأمَّةُ آيَةً واحِدَةً من كِتابِ الله عزَّ وجلَّ، يقولُ اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.

لا تَبتَعِدوا عن الحَقيقَةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: سُنَّةٌ كَونِيَّةٌ يُسَطِّرُها ربُّنا عزَّ وجلَّ في كِتابِهِ العَظيمِ ﴿فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ الله تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ الله تَحْوِيلاً﴾. فلا تَبتَعِدوا عن هذهِ الحَقيقَةِ، ولا تُغالِطوا أنفُسَكُم ما دُمتُم مُؤمنينَ بالله عزَّ وجلَّ، ومُؤمنينَ بالقُرآنِ العَظيمِ، فَلَن يُغَيِّرَ اللهُ تعالى حَالَ قَومٍ من وَضْعٍ مُرْضٍ مُريحٍ إلى وَضْعٍ ضَنْكٍ مَذمومٍ إلا بِتَغييرِ ما في القَلبِ، قال تعالى: ﴿وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اله فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُون﴾. وقال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيم﴾.

ولن يُغَيِّرَ اللهُ تعالى حالَ قَومٍ من وَضْعٍ ضَنْكٍ مَذمومٍ، إلى وَضْعٍ مُرْضٍ مُريحٍ، إلا أن يَتَغَيَّرَ ما في القُلوبِ، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾. وإذا صَدَقْنا اللهَ في أقوالِنا، صَدَقَنا اللهُ في تَحويلِ هذه الحالِ إلى حالٍ أحسَنَ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

هل نَقولُ قولاً سَديداً في أنفُسِنا؟

أيُّها الإخوة الكرام: هل نَقولُ قولاً سَديداً في حَقِّ أنفُسِنا حتَّى يُصلِحَ اللهُ تعالى أعمالَنا وأحوالَنا؟

أينَ من يَقولُ القَولَ السَّديدَ في حَقِّ نَفسِهِ، ولم يُصلِحْ ربُّنا عزَّ وجلَّ عَمَلَهُ وحالَهُ؟ إنَّ سيِّدَنا آدمَ عليه السَّلامُ قالَ قَولاً سَديداً في حَقِّ نَفسِهِ، فأصلَحَ اللهُ حالَهُ وعَمَلَهُ، بل واصطَفاهُ اللهُ سُبحانَهُ وتعالى، قالَ سيِّدُنا آدمُ عليهِ السَّلامُ: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين﴾. قالَ قَولاً سَديداً فأصلَحَ اللهُ تعالى حالَهُ، قال تعالى: ﴿ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى﴾.

وهذا سيِّدُنا يونس عليه السَّلامُ، وعلى نبِيِّنا أفضَلُ الصَّلاةِ وأتَمُّ التَّسليمِ، قالَ قَولاً سَديداً في حَقِّ نَفسِهِ، فأصلَحَ اللهُ حالَهُ وعَمَلَهُ، قالَ سيِّدُنا يونس عليهِ السَّلامُ: ﴿لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين﴾. فكانَتِ النَّتيجَةُ: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِين﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ مِفتاحَ الصَّلاحِ والإصلاحِ في أيدينا، إنْ صَدَقْنا معَ أنفُسِنا، ورَجَعنا إلى الله عزَّ وجلَّ، يقولُ ربُّنا عزَّ وجلَّ: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون﴾.

هل نُقِرُّ بِفَسادِنا؟ هل نُقِرُّ بِفَسادِ جَوارِحِنا؟ هل نُقِرُّ بِجُرأتِنا على المَعاصي والمنكَراتِ؟ هل نُقِرُّ بِجُرأتِنا على تَرْكِ كثيرٍ من المأموراتِ؟ هل نُقِرُّ بأنَّ الدُّنيا تَحَكَّمَت من القُلوبِ ـ إلا من رَحِمَ اللهُ ـ؟ هل نُقِرُّ بأنَّ الرَّحمَةَ نُزِعَت من قُلوبِنا ـ إلا من رَحِمَ اللهُ ـ؟ هل نُقِرُّ بأنَّ الرِّبا والمُعامَلاتِ التِّجارِيَّةِ الرِّبَوِيَّةِ قد ارتَكَبناها؟ هل نُقِرُّ بأنَّ الفاحِشَةَ قد عَمَّت وطَمَّت؟ هل نُقِرُّ بأنَّ الكثيرَ أعرَضَ عن الاحتِكامِ لِكِتابِ الله تعالى، ولِسُنَّةِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

من عَجائِبِ الزَّمانِ:

يا عبادَ الله، من عَجائِبِ الزَّمانِ أن تَرى الفاسِدَ المُفسِدَ يَلبَسُ ثِيابَ الصَّالِحِ المُصلِحِ، ويَزعُمُ أنَّهُ يُريدُ الصَّلاحَ والإصلاحَ، قال تعالى عن فِرعَونَ وهوَ يُحَدِّثُ قَومَهُ: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَاد﴾.

