أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

298 - الكذب لدفع الظلم عن المظلوم

02-05-2007 9868 مشاهدة
 السؤال :
رجل مظلوم يقيناً، ويبحث عنه ظالم، وسأل الظالمُ عن المظلوم رجلاً عارفاً بالمظلوم، فهل يستر المظلومَ ولو اقتضى الأمر أن يحلف يميناً كاذبة أم لا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 298
 2007-05-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَسْتُرَ أَخَاهُ المُسْلِمَ إِذَا سَأَلَ عَنْهُ إِنْسَانٌ ظَالِمٌ يُرِيدُ قَتْلَهُ، أَو أَخَذَ مَالَهُ ظُلْمَاً، أَو مَا شَابَهَ ذَلِكَ.

وَيَجِبُ عَلَيْهِ الكَذِبُ إِذَا اقْتَضَى الأَمْرُ مِنْ أَجْلِ سَتْرِهِ، وَلَو اسْتَحْلَفَهُ الظَّالِمُ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَحْلِفَ.

وَلَكِنِ الأَحْوَطُ في هَذَا كُلِّهِ أَنْ يُوَرِّيَ، وَلَو تَرَكَ التَّوْرِيَةَ وَأَطْلَقَ عِبَارَةَ الكَذِبِ فَلَيْسَ بِحَرَامٍ في هَذِهِ الحَالِ.

أخرج مسلم عن أم كلثوم رضي الله عنها، أنها سمعت رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يقول: «لَيْسَ الكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، فَيَنْمِي خَيْرًا، أَوْ يَقُولُ خَيْرَاً». هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9868 مشاهدة