57ـ نحو أسرة مسلمة: من أيِّ الأصناف أنت؟

57ـ نحو أسرة مسلمة: من أيِّ الأصناف أنت؟

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

مقدمة الدرس:

فإن المجتمع الإيماني المقبول عند الله عز وجل، والذي وعده ربنا عز وجل بجنة عرضها السموات والأرض فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، هو الذي ذكره ربنا عز وجل في القرآن العظيم في سورة الحشر بقوله عز وجل: {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون * وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيم}.

صنِّف نفسك:

والآن لنضع أنفسنا في هذا الميزان فمن أي الأصناف نحن؟ فإذا انطبق علينا وصف من هذه الأصناف الثلاثة فنحن إن شاء الله عز وجل من المجتمع الإيماني الفائز بإذن الله تعالى.

الصنف الأول: قال تعالى في الصنف الأول: {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون}. هؤلاء هم المهاجرون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير حق، وقاموا بنصرة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم مع فقرهم وحاجتهم وشدة الظلم الذي وقع عليهم، هؤلاء وصفهم الله تعالى بقوله: {أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون}. وهذا إخبار من الله عز وجل، والخبر كما هو معلوم غير قابل للنسخ، فبشهادة الله عز وجل المهاجرون صادقون.

فهل نحن من هذا الصنف؟ هل نحن من المهاجرين الذين ذكرهم الله تعالى في هذه الآية؟ الجواب: قطعاً لا، ولكن نرجو الله عز وجل أن نكون ممن اتصف بصفاتهم وتحلى بأخلاقهم لعلنا أن نلحق بهم، نرجو الله أن نكون من الصادقين بأقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، لأن الصدق يهدي إلى الأعمال الصالحة المرضية عند الله عز وجل حتى تدخل صاحبها جنة الله تعالى بفضل الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم: (عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا) رواه مسلم.

الصنف الثاني: قال تعالى في وصفه: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون}. هؤلاء هم الأنصار رضي الله عنهم الذين أحبوا المهاجرين وصدقوا في محبتهم لهم لأنهم من الصادقين بشهادة الله عز وجل، وترجموا عن حبهم لهم بالإيثار الذي شهد الله فيه للأنصار بقوله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}. وتجلى هذا من خلال سيرة عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع رضي الله عن أصحاب سيدنا رسول الله جميعاً.

روى البخاري وأحمد واللفظ له عن أنس رضي الله عنه قال: لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ مُهَاجِرًا آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: لِي مَالٌ، فَنِصْفُهُ لَكَ، وَلِي امْرَأَتَانِ، فَانْظُرْ أَحَبَّهُمَا إِلَيْكَ حَتَّى أُطَلِّقَهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا تَزَوَّجْهَا، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ، قَالَ: فَمَا رَجَعَ يَوْمَئِذٍ حَتَّى رَجَعَ بِشَيْءٍ قَدْ أَصَابَهُ مِنْ السُّوقِ، قَالَ: وَفَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامًا، ثُمَّ أَتَاهُ وَعَلَيْهِ وَضَرُ صُفْرَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَهْيَمْ) قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الأَنْصَارِ، قَالَ: (مَا سُقْتَ إِلَيْهَا)؟ قَالَ: نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ، أَوْ قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ).

هكذا ربَّى الإسلام أتباعه:

نعم أيها الإخوة: صدر الإسلام الأول كان النموذج الرائع للأمة إلى قيام الساعة، ربَّى الإسلام الصدر الأول من المسلمين تربية مثالية، ربَّى فيه الفقراء على العفة، وربَّى فيه الأغنياء على الجود والسخاء، وهذا ما تجلى في حياة المهاجرين العفيفين والأنصار الأسخياء، وكيف لا يكون هذا حالهم، وقد ضرب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع المثل عندما كان فقيراً، كيف كانت عفته وكيف كان سموه عما في أيدي الناس؟ وعندما كان غنياً كيف كان جوده وسخاؤه؟ حيث كان صلى الله عليه وسلم أجود من الريح المرسلة، وكان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.

وبهذا أحب الأغنياءُ الفقراءَ، وأحب الفقراءُ الأغنياءَ، لذلك رأيت المجتمع مجتمعاً راقياً، الفقراء يجالسون الأغنياء، والأغنياء يجالسون الفقراء، والكلُّ يعلم بأن رزقه على الله تعالى، الكل زهد في الدنيا فأحبه الله، والكل زهد بما في أيدي الناس فأحبوا بعضهم بعضاً.

أما نحن فالكثير من الأغنياء لا يحبون مجالسة الفقراء لأنهم يرون منهم الطمع بما في أيديهم، والكثير من الفقراء لا يحبون مجالسة الأغنياء للشح الذي عندهم، فالكثير طمع في الدنيا وطمع بما في أيدي الناس، فكره البعضُ البعضَ ولن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به عليه أولها.

