أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

3280 - تفسير قوله تعالى: {وما تكون في شأن...}

07-09-2010 15770 مشاهدة
 السؤال :
ما المقصود من قول الله تعالى: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 3280
 2010-09-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالحق جل جلاله يخبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه يعلم جميع أحواله وأحوال أمته وجميع الخلائق في كل لحظة.

فما تكون يا رسول الله في أي أمر من أمورك الخاصة والعامة، وما تتلوا من أجل ذلك الشأن من قرآن ينزل عليك لنشره بين الناس إلا ونحن شهود عليكم.

وفي التعبير بالشأن دليل على أن جميع أموره صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كانت عظيمة، حتى العادات، لأنه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كله عظيم لأنه إما مبلغ بالقول وإما مبلغ بالفعل وإما بكليهما.

أما قوله تعالى: {وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِين}. فهو خطاب للأمة، فأي عمل تقومون فيه خير أو شر كبير أو صغير إلا كنا عليكم شاهدين ورقباء مطلعين نحصيه عليكم.

قوله تعالى: {إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ}. أي تسرعون إلى العمل بنشاط وحيوية وإقبال، فالحق يشهد كل عمل منكم.

قوله تعالى: {وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِين}.أي وما يبعد عن الله ولا يغيب عن علمه شيء ولو كان مثقال ذرة، وكله محصي في كتاب. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
15770 مشاهدة