78ـ كلمات في مناسبات: المؤمن الحق يعيش حياته بسلام

78ـ كلمات في مناسبات: المؤمن الحق يعيش حياته بسلام

.

78ـ كلمات في مناسبات: المؤمن الحق يعيش حياته بسلام

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: الإِنْسَانُ يَعِيشُ حَيَاتَيْنِ، إِحْدَاهُمَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، التي هِيَ دَارُ عَمَلٍ وَلَا جَزَاءَ، وَالأُخْرَى هِيَ دَارُ الآخِرَةِ، التي هِيَ دَارُ الجَزَاءِ وَلَا عَمَلَ.

وَمَا سُمِّيَتْ هَذِهِ الدَّارُ بِالدُّنْيَا إلا لِدَنَاءَتِهَا، إلا ذِكْرُ اللهِ تعالى وَمَا وَالَاهُ، وَهِيَ لَا تُسَاوِي عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، جَعَلَهَا اللهُ تعالى مَكَانَاً للتَّزَوُّدِ للآخِرَةِ.

وَأَمَّا الدَّارُ الآخِرَةُ فَهِيَ الحَيَوَانُ، وَهِيَ الحَيَاةُ المُتَجَدِّدَةُ البَاقِيَةُ، قَالَ تعالى: ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.

اجْتَهِدْ في حَيَاتِكَ الدُّنْيَا قَبْلَ أَنْ يُنَادِيَكَ المُنَادِي للرَّحِيلِ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: عُمُرُنَا وِعَاءٌ لِأَعْمَالِنَا بِجَمِيعِ أَنْوَاعِهَا، وَسَوْفَ نَجِدُ هَذِهِ الأَعْمَالَ يَوْمَ القِيَامَةِ ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرَاً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيدَاً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾.

هَذَا العُمُرُ أَمَدُهُ مَجْهُولٌ، فَلَا يَدْرِي أَحَدُنَا مَتَى يُنَادِيهِ مُنَادِي اللهِ تعالى للرَّحِيلِ، وَلَكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا يَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا نَادَاهُ المُنَادِي فَلَنْ يَتَأَخَّرَ لَحْظَةً، وَيَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا نَادَاهُ المُنَادِي فَلَنْ تُتَاحَ لَهُ فُرْصَةٌ للتَّأَخُّرِ، لَكِنَّهُ لَا يَدْرِي مَتَى يُنَادِيهِ المُنَادِي.

فَيَا مَنْ لَا يَدْرِي مَتَى يُنَادِيهِ المُنَادِي، اجْتَهِدْ في إِقْبَالِكَ على اللهِ تعالى حَتَّى لَا تَنْدَمَ، وَتَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْـمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحَاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾.

اجْتَهِدْ قَبْلَ أَنْ يُنَادِيَكَ المُنَادِي إلى دَارِ الآخِرَةِ، اجْتَهِدْ عُمُرَكَ للتَّقَرُّبِ إلى اللهِ تعالى بِمَا يَكُونُ وَسِيلَةً لِسَعَادَتِكَ يَوْمَ العَرْضِ على اللهِ تعالى، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَسْعَدَ الإِنْسَانُ إِذَا أَهْمَلَ عُمُرَهُ الذي هُوَ طَرِيقُ نَجَاتِهِ وَطَرِيقُ سَعَادَتِهِ، فَمَنْ أَرَادَ النَّجَاحَ وَالفَلَاحَ فَلْيَذْكُرْ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَايِعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

لَقَدْ جَعَلَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ جَمِيعَاً تُجَّارَاً، لَكِنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَنْجَحُ في تِجَارَتِهِ فَيَرْبَحُ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَنْجَحُ في هَذِهِ التِّجَارَةِ؛ فَالعُمُرُ هُوَ رَأْسُ المَالِ، وَهُوَ بِمَثَابَةِ الدَّرَاهِمِ لِقَضَاءِ الحَوَائِجِ.

الخُسرَانُ العَظِيمُ لِمَنْ لَم يَسْتَغِلَّ عُمُرَهُ في طَاعَةِ اللهِ تعالى:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: العُمُرُ أَغْلَى مَا يَمْلِكُهُ الإِنْسَانُ، وَعَلَيْهِ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ كُلَّ لَحْظَةٍ يَعِيشُهَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هِيَ حُجَّةٌ قَائِمَةٌ عَلَيْهِ للهِ تعالى، وَأَنَّ كُلَّ وَقْتٍ يُمْضِيهِ فِيهَا إِذَا لَمْ يَسْتَغِلَّهُ في طَاعَةِ اللهِ تعالى فَهُوَ خُسْرَانٌ عَظِيمٌ.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لَقَدْ أَخْبَرَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ أُنَاسٍ يَتَمَنَّوْنَ الرُّجُوعَ إلى هَذِهِ الدُّنْيَا بَعْدَ المَوْتِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْسَاً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾.

وَقَالَ تعالى: ﴿أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْـمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً﴾. يَعْنِي: رَجْعَةً إلى هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لِتَعْمَلَ صَالِحَاً ﴿لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْـمُحْسِنِينَ﴾.

وَقَالَ تعالى مُخْبِرَاً عَنْ هَؤُلَاءِ الذينَ فَرَّطُوا في أَعْمَارِهِمْ، وَلَمْ يَسْتَغِلُّوهَا، عِنْدَمَا يَقُولُونَ في أَرْضِ المَحْشَرِ: ﴿رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحَاً إِنَّا مُوقِنُونَ﴾.

لَيْلَتَانِ لَمْ تَسْمَعِ الخَلَائِقُ بِمِثْلِهِمَا:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: أَمَامَنَا لَيْلَتَانِ لَمْ تَسْمَعِ الخَلَائِقُ بِمِثْلِهِمَا، لَيْلَةٌ يَبِيتُ فِيهَا أَحَدُنَا مَعَ المَوْتَى، وَلَمْ يَبِتْ مَعَهُمْ قَبْلَهَا، وَلَيْلَةٌ صَبِيحَتُهَا يَوْمَ القِيَامَةِ.

اللَّيْلَةُ التي يَبِيتُ فِيهَا أَحَدُنَا مَعَ المَوْتَى سَوْفَ يَسْتَحْضِرُ أَنَّهُ كَانَ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَأُتِيحَتْ لَهُ فُرْصَةُ التَّزَوُّدِ وَالنَّجَاةِ، وَلَكِنَّهُ فَرَّطَ وَقَصَّرَ، فَلِهَذَا ﴿يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمَاً﴾. يَسْتَقِلُّ الأَعْوَامَ التي قَضَاهَا، وَيَرَى أَنَّهَا وَقْتٌ يَسِيرٌ جِدَّاً.

أَمَّا اللَّيْلَةُ التي صَبِيحَتُهَا يَوْمَ القِيَامَةِ، فَعِنْدَهَا يَقُولُ مَنْ فَرَّطَ في عُمُرِهِ وَقَصَّرَ: ﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ ﴿يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعَاً فَاسْلُكُوهُ﴾.

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَعِيشُ حَيَاتَهُ بِسَلَامٍ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: الإِنْسَانُ المُؤْمِنُ بِاللهِ تعالى وَاليَوْمِ الآخِرِ يَعْلَمُ أَنَّ الحَيَاةَ الدُّنْيَا لَيْسَتْ هِيَ الحَيَاةَ البَاقِيَةَ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّهَا مَتَاعٌ، وَالآخِرَةَ هِيَ دَارُ القَرَارِ، لِذَا يَعِيشُ هَذِهِ الحَيَاةَ الدُّنْيَا بِسَلَامٍ، لِيَنْطَلِقَ مِنْهَا إلى الآخِرَةِ بِسَلَامٍ، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: وَدِدْتُ أَنِّي نَجَوْتُ مِنْهَا كَفَافَاً، لَا لِي وَلَا عَلَيَّ، لَا أَتَحَمَّلُهَا حَيَّاً وَلَا مَيِّتَاً» رواه الإمام البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: إِذَا ضَعُفَ الإِيمَانُ في قَلْبِ العَبْدِ فَإِنَّهُ لَا يَشْعُرُ بِأَنَّ دَيَّانَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَقِيبٌ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ، وَأَنَّهُ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ، وَأَنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى، وَيَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ، وَأَنَّ اللهَ تعالى قَالَ: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامَاً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْـمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾. فَلْنَعْمَلْ في دُنْيَانَا بِمَا يَكُونُ زَادَاً لَنَا في آخرَتِنَا، لِنَعْمَلْ حَتَّى نَلْقَى اللهَ تعالى وَهُوَ رَاضٍ عَنَّا، لِنَعْمَلْ عَمَلَاً صَالِحَاً نُذْكَرُ بِهِ بَعْدَ مَوْتِنَا.

عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ بِأَنَّ أَعْمَالَنَا مُلَازِمَةٌ لَنَا كَلُزُومِ القِلَادَةِ للعُنُقِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ وَجَدْنَا أَعْمَالَنَا في كِتَابٍ مَفْتُوحٍ أَمَامَ أَبْصَارِنَا، ثمَّ يُقَالُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا: ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبَاً﴾.

يَقُولُ سَيِّدُنَا الحَسَنُ البَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: يَقْرَأُ الإِنْسَانُ كِتَابَهُ، أُمِّياً كَانَ أَو غَيْرَ أُمِّيٍّ.

أَيُّهَا الإِخْوِةُ الكِرَامُ: لِنَسْتَعِدَّ لِيَوْمٍ نَأْخُذُ فِيهِ الكِتَابَ، ذَاكَ اليَوْمُ يَنْسَى فِيهِ الإِنْسَانُ أَقْرَبَ النَّاسِ إِلَيْهِ، روى الحاكم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: ذَكَرْتُ النَّارَ فَبَكَيْتُ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ؟».

قَالَتْ: ذَكَرْتُ النَّارَ فَبَكَيْتُ، فَهَلْ تَذْكُرُونَ أَهْلِيكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا فِي ثَلَاثِ مَوَاطِنَ فَلَا يَذْكُرُ أَحَدٌ أَحَدَاً، عِنْدَ الْمِيزَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَيَخِفُّ مِيزَانُهُ أَمْ يَثْقُلُ، وَعِنْدَ الْكُتُبِ حَتَّى يُقَالَ: ﴿هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ ﴾. حَتَّى يَعْلَمَ أَيْنَ يَقَعُ كِتَابُهُ أَفِي يَمِينِهِ أَمْ فِي شِمَالِهِ أَوْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ، وَعِنْدَ الصِّرَاطِ إِذَا وُضِعَ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ، حَافَّتَاهُ كَلَالِيبُ كَثِيرَةٌ وَحَسَكٌ كَثِيرٌ، يَحْبِسُ اللهُ بِهَا مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَيَنْجُو أَمْ لَا».

أَسْأَلُ اللهَ تعالى سَعَادَةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَالعَمَلَ الصَّالِحَ الذي يُرْضِيهِ عَنَّا. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأربعاء: 14/ ذو القعدة /1437هـ، الموافق: 17/ آب / 2016م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمات في مناسبات

09-04-2024 87 مشاهدة
142ـ كلمات في مناسبات: فجر عيد الفطر 1445 هـ

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: دَخَلْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ المُبَارَكَ، دَخَلْنَا هَذَ المَوْسِمَ العَظِيمَ، حَيْثُ مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً، ... المزيد

 09-04-2024
 
 87
28-09-2023 678 مشاهدة
141ـ كلمات في مناسبات: عذرًا يا سيدي يا رسول الله

لقد كُنتَ حَرِيصَاً عَلَينَا أَشَدَّ الحِرْصِ، بِشَهَادَةِ مَولانَا عزَّ وجلَّ القَائِلِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وبِشَهَادَتِكُم عِندَمَا ... المزيد

 28-09-2023
 
 678
07-03-2023 679 مشاهدة
140ـ كلمات في مناسبات: إجابة الدعاء معلقة بالاستجابة لله تعالى

عِنْدَمَا تَنْزِلُ المِحَنُ، وَتَشْتَدُّ الخُطُوبُ، وَتَتَوَالَى الكُرُوبُ، وَتَعْظُمُ الرَّزَايَا، وَتَتَابَعُ الشَّدَائِدُ، لَنْ يَكُونَ أَمَامَ المُسْلِمِ إِلَّا أَنْ يَلْجَأَ إلى اللهِ تعالى وَيَلُوذَ بِجَانِبِهِ، وَيَضْرَعَ إِلَيْهِ ... المزيد

 07-03-2023
 
 679
28-09-2022 640 مشاهدة
1- المحبة محبتان

مَعَ بِدَايَةِ شَهْر رَبِيعٍ الأَوَّلِ، أُهَنِّئُ نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِأَنْ جَعَلَنَا اللهُ تعالى حَظَّهُ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ، ... المزيد

 28-09-2022
 
 640
09-07-2022 536 مشاهدة
138ـ كلمات في مناسبات: درس فجر عيد الأضحى المبارك 1443 هـ شعيرة الأضحية

هَذَا اليَوْمُ هُوَ خِتَامُ الأَيَّامِ العَشْرِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ... المزيد

 09-07-2022
 
 536
08-07-2022 470 مشاهدة
137ـ كلمات في مناسبات: يوم عرفة يوم الغفران

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ أَكْمَلَ اللهُ تعالى فِيهِ الدِّينَ، قَالَ تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾. يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ الغُفْرَانِ، وَالعِتْقِ مِنَ النِّيرَانِ، ... المزيد

 08-07-2022
 
 470

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412399812
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :