469ـ خطبة الجمعة: يا من ابتليت بفقد الأحبة

469ـ خطبة الجمعة: يا من ابتليت بفقد الأحبة

الحمد لله رب العالمين

.

469ـ خطبة الجمعة: يا من ابتليت بفقد الأحبة

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عباد الله، لَقَد خَلَقَ اللهُ تعالى الإِنْسَانَ في هذهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَوَضَعَهُ في مَوَاقِفِ الاخْتِبَارِ والابْتِلاءِ، فَتَارَةً يُنْعِمُ عَلَيْهِ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ، وَيَطْلُبُ مِنْهُ الحَمْدَ على نِعَمِهِ، والشُّكْرَ لَهُ، وَتَارَةً يَبْتَلِيهِ، وَيَطْلُبُ مِنْهُ الصَّبْرَ على مَا أَصَابَهُ، والرِّضَا بِمَا قُدِّرَ لَهُ، وفي الحَالَتَيْنِ، حَالَتَيِ الشُّكْرِ والصَّبْرِ، فَضْلٌ كَبِيرٌ، وَأَجْرٌ عَظِيمٌ.

وَنِعَمُ اللهِ تعالى كَثِيرَةٌ، لا يَسْتَطِيعُ الإِنْسَانُ مَهْمَا أُوتِيَ من قُدْرَةٍ أَنْ يُحْصِيَهَا، ومن أَجَلِّ النِّعَمِ على العَبْدِ مَا يُصِيبُهُ من المِحَنِ والبَلايَا والأَرْزَاءِ، وَأَجَلُّ هذهِ الأَرْزَاءِ المَوْتُ، فَفِيهِ رَاحَةٌ من عَنَاءِ الدُّنْيَا التي حُفَّتْ بالمَكَارِهِ، لِمَنْ جَاءَهُ المَوْتُ وَاخْتَطَفَهُ وَهُوَ من المُؤْمِنِينَ المُسْلِمِينَ، وَفِيهِ الأَجْرُ العَظِيمُ لِمَنْ فَقَدَ عَزِيزَاً عَلَيْهِ إِنِ احْتَسَبَهُ عِنْدَ اللهِ عزَّ وجلَّ، وَصَبَرَ.

يَا مَن ابْتُلِيتَ بِفَقْدِ الأَحِبَّةِ:

يَا عِبَادَ اللهِ، نَحْنُ نَعِيشُ في أَزْمَةٍ قَاسِيَةٍ، وَمِحْنَةٍ عَظِيمَةٍ، وَبَلاءٍ وَكَرْبٍ شَدِيدٍ، كَثُرَ فِيهَا القَتْلُ والهَدْمُ والـتَّشْرِيدُ والتَّشْوِيهُ، وَعِلاجُنَا هُوَ النَّظَرُ في سِيرَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَخَاصَّةً وَنَحْنُ في شَهْرِ رَبِيعٍ الأَنْوَرِ، شَهْرِ مَوْلِدِ سَيِّدِ الوُجُودِ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَيَا مَن ابْتُلِيتَ بِفَقْدِ الأَحِبَّةِ، لا تَحْزَنْ، وَانْظُرْ إلى فَقْدِ الأَحِبَّةِ بِعَيْنِ التَّفَاؤُلِ، لا بِعَيْنِ التَّشَاؤُمِ، اُنْظُرْ إلى فَقْدِ الأَحِبَّةِ من خِلالِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُهْتَدُونَ﴾. ومن خِلالِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.

انْظُرْ إلى فَقْدِ الأَحِبَّةِ من خِلالِ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في الحَدِيثِ القُدْسِيِّ عَن اللهِ تَبَارَكَ وتعالى إِذْ يَقُولُ للمَلائِكَةِ: «ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتَاً فِي الْـجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ» رواه الإمام أحمد والترمذي عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

ومن خِلالِ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي الْـمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إِلَّا الْـجَنَّةُ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

ومن خِلالِ الحَدِيثِ الذي رواه الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَلَسَ جَلَسَ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ يَأْتِيَهِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ يَقْعُدُ بَيْنَ يَدَيْهِ، إِلَى أَنْ هَلَكَ الصَّبِيُّ، فَامْتَنَعَ الرَّجُلُ أَنْ يَحْضُرَ الْـحَلْقَةَ يَذْكُرُ اللهَ، وَيَحْزَنُ عَلَيْهِ.

فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا لِي لا أَرَى فُلانَاً؟».

فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، بُنَيُّهُ الَّذِي رَأَيْتَ، هَلَكَ، فَمَنَعَهُ ذَلِكَ مِنْ حُضُورِ الْـحَلْقَةِ.

فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ عَنْهُ، فَأُخْبِرَ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ، فَعَزَّاهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا فُلانُ، أَيُّهُمَا كَانَ أَحَبَّ إِلَيْكَ: أَنْ تَتَمَتَّعَ بِهِ عُمُرَكَ، أَوْ لا تَأْتِي غَدَاً بَابَاً مِنْ أَبْوَابِ الْـجَنَّةِ إِلا وَجَدْتَهُ قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ يَفْتَحُ لَكَ».

فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، بَلْ يَسْبِقُنِي إِلَى أَبْوَابِ الْـجَنَّةِ، فَيَفْتَحُهَا لِي أَحَبُّ إِلَيَّ.

قَالَ: «فَذَلِكَ لَكَ».

فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ، هَذَا لِفُلانٍ خَاصَّةً، أَوْ لِمَنْ هَلَكَ لَهُ مِنَ الْـمُسْلِمِينَ فَرَطٌ كَانَ ذَلِكَ لَهُ؟

قَالَ: «بَلْ كُلُّ مَنْ هَلَكَ لَهُ فَرَطٌ مِنَ الْـمُسْلِمِينَ كَانَ ذَلِكَ لَهُ».

يَا مَن ابْتُلِيتَ بِفَقْدِ الأَحِبَّةِ، تَفَاءَلْ ولا تَتَشَاءَمْ، لِأَنَّكَ على مَوْعِدٍ من اللهِ تعالى، الذي لا يُخْلِفُ المِيعَادَ، إِنْ صَبَرْتَ.

رُوِيَ أَنَّهُ لَـمَّا مَاتَ عَبْدُ المَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ، كَشَفَ أَبُوهُ عَن وَجْهِهِ وَقَالَ: رَحِمَكَ اللهُ يَا بُنَيَّ، فَقَدْ سُرِرْتُ بِكَ يَوْمَ بُـشِّرْتُ بِكَ، وَلَقَد عُمِّرْتُ مَسْرُورَاً بِكَ، وَمَا أَتَتْ عَلَيَّ سَاعَةٌ أَنَا فِيهَا أَسَرُّ من سَاعَتِي هَذِهِ، أَمَا واللهِ إِنْ كُنْتَ لَتَدْعُو أَبَاكَ إلى الجَنَّةِ.

يَا مَن ابْتُلِيتَ بِفَقْدِ الأَحِبَّةِ:

يَا عِبَادَ اللهِ، خَاطِبُوا في هذهِ الأَزْمَةِ خَاصَّةً لِمَنِ ابْتَلاهُ اللهُ تعالى بِفَقْدِ حَبِيبٍ لَهُ: لا تَحْزَنْ، وَانْظُرْ إلى حَبِيبِكَ وَمُصْطَفَاكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

إِنْ فَقَدْتَ أَبَاكَ، فَقَدْ فَقَدَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَبَاهُ، وَلَمْ يَرَهُ.

وإِنْ فَقَدْتَ أُمَّكَ، فَقَدْ فَقَدَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أُمَّهُ.

 وإِنْ فَقَدْتَ جَدَّكَ، فَقَدْ فَقَدَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ جَدَّهُ.

وإِنْ فَقَدْتَ عَمَّكَ، فَقَدْ فَقَدَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَمَّهُ.

وإِنْ فَقَدْتَ زَوْجَتَكَ، فَقَدْ فَقَدَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ زَوْجَتَهُ.

وإِنْ فَقَدْتَ وَلَدَاً من أَوْلادِكَ، فَقَدْ فَقَدَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ جَمِيعَ أَوْلادِهِ، إلا السَّيِّدَةَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُم جَمِيعَاً.

وإِنْ فَقَدْتَ صَاحِبَاً وَخَلِيلاً لَكَ، فَقَدْ فَقَدَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الكَثِيرَ من أَصْحَابِهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم جَمِيعَاً.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يا عباد الله، قُولُوا لِمَنْ فَقَدَ الأَحِبَّةَ، لا تَجْزَعْ ولا تَحْزَنْ، فاللهُ تعالى خَلَفٌ من كُلِّ فَائِتٍ، وَعِوَضٌ من كُلِّ مَا يَفُوتُكَ من الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا، وَمَن كَانَتْ سُلْوَتُهُ باللهِ تعالى جُبِرَ كَسْرُهُ، وَأُعْظِمَ أَجْرُهُ، وَأَخْلَفَ اللهُ تعالى عَلَيْهِ بِأَحْسَنِ الخَلَفِ، فالمُصَابُ هُوَ مَن حُرِمَ الثَّوَابَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ في السَّرَّاءِ، ولَكَ الحَمْدُ في الضَّرَّاءِ، ولَكَ الحَمْدُ إِنْ أَعْطَيْتَ، ولَكَ الحَمْدُ إِنْ أَخَذْتَ، فَكُنْ عَنَّا رَاضِيَاً. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**      **      **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 7/ ربيع الأول /1437هـ، الموافق: 18/كانون الأول / 2015م

 2015-12-18
 1449
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 25 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 25
12-04-2024 649 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 649
09-04-2024 556 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 556
04-04-2024 678 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 678
28-03-2024 568 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 568
21-03-2024 1000 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1000

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412747976
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :