أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2962 - تفسير قوله تعالى: {أفمن يمشي مكباً على وجهه}

05-06-2010 14634 مشاهدة
 السؤال :
ما معنى قوله تعالى: {أفمن يمشي مكباً على وجهه}؟ وهل المقصود به البعيد عن الشرع؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2962
 2010-06-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذا تمثيل لحال المشرك وحال المؤمن، فالكافر المشرك مثله مثل من يمشي مكباً على وجهه يتعثر في كل وقت، في طريق منحنٍ غير مستوٍ، لا يدري أين يسلك، ولا كيف يذهب، بل هو تائه حائر ضال.

أهذا أهدى، أم ذلك المؤمن الموحِّد الذي كمن يمشي معتدلاً ناظراً أمامه على طريق مستوٍ لا اعوجاج فيه ولا انحراف؟ فهو في نفسه مستقيم، وطريقه مستقيمة سواء في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا إذ يسير على منهج الله تعالى، ويكون على هدى وبصيرة من أمره، وفي الآخرة يحشر على الصراط المستقيم الذي يؤدي به إلى الجنة.

وهذا الاستفهام لا تراد حقيقته، بل المراد منه أن كل سامع يجيب بأن الماشي سوياً على صراط مستقيم أهدى. اللهم اهدنا الصراط المستقيم. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
14634 مشاهدة