62ـ نحو أسرة مسلمة: أثر الصلاة في تغيير سلوك الإنسان

62ـ نحو أسرة مسلمة: أثر الصلاة في تغيير سلوك الإنسان

 

مقدمة الدرس:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد تقدم معنا في الدروس الماضية بأن الإنسان العابد يجب عليه أن يكون حريصاً على عباداته، وأن يكون لها أثر في تغيير حياته، وأن ينظر إلى نفسه بعد أداء العبادة، هل جعلت تلك العبادة أفعاله أفعال الشاكرين أم لا؟ فإن لم تجعل أفعاله أفعال الشاكرين فإنه يجب عليه أن يعمل بعد ذلك أعمال الخائفين، وإلا فهو يؤدي العبادة شكلاً لا مضموناً، والمعول عليه مضمون العمل لا شكله.

العبادة وأثرها في تغيير الإنسان:

العبادات التي شرعها الله عز وجل لعباده لها سرٌّ عظيم في تغيير طبيعة الإنسان، لأن الإنسان مجبول على بعض الصفات لحكمة يريدها الله عز وجل، من هذه الصفات التي جُبِل عليها الإنسان أنه هَلُوع، وهذا وصف ناقص فيه يكمله ما شرعه الله عز وجل لهذا الإنسان من العبادات.

قال تعالى: {إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلاَّ الْمُصَلِّين * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُون * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُوم * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّين * وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُون * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُون * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون * وَالَّذِينَ همْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُون * وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُون * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُون * أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُون}.

هذا النص القرآني يبين بأن الإنسان من طبيعته الهَلَع، وقد فسَّر القرآن العظيم معنى الهَلَع بقوله تعالى: {إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا}. فالإنسان هَلُوعٌ جَزُوعٌ عند الشرِّ، مَنُوعٌ عند الخير، فهو محبٌّ لذاته، محبٌّ للسلامة، محبٌّ أن يلبِّي غريزته، وعندما يعلم الإنسان أن ما يحبُّ مُهَدَّدٌ بالمخاطر من حوله يصيبه الحذر الشديد والخوف، فإذا مسَّه الشر جَزَعَ وخاف، وأصابه ألم شديد وضَجَرٌ واضطراب.

وإذا مسَّه الخير تراه مَنُوعاً، وذلك لحرصه على نفسه وخوفه من النقص إن أعطى، ومع شدة حرصه على نفسه يأتي الإمساك والمنع الشديد فتراه قَتُوراً مَنُوعاً.

هذا وصف الإنسان بشكل عام ـ وطبعاً فُطِر الإنسان على ذلك لحكمة يريدها الله عز وجل ـ إلا أن الله تبارك وتعالى استثنى من ذلك من اتصف ببعض الصفات، قال تعالى: {إِلاَّ الْمُصَلِّين * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُون}.

أثر الصلاة في تغيير فطرة الإنسان:

الصلاة لها أثر كبير في تغيير هذا الوصف في الإنسان، والصلاة هي العبادة التي شرعها الله عز وجل لعباده المؤمنين، إذاً هذه العبادة لها أثر في شخص العابد، ويظهر أثرها عاجلاً في الدنيا، قال تعالى: {إِلاَّ الْمُصَلِّين * الَّذِينَ همْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُون}.

لأن هذه الصلاة هي في حقيقتها صلة بين العبد وربه، فإذا صلاَّها بخشوع وحضور مع الله تعالى رأى أثرها في نفسه، حيث تمنع عنه الهَلَع، فلا تراه جَزُوعاً إذا أصابه شر، ولا تراه مَنُوعاً إذا أصابه خير. وهذا وصف كامل في الإنسان.

ونحن إذا لم نرى هذا في أنفسنا إذاً فصلاتنا فيها نقص وفيها خلل، يجب على العابد أن يتدارك نفسه، وإلَّا فإنه صلَّى وما صلَّى.

صفات المصلي بحق:

الكثير يصلي ولكن هل كل من صلَّى صلَّى؟ المصلي بحق له صفات ذكرها الله تعالى بهذه الآيات:

أولاً: الديمومة على الصلاة:

من صفات المصلي بحقٍّ ديمومته على الصلاة، قال تعالى: {الَّذِينَ همْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُون}. بدون انقطاع، فهو يحافظ على صلواته الخمس لا يقصِّر في وقت من الأوقات، الكثير من يحافظ على أربع صلوات إلا الخامسة ألا وهي صلاة الفجر.

فيا من حافظ على الصلوات إلا الفجر جاهد نفسك وحافظ على صلاة الفجر، ويا من يحافظ على الصلوات الخمس حافظ عليها في جماعة، ويا من يحافظ عليها في جماعة حافظ عليها أن تكون في المسجد، ودُم على صلاتك؛ لأن من ذاق حلاوة الصلة مع الله تعالى لا يفرِّط فيها أبداً، لأن هذه الصلاة وتلك الصلة مع الله تعالى غيَّرت وَصْفَكَ من الخوف إلى الاطمئنان، ومن المنع إلى العطاء.

ثانياً: العطف على أصحاب الحاجات:

الوصف الثاني من صفات المصلي بحقٍّ أنَّه يعطف على أصحاب الحاجات، قال تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُوم * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم}. لأنه لا يمكن لمن تحقَّقت صلته مع الله تعالى أن يكون منوعاً إذا أصابه الخير من الله تعالى، فالله تعالى هو المتفضِّل على عباده بالعطاء، وطلب منه أن يعطي أصحاب الحاجة من سائل ومحروم، فهو ـ أقلُّ ما يمكن ـ يؤدي زكاة ماله.

لذلك لا يمكن أن ترى مصلياً بحقٍّ لا يؤدي زكاة ماله، لأنه لو صلَّى بحقٍّ وما أدى زكاته فقد ناقض قول الله تعالى: {وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلاَّ الْمُصَلِّين}. وهذا مستحيل وألف مستحيل، لذلك نقول: هذا الذي صلَّى وما أدَّى زكاته صلَّى وما صلَّى، سقطت عنه الفريضة لأنه أدَّاها أداء، أما لو أقامها إقامة حقيقية لسقطت عنه الفريضة وغيَّرت طبيعته.

ثالثاً: التصديق بيوم القيامة:

الوصف الثالث من صفات المصلي بحقٍّ أنه يؤمن بيوم القيامة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّين}. ومن صدَّق بيوم الدين لم يجزع إذا أصابه شرٌّ؛ لأنه على موعد مع الله تعالى يوم القيامة بقوله: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَاب}. وإذا أصابه خير لم يمنع؛ لأنه على موعد مع الله تعالى يوم القيامة لقوله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا}. ومع قوله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه}.

المصلي بحقٍّ يؤمن ويصدِّق بيوم القيامة، فهو صابر عند البلاء، شاكر عند الرخاء، راضٍ بِمُرِّ القضاء، لأن يوم القيامة متمم للحياة الدنيا.

رابعاً: الخشية من عذاب الله تعالى:

من صفات المصلي بحقٍّ خشيته من عذاب الله تعالى يوم القيامة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُون * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُون}. المصلي بحقٍّ يعلم بأن الله تعالى فعَّال لما يريد، وأنه تبارك وتعالى: {لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون}.

المصلي بحقٍّ يأتي بالعبادة ويخاف بعدها هل قُبِلت أم لا؟ هل أدَّاها كما طُلِبت منه أم لا؟ لأن الله تعالى يقول: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}. ولهذا وصف الله عباده المتقين بقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُون}. وكيف لا يخشى عذاب ربه عز وجل وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّهُ لا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ، قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: وَلا أَنَا، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحمَتِه) رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها.

لذلك ترى المصلي بحقٍّ أعمالُه إما أعمال الشاكرين وإما أعمال الخائفين، ولا ترى أبداً أعماله أعمال اللامبالين.

خامساً: حفظ الفرج:

من صفات المصلي بحقٍّ أنه لا يقضي شهوته إلا في الطريق الذي أحلَّه الله عز وجل، فيحفظ فرجه إلا على زوجته أو ما ملكت يمينه من الإماء ـ وطبعاً انتهى الرق في أيامنا هذه والحمد لله رب العالمين ـ فالمصلي بحقٍّ علم أن تلك الغريزة التي استودعها الله تعالى فيه لها وظيفة؛ ألا وهي بقاء النسل، وهذا لا يكون إلا بالزواج.

المصلي بحقٍّ يحفظ فرجه؛ فلا يزني، ولا يأتي الذكران من العالمين، بل المصلي بحقٍّ يحفظ فرجه فلا يقع في العادة السرية.

سادساً: رعاية الأمانة والعهد:

من صفات المصلي بحقٍّ أنه يحفظ الأمانة والعهد، قال تعالى: {وَالَّذِينَ همْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُون}.

المصلي بحق يرعى الأمانات بكل صورها وأشكالها، يرعى أمانة التكليف التي أشار الله تعالى إليها بقوله: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ}. أيُّ إنسان يرعى هذه الأمانة؟ إنه المصلي بحقٍّ.

المصلي بحقٍّ يرعى أمانة الخلق، فلا يعرف الخيانة ولا نُكران الأمانات، بل يؤدي لكلِّ صاحب حقٍّ حقَّه، وهذا ما جسَّده النبي صلى الله عليه وسلم في سيرته العطرة، حيث حاربه قومه وعادوه، وما كانوا يثقون إلا به لأماناتهم، لذلك رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة يترك سيدنا علياً رضي الله عنه في مكة ليؤدي الأمانات إلى أهلها.

المصلي بحقٍّ يرعى العهود والمواثيق التي من جملتها العهد والميثاق الذي كان بينه وبين زوجته أن لا يعاملها إلا وفق كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: {وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا}.

سابعاً: القيام بالشهادة بحق:

من صفات المصلي بحقٍّ قيامه بالشهادة على النحو الذي يرضي الله عز وجل، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُون}.

فهو يقوم بها بحقٍّ وصدق ويؤدِّيها على النحو الذي يرضي الله تعالى، أيّاً كان المشهود عليه، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا}.

المصلي بحقٍّ يشهد ولو على نفسه أو على أصوله وفروعه فضلاً عن غيرهم، ولا يكتم الشهادة إذا طلبت منه، وكيف يكتمها والله تعالى يقول: {وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيم}؟

ثامناً: المحافظة على الصلاة:

من صفات المصلي بحقٍّ المحافظة على صلاته، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُون}. كرَّر هذا مولانا عز وجل لأهميته في تغيير ما جُبِل عليه الإنسان من صفات نقص ـ لحكمة يريدها الله تعالى ـ من هَلَعٍ وجَزَعٍ ومَنْعٍ.

من صفات المصلي بحقٍّ أنه سوَّر نفسه بالصلاة التي هي صلة بينه وبين الله تعالى في بداية سيره وأثناء سيره وفي نهاية سيره حتى يصل إلى الله تعالى وهو محافظ على الصلاة، وكأنه سمع وصية النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوصي الأمة آخر حياته بقوله: (الصَّلاةَ الصَّلاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، حَتَّى جَعَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُلَجْلِجُهَا فِي صَدْرِهِ وَمَا يَفِيصُ بِهَا لِسَانُهُ) رواه الإمام أحمد عن أم سلمة رضي الله عنها.

أثر الصلاة دنيا وأخرى:

الصلاة بحقٍّ لها أثرها الواضح في الحياة الدنيا، حيث تغيِّر طبيعة الإنسان من الهَلَع إلى الاطمئنان والرضا وعدم الجزع، والجود والسخاء، قال تعالى: {إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلاَّ الْمُصَلِّين}.

ولها أثر واضح في الحياة الآخرة حيث يكون المصلي بحقٍّ في جنات مُكَرَّماً، قال تعالى: {أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُون}.

الجنة طيِّبة لا يدخلها إلا طيب، فمن كان هَلُوعاً جَزُوعاً مَنُوعاً فليس بطيِّب، ولا ينفي هذا الوصفَ عن الإنسان إلا الصلاةُ بحقٍّ، فمن صلى بحق طهَّرته صلاته في الدنيا بإذن الله تعالى ليكون من أهل الجنة في الآخرة بإذن الله تعالى.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

إذا عرفنا هذا وثبت عندنا بأنَّ الطاعات تغيِّر من سلوكنا المنحرف إلى السلوك السوي المستقيم، وجب علينا أن نراقب أنفسنا بعد الطاعات، وأن نفهم الفهم السليم الصحيح لآيات الرحمة ولأحاديث الرحمة والتي من جملتها حديث القاتل مئة نفس.

لأن البعض عندما يسمع هذا الحديث وأمثاله يطمئن إلى رحمة الله تعالى مع بقائه على تقصيره، وهذه طامة كبرى.

فمع شرح هذا الحديث الشريف في الدرس القادم إن أحيانا الله عز وجل. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2009-10-21
 5278
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 

التعليقات [ 1 ]

إبراهيم
 2009-11-05

جزاك الله عني كل خير يا سيدي, وأسأل الله أن يجعلني من المصلين والمهتدين للصراط المستقيم, وأن يحفظك شيخي الحبيب.

 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4034 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4034
21-01-2018 4866 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 4866
14-01-2018 3479 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3479
08-01-2018 4072 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4072
31-12-2017 4082 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4082
24-12-2017 3860 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 3860

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411925525
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :