أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

6062 - أدرك تكبيرة الإحرام قبل دخول وقت الثانية

26-12-2013 25733 مشاهدة
 السؤال :
تأخرت في أداء صلاة الظهر، فقمت وكبَّرت تكبيرة الإحرام، وقبل الانتهاء من الركعة أذن العصر، فهل صحت صلاتي، وهل كانت أداءً أم قضاءً؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6062
 2013-12-26

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد اختَلَفَ الفُقَهاءُ في مَسألَةِ من أدرَكَ جُزءاً من الصَّلاةَ هل تَكونُ صَلاتُهُ أداءً أم قَضاءً؟

ذَهَبَ الحَنَفِيَّةُ إلى أنَّ من أدرَكَ جُزءاً من الصَّلاةِ ولو تَكبيرَةَ الإحرامِ قَبلَ خُروجِ الوَقتِ، فإنَّ صَلاتَهُ تَكونُ أداءً لا قَضاءً، وقالوا: إذا لم يُدرِكْ كُلَّ الصَّلاةِ قَبلَ خُروجِ الوَقتِ فإنَّهُ يَكونُ آثِماً.

وذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ إلى أنَّهُ إذا لم يُدرِك المُصَلِّي رَكعَةً كامِلَةً قَبلَ خُروجِ الوَقتِ كانَت صَلاتُهُ قَضاءً لا أداءً، فإذا أدرَكَها قَبلَ خُروجِ الوَقتِ كانَت أداءً معَ إثمِ التَّأخيرِ إذا لم يُدرِكْ كُلَّ الصَّلاةِ قَبلَ خُروجِ الوَقتِ.

وبناء على ذلك:

فَصَلاتُكَ تُعتَبَرُ أداءً عِندَ الحَنَفِيَّةِ معَ الإثمِ في تَأخيرِكَ عن أداءِ الصَّلاةِ كامِلَةً في وَقتِها، وعِندَ الشَّافِعِيَّةِ صَلاتُكَ قَضاءٌ لا أداءٌ معَ الإثمِ كذلكَ لِتَأخيرِ أدائِها في وَقتِها. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
25733 مشاهدة