أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1892 - يشعر بالخشوع في الصلاة في البيت أكثر من المسجد

24-03-2009 11783 مشاهدة
 السؤال :
بيتي بجانب المسجد وأسمع النداء بشكل واضح، لكن عندما أصلي في البيت أشعر بخشوع في الصلاة أكثر من خشوعي في المسجد، وأشعر بلذة العبادة في البيت أكثر من شعوري بها في البيت، فهل هذه الأسباب تعطيني العذر في أن أتخلف عن صلاة الجماعة في المسجد؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1892
 2009-03-24

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فصلاة الجماعة سنة مؤكدة، وهي من سنن الهدى، ولو يعلم الناس ما فيها من الأجر لأتوها ولو حبواً، وخاصة صلاة الفجر، فلا تترك صلاة الجماعة بحجة الخشوع ولو صليتها في بيتك.

فحافظ على صلاة الجماعة في المسجد، واجعل صلاة النافلة في بيتك، هذا خير لك إن شاء الله تعالى، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ الله فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ: الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ الله، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي الله اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ الله، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ الله خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) رواه مسلم.

فشرف عظيم أن تصلي الفرائض في بيت من بيوت الله عز وجل، وإني أسأل الله تعالى أن لا يحرمنا الصلاة في بيوته تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
11783 مشاهدة