هذا الفاسِدُ المُفسِدُ إذا لَبِسَ ثِيابَ الصَّلاحِ والإصلاحِ لن يَكونَ صالِحاً ولا مُصلِحاً، ولو أَعجَبَكَ قَولُهُ، وأَشهَدَ اللهَ على ما في قَلبِهِ، قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ واللهُ لا يُحِبُّ الفَسَاد﴾. وقال تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لا يَشْعُرُون﴾.

تَذَكَّر يا مُريدَ الصَّلاحِ والإصلاحِ:

يا عبادَ الله، إنِّي أتَوَجَّهُ إلى كُلِّ مُريدٍ للصَّلاحِ والإصلاحِ، لأقولَ له من قَلبٍ صَادِقٍ مُخلِصٍ مُحِبٍّ ـ واللهُ شَهيدٌ على ما أقولُ ـ:

يا مُريدَ الصَّلاحِ والإصلاحِ، إنْ كُنتَ صَادِقاً في دَعواكَ فالتَزِم قَولَ الله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيم﴾.

والتَزِم قَولَهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُون * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ الله أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُون﴾.

والتَزِم قَولَهُ تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُون﴾

وتَذَكَّر حديثَ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الشيخان عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ، فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ.

فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: أَيْ فُلَانُ، مَا شَأْنُكَ، أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ؟

قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ»

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

يا عبادَ الله، إنَّ تَغييرَ حالِنا مُرتَبِطٌ بنا، ومِفتاحُ تَحسينِ الأحوالِ بأيدينا «ابْدَأْ بِنَفْسِكَ» وغَيِّر داخِلَكَ، واعلَم بأنَّ اللهَ تعالى مُطَّلِعٌ على نَواياكَ، فإنْ خَدَعتَ النَّاسَ جميعاً فلن تَستَطيعَ أن تَخدَعَ نَفسَكَ.

فَسَلْ نَفسَكَ يا مُريدَ الصَّلاحِ والإصلاحِ، هل أنتَ بِحَقٍّ صالِحٌ ومُصلِحٌ؟

يَــا أَيُّــهَـا الـرَّجُـلُ الْمُـعَـلِّـمُ غَـيْـرَهُ   ***   هَـلَّا لِـنَفْـسِكَ كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ

تَصِفُ الدَّوَاءَ مِنَ السَّقَامِ لِذِي الضَّنى   ***   كَيْمَا يَـصِـحَّ بِهِ وَأَنْـتَ سَـقِـيمُ

وَأَرَاكَ تُـلْـقِـحُ بِـالـرَّشَـادِ عُـقُـولَـنَا   ***   نُصْحاً وَأَنْتَ مِنَ الرَّشَادِ عَدِيمُ

اِبــدَأ بِنَـفـسِـكَ فانهها عَن غَـيَّـهـا   ***   فـإذا انـتَهَتْ عنهُ فأنتَ حَكيمُ

فَـهُـنـاكَ يُـقْبَـلُ إن وَعَظتَ، ويُقتَدَى   ***   بالـقَـولِ مِـنكَ، ويَنفَعُ التَّعليمُ

لا تَـنْــهَ عـن خُـلُـقٍ وتَــأتـِيَ مِـثلَـهُ   ***   عَـارٌ عَـلَيكَ إذا فَعَلـتَ عَـظيمُ

اللَّهُمَّ أصلِحنا ظاهِراً وباطِناً، ورُدَّنا إليكَ رَدَّاً جميلاً. آمين.

أقولُ هَذا القَولَ، وأَستَغفِرُ اللهَ لِي ولَكُم، فَاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 26/شعبان /1434هـ، الموافق: 5/تموز / 2013م

 2013-07-05
 19950
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

12-04-2024 227 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 227
09-04-2024 483 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 483
04-04-2024 647 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 647
28-03-2024 533 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 533
21-03-2024 942 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 942
14-03-2024 1620 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 1620

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412430645
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :