27ـ نحو أسرة مسلمة: معالجة ظاهرة السرقة عند الأولاد(1)

27ـ نحو أسرة مسلمة: معالجة ظاهرة السرقة عند الأولاد(1)

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

ظاهرة السرقة في الأولاد:

فقد ذكرنا في الدروس الماضية ظاهرة الكذب المتفشية بين الأبناء وقلنا: يجب علينا أن نُرعيها اهتمامنا الشديد، لأنَّ خطورة الكذب عائدة على الكذاب ووالديه والمجتمع، وبها يخسر الإنسان الدنيا والآخرة.

وهناك ظاهرة ثانية لا تقل خطراً عن ظاهرة الكذب، وهي كذلك متفشية في الصغار، وتكاد أن تلاحقهم إلى وقت الشيخوخة والعياذ بالله تعالى، ألا وهي ظاهرة السرقة.

حكمها الشرعي:

السرقة كبيرة من الكبائر، أوجب فيها الإسلام الحدَّ على السارق، وذلك من خلال قوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم * فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيم }.

السارق في ميزان الشرع:

يجب علينا أن نربي أبنائنا على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن نعرِّفهم الأحكام الشرعية منذ نعومة أظفارهم، وخاصة المسائل التي حدَّ الشرع الشريف لها حدوداً، لأنَّ تعليم الولد ذلك قبل الوقوع في المخالفة نافع له وهو من نعمة الله عليه.

لأنَّ العبد إذا وقع في المخالفة الشرعية وبعدها عرف الحكم الشرعي وماذا يترتب عليه، ندم، ولكن لا ينفعه الندم، لذلك وجب علينا أن نربي أولادنا على معرفة الأحكام الشرعية بداية، وألا ننتظر حتى إذا وقعوا فيها قمنا بتعليمهم.

تعلموا أيُّها الإخوة وعلموا أبناءكم وأحبابكم هذه الأمور التالية:

أولاً: السارق لا يسرق وهو كامل الإيمان، السارق لا يسرق إلا وإيمانه بأركان الإيمان فيه خلل، يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي يرويه أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ) رواه مسلم.

السارق لا يسرق إلا في حالة فقد الإيمان أو ضعفه والعياذ بالله، ولو كان هذا العبد قوي الإيمان في قول الله عز وجل: {إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}. لما سرق هذا العبد.

ولو كان مستحضراً الحساب في يوم الحساب، وكان المحاسِبُ في خاطره لما سرق، ولكن إيمانه في قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا لاَ يَرْجُونَ حِسَابًا * وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا}. فيه ضعف.

ومن المعلوم أن أغلى شيء على المؤمن إيمانُه، لأنَّه هو النعمة العظمى التي تنفعه في الدنيا والبرزخ وفي يوم القيامة، فكيف يضحي بإيمانه ببعض الدريهمات؟

السارق ملعون:

السارق ملعون من الله تعالى، يعني مطرود من رحمة الله عز وجل إن أصرَّ على ذلك واستحلَّ السرقة، يقول صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ) رواه مسلم.

يسرق السارق فيُلعن ويُطرد من رحمة الله عز وجل، لو كان السارق عنده ذرة عقل لما مدَّ يده للسرقة من مخلوق، بل يمدُّ يده إلى من يداه مبسوطتان ينفق بهما ما يشاء، يمدُّ يده إلى من يغضب إن تركت سؤاله، يمدُّ يده إلى خزائن مملوءة لا تنفذ أبداً، يمدُّ يده إلى من يعطي بغير حساب، يمدُّ يده إلى مصدر النعمة القائل: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ}.

السارق مفلس يوم القيامة:

ثالثاً: السارق مفلس يوم القيامة، {يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُون * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم}. يقول صلى الله عليه وسلم: (أَتَدْرُون من الْمُفْلِسُ؟ قالُوا: الْمُفْلسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ. فقال: (إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقيامةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وزَكَاةٍ، ويأْتِي وقَدْ شَتَمَ هذا، وقذَف هذَا، وَأَكَلَ مالَ هَذَا، وسفَكَ دَم هذَا، وَضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذَا مِنْ حسَنَاتِهِ، وهَذا مِن حسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حسناته قَبْلَ أَنْ يقْضِيَ مَا عَلَيْهِ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرحَتْ علَيْه، ثُمَّ طُرِح في النَّارِ) رواه مسلم .

أيرضى المؤمن أن يسرق وليس له من المال إلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هَلْ لَكَ يَا بْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ) رواه مسلم. سَرَقَ المال وكدَّسه، ثم تركه وردَّ بمقداره من الأعمال الصالحة لأصحابه، فإن لم يكن عنده عمل صالح أُخذ من خطايا المسروق منه بمقدار ما سُرق منه، ثم تطرح على السارق فيطرح في نار جهنم والعياذ بالله تعالى.

السارق لا يقبل منه عمل صالح، ولا يوفق إليه:

رابعاً: أيَّها الإخوة، كلُّنا نعلم بأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وأنَّ الجنة طيبة لا يدخلها إلا طيب، يقول صلى الله عليه وسلم: (إِنَّهُ لا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلا كَانَتْ النَّارُ أَوْلَى بِهِ) رواه الترمذي.

لا يُطَهِّر ذلك الجسم الذي غُذِّيَ بالحرام إلا النارُ والعياذ بالله تعالى، لذلك لا يوفق للعبادة ولا للإخلاص فيها.

السارق لا يستجيب الله لدعائه:

خامساً: ليتصور السارق بأنَّ أبواب السماء لا تفتح له، يدعو الله تعالى فلا يستجيب الله تعالى لدعائه، وكم نحن بحاجة إلى الله تعالى؟ كم نحن بحاجة للدعاء لله عز وجل الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟

نحن مهدَّدون بالمرض، بالخوف، بالابتلاء، بالشدائد، بالمحن، بالمصائب، إذا جاءت لمن سيلتجئ العبد؟ لا شكَّ إلى سيده ومولاه، عندها يدعو الله عز وجل، ولكن هل يستجيب الله لدعائه؟ روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ)؟ رواه مسلم.

السارق تُقطَع يده:

سادساً: السارق يجب أن تقطع يده، وهذا حدٌّ من حدود الله عز وجل يجب على ولاة الأمور الالتزام به إذا أرادوا طهارة المجتمع، قال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم}.

ولكن عندما عُطِّل هذا الحد في المجتمع انتشرت السرقة أيَّما انتشار.

وهناك من يعترض على هذا الحد الذي شرعه الله تعالى، ويقول: هل من المعقول أن تُقطع يد الإنسان المكرّم بدراهم معدودة؟ طبعاً أيها الإخوة هذا الكلام لا يصدر إلا من جاهل في دين الله عز وجل، لأنه لو كان عالماً بتشريع الله عز وجل، وعالماً بمن شَرَّع، ما تكلَّم بهذا الكلام.

نعم يد السارق تقطع وهو حدٌّ من حدود الله، نعم حدود الله يجب أن تطبع من أجل رعاية حقوق الإنسان، نعم نحن نعتزّ ونفتخر بهذا التشريع الذي شرع حد السرقة وحد الزنى وحد الخمر وحد الردة وحد القذف وحد القتل، لأنه في الحقيقة ما شرعها إلا لأنه أراد أن لا تُقطع يد إنسان أبداً، وأن لا يُقتل إنسانٌ أبداً، شرعها قبل وقوع الجريمة حتى ينفي الجريمة من المجتمع.

لو علم السارق أن يده ستُقْطَع لما سرق، ولو علم الزاني المُحصَن أنه سيُرجَم لما زنى، ولو علم القاتل أن سيُقْتَل ما قتل، ولو علم المرتدّ أنه سيقتل لما ارتدَّ عن الإسلام...

لماذا قطعت يد السارق؟ الجواب: لأنها خائنة، فهل هناك إشكال في بتر العضو المريض الذي لا يُرجى شفاؤه؟

اعترض المعري على حد السرقة فقال:

يَدٌ بِخَمْسِ مِئِينٍ عَسْجَدٍ وُدِيَتْ *** ما بالُها قُطِعَتْ في رُبْعِ دينارِ

تَحَكُّمٌ ما لنا إلا السكوتُ له *** ونستعيذُ بمولانا من النارِ

فأجابه القاضي عبد الوهاب المالكيٌّ:

عِزُّ الأمانةِ أغلاها، وأَرْخَصَها *** ذُلُّ الخيانة، فافهمْ حِكمةَ الباري

نعم لما خانت هانت، ولكن لما كانت ثمينة ـ بالأمانة ـ فإن التعدّي عليها يوجب ديتها، ودية اليد الواحدة خمسون ناقة، أو خمسمئة دينار من الذهب. ولكن لما خانت فسرقت ربع دينار وجب قطعها لخيانتها. (الدينار يساوي /5/غ من الذهب).

لذلك يجب علينا أن نتدبَّر آية السرقة، وخاصة في خاتمتها حيث يقول الحق جل جلاله: {وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم}، عزيزٌ لا يُغلب، حكم على السارق، وما حكم عليه إلا بحكمة، والحكمة صارت جليّة واضحة.

لا توبةَ للسارق إلا...

سابعاً: يجب علينا أيها الإخوة أن نعلمَ وأن نعلِّمَ أبناءنا بأن السارق لا تُقبَلُ توبته إلا بعد إعادة الحقوق لأصحابها، فالندم، والإقلاع عن السرقة، والعزم على عدم العودة لا يكفي، بل لا بدَّ من ردِّ المظالم إلى أهلها في الدنيا حيث الدينار والدرهم، لا في الآخرة حيث لا دينار ولا درهم إلا الحسنات والسيئات، قال صلى الله عليه وسلم: (رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا كَانَتْ لأَخِيهِ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ فِي عِرْضٍ أَوْ مَالٍ فَجَاءَهُ فَاسْتَحَلَّهُ، قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ وَلَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ حَمَّلُوا عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.

