أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1180 - يقع في الفواحش وأهله لا يسألون عنه

21-06-2008 100 مشاهدة
 السؤال :
أنا شاب عمري 16 سنة، الشهوة عندي قوية جداً، وأحياناً أفكر أن أغتصب أو أن أزني، واقترفت الفاحشة مع من هو أصغر مني، ماذا أفعل؟ المال كثير عندي، وأهلي لا يسألون عني.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1180
 2008-06-21

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فأنصحك بالزواج وأن تقنع أهلك بذلك، وذلك من أجل سلامة دينك، وما فعلتَه كبيرة من الكبائر يجب عليك أن تتوب إلى الله عز وجل من ذلك.

وأدعوك لأن تبحث عن صحبة صالحة تعينك على طاعة الله عز وجل، لأنه في الحقيقة ما ضرك إلا الصحبة السيئة.

وعليك أن تملأ فراغك بتلاوة القرآن العظيم، وحضور مجالس العلم، مع تعلّم صنعة نافعة لك، لأن المال مهما كثر فهو إلى نفاد عاجلاً أم آجلاً.

وتذكَّر أن النعم تزول بالمعاصي، وإذا زالت قلَّما أن تعود لأصحابها، قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال: 53]. وإذا أردت دوام النعمة فعليك بالشكر لله تعالى، والشكر لا يكون إلا في صرف هذا المال في طريق شرعي.

وإذا كان أهلك قصَّروا في حقك فلا تقصِّر أنت في حق الله عز وجل، لأن الإنسان قد يستغني عن أخيه الإنسان، ولكن لا يستطيع أن يستغني عن الله عز وجل.

وأخيراً أقول لك: قدِّر نعمة الله عليك فأنت نشأت في بلدة طيبة، وانتقلت إلى بلدة طيبة، وكثُر خير الله عليك، وإلا فسوف تندم لا قدَّر الله عاجلاً أم آجلاً، وتذكَّر ما قال الله تعالى في حق الذين لم يرعوا نعمة الله تعالى عليهم: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 99 ـ 100].

فالموت قريب منا، لأن لكلِّ واحد منا أجلاً، فهل ترضى أن ينتهي أجلك وأنت على معصية لله عز وجل لا قدَّر الله تعالى؟

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا، أن يحفظك ويحفظ شباب المسلمين من كل فتنة وخاصة من فتنة النساء، وأن يهيئ لك ولشباب المسلمين الزوجات الصالحات، وأن يوفقنا جميعاً لغض البصر وحفظ الفرج، لأنه جاء في الحديث الشريف: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة» رواه البخاري.

ألا تريد الجنة؟ فاحفظ لسانك وفرجك. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
100 مشاهدة
الملف المرفق