أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1421 - رؤية النبي    لربه جل وعلا

24-09-2008 10039 مشاهدة
 السؤال :
روى الإمام البخاري عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قال: قلت: يَا أُمَّتَاهْ هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ فَقَالَتْ لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي مِمَّا قُلْتَ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ ثَلَاثٍ مَنْ حَدَّثَكَهُنَّ فَقَدْ كَذَبَ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ ثُمَّ قَرَأَتْ: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}، {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} الحديث... وهناك من يقول أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ربنا في الإسراء والمعراج السؤال: كيف نفهم هذا الأمر؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1421
 2008-09-24

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فمن المتفق عليه بين العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى سيدنا جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية في غار حراء، وكذلك ليلة الإسراء والمعراج، وكذلك من المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربَّنا عز وجل في المنام، ومن المتَّفق عليه عند أهل السنة والجماعة بأن المؤمنين سيرون الله عز وجل في الآخرة في الجنة.

أما بالنسبة لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربنا في ليلة الإسراء والمعراج، فهذه مسألة اختُلف فيها من زمن الصحابة رضي الله عنهم إلى يومنا هذا، فمنهم من قال بعدم الرؤية، ومنهم من قال بالرؤية، ولكلٍّ دليله، فمن قال برؤيته قال: هذه رؤيةٌ اللهُ تعالى أعلم بحقيقتها، وهي رؤية من غير إحاطة ولا إدراك، وذلك لقوله تعالى: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ}، كرؤية أهل الجنة ربهم من غير إحاطة ولا إدراك.

وإني أرى أن عدم الخوض في هذا الموضوع أولى، وأن لا ينكر أحد الطرفين على الآخر، لأن هذه المسألة ليست من مسائل الاعتقاد، بل هي من باب الكرامة من الله تعالى لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل تثبت هذه الكرامة أم لا؟ هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
10039 مشاهدة