أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

2961 - تفسير قوله تعالى: {بعوضة فما فوقها}

05-06-2010 14445 مشاهدة
 السؤال :
ما المقصود بقوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها}؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2961
 2010-06-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فبعض الناس يتعجب بضرب الله المثل بالبعوضة ذلك المخلوق الضعيف، ولم يضرب المثل بالفيل أو الأسد الذي هو أضخم جثة وأقوى من الإنسان.

لم يتفطن هؤلاء إلى أن هذه البعوضة دقيقة الحجم، ولكنَّ خلقها معجزة، لقد خلقها الله عز وجل وفيها جميع الأجهزة اللازمة لحياتها، فلها عينان وخرطوم دقيق جداً يستطيع أن يخرق جلد الإنسان ويخرق الأوعية الدموية التي تحت الجلد لتمتص دم الإنسان.

ولها جهاز تحليل لدم الإنسان، ومادة تخدير لمكان اللدغة التي تلدغ الإنسان، ولها أرجل متعددة، ودورة تناسلية وغير ذلك مما يلزم حياتها، كل هذا في هذا الحجم الدقيق، وكلما دقَّ الشيء احتاج إلى دقة خلق أكبر.

وحين ضرب الله المثل بالبعوضة فما فوقها ـ أي بما هو أقل منها حجماً وأكثر ضعفاً ـ أراد تبارك وتعالى أن يلفت أنظارنا إلى دقة الخلق التي من خلالها يعرف العبد عظمة الخالق جل جلاله. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
14445 مشاهدة