فهل نحن من هذا الصنف؟ هل نحن من الأنصار الذين ذكرهم الله تعالى في هذه الآية؟ الجواب: قطعاً لا، ولكن نرجو الله عز وجل أن نتَّصف بصفاتهم وأن نتحلَّى بأخلاقهم حتى نكون من المفلحين.

هذا الصنف الثاني شهد الله عز وجل لهم بأنهم من المفلحين، فقال تعالى: {فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون}. وهذا خبر، والخبر لا يقبل النسخ، لذلك نقول: أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً بدون استثناء من أهل الجنة بشهادة الله عز وجل، قال تعالى: {لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى}.

الصنف الثالث من المجتمع الإيماني: قال الله تعالى فيهم: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيم}.

هذا الصنف الثالث الذي جاء بعد الصنفين الأولين من المهاجرين والأنصار ما هو وصفه؟

أولاً: الدعاء للسلف:

الوصف الأول لمن جاء من بعد المهاجرين والأنصار هو الدعاء لسلف هذه الأمة، الدعاء لمن اختارهم الله تعالى أن يكونوا حملة رسالة الله عز وجل إلى الناس، الدعاء لمن كانوا سبباً في حفظ هذا الدين، الدعاء للرعيل الأول الذين شهد الله لهم بالصدق والفلاح.

الوصف الأول للصنف الثالث أنهم يتقرَّبون إلى الله تعالى بالدعاء لسلفهم الصالح، لأن السلف الصالح سبقوا الأمة بالإيمان، حيث كان إيمانهم راسخاً رسوخ الراسيات، حيث كان إيمانهم لا مثيل له، كان إيمان الفقراء وإيمان الأغنياء على مستوىً عال، حيث علم الجميع بأن الله تعالى هو الرزاق ذو القوة المتين، حيث علم الجميع بأن توسيع الأرزاق وتقتيرها بيد الله عز وجل، فما استكبر الأغنياءُ على الفقراء، وما حسد الفقراءُ الأغنياءَ.

فالذين جاؤوا من بعدهم أول وصف لهم هو الدعاء لسلفهم الصالح، ولا خير فيمن لا يذكر السلف الصالح بخير، ولا خير فيمن يلعن أول هذه الأمة، لأنه لولا السلف الصالح الذين نقلوا لنا هذا الدين قولاً وعملاً كيف يكون حالنا؟

ثانياً: سلامة قلوبهم:

الوصف الثاني لهم سلامة قلوبهم على أهل التوحيد جميعاً، حيث يدعون الله عز وجل بقلوب صادقة صافية: {وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا}. لأن الغِلَّ والحسد والحقد ليست من صفات المؤمنين الذين ساروا على قدم الصحابة الكرام رضي الله عنهم.

فهذا الصنف يسألون الله تعالى سلامة صدورهم على جميع المؤمنين، فكيف بسلامة قلوبهم على سلف الأمة؟ فمن باب أولى وخاصة لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

هذا الصنف تدبَّرَ جيداً قولَ الله تعالى: {يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُون * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم}. ورأى ذلك مجسَّداً في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتشبَّهوا بهم، لأنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يحرِّضهم على سلامة الصدر، قال عليه الصلاة والسلام لسيدنا أنس رضي الله عنه: (يَا بُنَيَّ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِيَ لَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لأَحَدٍ فَافْعَلْ، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا بُنَيَّ وَذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي، وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ) رواه الترمذي.

مصير الأصناف الثلاثة:

هذا هو المجتمع الإيماني الذي رضي عن الله عز وجل، ورضي الله عز وجل عنه، مصيره إلى جنة عرضها السموات والأرض، قال تعالى في حق هذه الأصناف الثلاثة: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم}. فمصير هذا المجتمع الإيماني بأصنافه الثلاثة إلى جنة الله عز وجل بعد رضاء الله عز وجل عنهم، ورضاه عنهم أعظم نعيم يسبغه الله عز وجل عليهم، نسأل الله عز وجل أن يكرمنا بذلك.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

إذا عرفنا أنفسنا بأنا لسنا من الصنفين الأوليين، فلا يسعنا إلا أن نجاهد أنفسنا حتى نكون من الصنف الثالث، الذين اتبعوا السلف الصالح، اتبعوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، اقتدوا بهم وساروا على نهجهم لأنهم ساروا على نهج سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اللهم أكرمنا بذلك حتى نلقاك وأنت راضٍ عنا. آمين.

**     **     **

 

 2009-08-12
 2185
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4138 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4138
21-01-2018 4992 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 4992
14-01-2018 3588 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3588
08-01-2018 4177 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4177
31-12-2017 4206 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4206
24-12-2017 3993 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 3993

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412707150
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :