أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

457 - تأخير أذان العشاء في رمضان في الحرمين الشريفين

16-08-2007 16458 مشاهدة
 السؤال :
لقد جرت العادة في السعودية في شهر رمضان أن يؤخر أذان العشاء بعد دخول الوقت بنصف ساعة، بسبب الإفطار في الحرمين الشريفين، فما حكم تأخير أذان العشاء؟ وما حكم من صلى المغرب هناك بعد دخول الوقت الحقيقي لوقت العشاء وقبل أذان العشاء المؤخر عن وقته؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 457
 2007-08-16

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فمن شروط صحة الأذان دخول وقت الصلاة، فلا يصح الأذان قبل دخول الوقت، لأن الأذان شرع للإعلام بدخول الوقت، ونهاية وقت السابقة، عدا الأذان لصلاة الظهر، فهو إعلام عن دخول وقت الظهر، لأن وقت صلاة الفجر ينتهي بطلوع الشمس. والمستحب إذا دخل الوقت أن يؤذن في أوله، ليعلم الناس فيأخذوا أهبتهم للصلاة، وليعلموا أن وقت السابقة قد انتهى، عدا أذان صلاة الظهر. وبناء على ذلك: فلا ينبغي التواطؤ على تأخير الأذان في المساجد كلها، لأن ذلك يوهم الناس بعدم نهاية وقت الصلاة السابقة وعدم دخول اللاحقة مع أن الوقت قد دخل فعلاً، وخاصة في الحرمين الشريفين حيث الغرباء أكثر من المقيمين، فربما توهم الغرباء بوقت العشاء، فأخروا صلاة المغرب فلم يصلوها إلا بعد دخول وقت العشاء الحقيقي، لأن أذان العشاء ما سمعوه بَعدُ، فتكون صلاتهم قضاء لا أداء، لهذا لا ينبغي تأخير أذان العشاء عن وقته، ولا مانع من أن تؤخر الإقامة لمدة نصف ساعة أو أكثر. هذا، والله تعالى أعلم. تنبيه: إلى الإخوة المعتمرين في شهر رمضان المبارك أن يتنبهوا إلى هذا الأمر، بأن أذان العشاء يؤخر في المملكة العربية السعودية لمدة نصف ساعة، فعليهم أن يتعجلوا في صلاة المغرب حتى لا يدخل وقت العشاء الحقيقي وهم لا يعلمون. نسأل الله أن يلهمنا جميعاً الرشد. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
16458 مشاهدة