أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1334 - شقيقه يدعي بأن ولده هو ابنه من الزنا

21-08-2008 11867 مشاهدة
 السؤال :
أخي في هولندا ـ من باب الابتزاز النفسي ـ يريد أن يرفع دعوى ضدي بأن ابني هو ابنه، وبأن زوجتي كانت تمارس الدعارة معه، يقول هذا لأصدقائه في هولندا بعد أن خسر خمس دعاوى رفعها ضدي في سوريا ـ حمص، وقد قام بتهديدي وتهديد أولادي بالقتل، وقام باستئجار أشخاص قاموا بخطف زوجتي وممارسة الدعارة معها وتصويرها وهي عارية، ورفعت دعوى ضده في حمص، وبعد تدخل كبار العائلة تنازلت عن الدعوى. السؤال: هل أطلق زوجتي لما ارتكبته مع شقيقي من خيانة؟ أم هل تبقى الحسرة في قلبي وأصمت على خيانتها وهي أم لأولادي؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1334
 2008-08-21

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإذا كانت زوجتك قد تابت إلى الله توبة صادقة نصوحاً واستقام حالها، والتزمت الحجاب الشرعي، وقطعت جميع صلاتها المشبوهة، فأنا أنصحك بالستر عليها، وإبقائها في عصمتك، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) رواه مسلم. ولا تفرِّق بينها وبين أولادها لأن هذا من الرحمة، والرحمة لا تنزع إلا من شقي.

أما إذا لم تتب زوجتك توبة صادقة، ولم يظهر عليها علامات الندم، ولم تقطع صلاتها المشبوهة، ولم تلتزم بالحجاب الشرعي، فعليك بقول الله عز وجل: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}. فسرِّحها بإحسان ونسأل الله تعالى أن يسترنا ويستر أعراضنا حتى نلقاه وهو عنا راض. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
11867 مشاهدة