أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6299 - انتهاء وقت قراءة سورة الكهف

12-05-2014 861 مشاهدة
 السؤال :
متى ينتهي وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟ وهل سماعها كقراءتها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6299
 2014-05-12

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: روى الحاكم عن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «إنَّ مَن قَرَأَ سُورَةَ الكَهفِ يَومَ الجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ من النُّورِ ما بَينَ الجُمُعَتَينِ».

وفي رِوايَةٍ أيضاً للحاكم عن أبي سَعيدٍ الخُدرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قال رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَن قَرَأَ سُورَةَ الكَهفِ كما أُنزِلَت كَانَت لَهُ نُوراً يَومَ القِيامَةِ من مَقَامِهِ إلى مَكَّةَ».

ثانياً: ذَكَرَ الفُقَهاءُ بأنَّ اليَومَ الشَّرعِيَّ يَبدَأُ من طُلوعِ الفَجرِ الصَّادِقِ، ويَنتَهِي بِغُروبِ الشَّمسِ.

ثالثاً: ذَكَرَ الفُقَهاءُ بأنَّ تِلاوَةَ القُرآنِ العَظيمِ، والاستِماعَ إلَيهِ مَطلوبٌ شَرعاً، قال تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾. وقال تعالى: ﴿وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً﴾. وقد سَمِعَ سَيِّدُنا رَسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ القُرآنَ كما قَرَأَهُ.

وبناء على ذلك:

فَلَيسَ لِقِرَاءَةِ سُورَةِ الكَهفِ يَومَ الجُمُعَةِ وَقتٌ مُحَدَّدٌ، والسُّنَّةُ أن تُقرَأَ ما بَينَ طُلوعِ الفَجرِ وغُروبِ الشَّمسِ.

ومن سَمِعَ سُورَةَ الكَهفِ بِدونِ قِرَاءَتِها لا يَكونُ أتَى بالسُّنَّةِ، لأنَّ السُّنَّةَ أن يَقرَأَها العَبدُ المُؤمِنُ، ومن استَمَعَ إلَيها بِدونِ قِرَاءَتِها نَالَ أجرَ الاستِماعِ، روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَن اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ الله تَعَالَى كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلَاهَا كَانَتْ لَهُ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ». هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
861 مشاهدة
الملف المرفق