أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

495 - هل يجوز طاعة الوالدين في معصية؟

21-09-2007 16925 مشاهدة
 السؤال :
هل يجب طاعة الأهل في أمور يرونها هم في صالحي ولا أراها أنا في صالحي؟ وهي أمور لا معصية فيها. ولكنني لا أرى أن مصلحتي فيها. لو طلبوا مني أهلي أن اجلس معهم في مجلس لكن هذا المجلس كان مليئاً بالمعاصي كأقربائنا الذين هم سافرات ويتبرجون أمامي بدون حياء وكحدوث الغيبة والنميمة؟ هل لو عصيت أهلي وتركت الجلوس في هذا المجلس أكون مصيباً أو مخطئاً؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 495
 2007-09-21

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فاعلم يا أخي بأن طاعة الوالدين في غير معصية واجبة، لقوله تعالى:و{قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً * إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}. ومن الإحسان لهما طاعتهما في غير معصية. وأما إذا كنت ترى مصلحتك في أمرٍ هم يخالفونك فيه، فحاول إقناعهم في ذلك، فإذا اقتنعوا فبها ونعمت، وإلا فاترك، لأنه من ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه، فقل: يا رب إني تارك هذا الأمر المباح في سبيل مرضاتهم فاجعل الخير لي يا رب في هذا الترك، وعوضني خيراً. أما إذا أمروك بالمعاصي، أو بالجلوس في مجالس الاختلاط والمعاصي، فلا تجلس، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وحاول أن تعرّفهم على الأحكام الشرعية بأسلوب حسن، واترك مواطن المعصية بأسلوب حسن، نسأل الله أن يلهمنا الرشد، وأن يصلحنا وأصولنا وفروعنا. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
16925 مشاهدة