فإن كان المدين مفلساً فلا بد من أن يتحلَّل من صاحبه في الدنيا قبل الآخرة.

كن أيها الأب قدوةً لولدك:

ثامناً: أيها الإخوة يجب علينا أولاً وآخراً أن نكون قدوةً صالحة لأبنائنا في طهارة أيدينا في أي نوع من أنواع السرقة، لأنه وبكل أسف يوجد بعض الآباء من يقوم بالسرقة إما من الأموال العامة، وإما من الأموال الخاصة، فإذا كان هذا وصف الآباء فكيف سيكون حال الأبناء؟

ما هو موقف الأب أمام أبنائه حين يسرق الكهرباء في معمله وفي منزله؟

ما هو موقف الأب أمام أبنائه حين يسرق الماء في معلمه ومنزله.

ما هو موقف الأب أمام أبنائه حين يسرق المكالمات من مؤسسة الهاتف؟

ما هو موقف الأب أمام أبنائه حين يسرق من دائرته ومن مكان عمله؟

احذر يا أخي السرقةَ، واعلم بأن السرقةَ بكل صورها وألوانها حرام، وخاصة من الأموال العامة، وإيّاك أن تبرِّر لنفسك السرقة من الأموال العامة وتقول بإباحتها لأن الدولة تأخذ منك الضرائب بحق أو بغير حق، هذا لا يبرر للمؤمن أن يسرق من الأموال العامة، لأن السرقة من الأموال العامة ضررها يعود على الأمة كلها.

كن يا أخي قدوةً صالحة لأبنائك، فليكن مطعمك ومشربك ومسكنك من حلال لا من حرام، وراقب أبناءك مراقبةً تامة فيما ترى في أيديهم من أين جاؤوا بها؟ ولا تصدِّق أقوالهم بدون التدقيق والتحقيق، لأنه كما ذكرت في الدروس الماضية ظاهرة الكذب متفشّية في الأبناء.

ولأنه من الطبيعي أن يبرر الولد سرقته حين يسرق، فلا تصدق الولد إلا بعد التحقيق والتدقيق، وإلا فإن الولد سيتمادى في الحرام حين لم يجد من مربيه البحث والتدقيق والاهتمام البالغ.

والأقبح من هذا كله أن يجد الولد تشجيعاً من أحد أبويه لارتكاب هذه الجريمة القذرة ـ جريمة السرقة ـ ويشجّعه عليها، ولا شك بأن الولد سيكون عريقاً في الإجرام متمادياً في السرقة، لأنه لا خير يرجى منه عند ذلك.

وهل يُرجى لأطفالٍ كمالٌ *** إذا ارتضعوا ثُدَيَّ الناقصات

ذكر الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله تعالى في كتابه أخلاقنا الاجتماعية:

حكمت إحدى المحاكم على سارق بالعقوبة ـ وكان حكم الله في كتابه أن تقطع يده ـ فلما جاء وقت التنفيذ قال لهم بأعلى صوته: قبل أن تقطعوا يدي اقطعوا لسان أمي، فقد سرقت أول مرة في حياتي بيضة من جيراننا فلم تؤنبني ولم تطلب مني إرجاعها إلى الجيران، بل زغردت وقالت: الحمد لله لقد أصبح ابني رجلاً، فلولا لسان أمي الذي زغرد للجريمة لما كنت في المجتمع سارقاً.

أيها الآباء والأمهات: لنتذكر دائماً مسؤوليتنا نحو أبنائنا وبناتنا، لنتذكر قول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون}.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَكْرِمُوا أَوْلادَكُمْ وَأَحْسِنُوا أَدَبَهُمْ) رواه ابن ماجه، وقول سيدنا علي رضي الله عنه: علموا أنفسكم وأهليكم الخير وأدبوهم. رواه الحاكم.

خاتمة:

علموا أبناءكم بأن السرقة كبيرة، والسرقة تضعف الإيمان، والسارق ملعون، والسارق مفلس يوم القيامة، والسارق لا يوفّق للعمل الصالح، والسارق لا يستجيب الله لدعائه، والسارق يفضح بقطع يده، والسارق لا تقبل توبته حتى يرد المظالم إلى أهلها، وكن قدوةً لولدك أنت وزوجتك أولاً.

أسأل الله تعالى أن يغنينا بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، وبفضله عمن سواه. آمين. والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2008-11-12
 2233
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4157 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4157
21-01-2018 5018 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5018
14-01-2018 3607 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3607
08-01-2018 4204 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4204
31-12-2017 4230 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4230
24-12-2017 4017 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4017

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412811507
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :