أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

4372 - حكم قراءة الأبراج

01-11-2011 30140 مشاهدة
 السؤال :
كثير من الشباب تعلَّق بقراءة الأبراج، والبعض يعيش في همٍّ وضيق شديد بسبب قراءة برجه، فما هو الحكم الشرعي في قراءة الأبراج؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4372
 2011-11-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

 فقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد عن ابْنِ عبَّاسِ رضي اللَّه عنْهُما قَالَ: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (من اقْتَبَسَ عِلْماً مِنَ النُّجُومِ، اقْتَبسَ شُعْبَةً مِنَ السِّحْرِ زَادَ ما زَاد). وفي حديث آخر رواه الإمام مسلم عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الحَكَمِ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ أُمُورًا كُنَّا نَصْنَعُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ كُنَّا نَأْتِي الْكُهَّانَ، قَالَ: فَلا تَأْتُوا الْكُهَّانَ). وفي حديث آخر رواه الإمام البخاري عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم نَاسٌ عَنْ الْكُهَّانِ فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَا أَحْيَانًا بِشَيْءٍ فَيَكُونُ حَقًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: تِلْكَ الكَلِمَةُ مِنْ الحَقِّ يَخْطَفُهَا مِنْ الْجِنِّيِّ، فَيَقُرُّهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ، فَيَخْلِطُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ).

وقد زجر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن إتيان الكهان بقوله: (مَنْ أتَى عَرَّافاً، فَسأَلَهُ عنْ شَيْءٍ، فَصدَّقَهُ، لَمْ تُقْبلْ لَهُ صلاةٌ أرْبَعِينَ يوْماً) رواه مسلم عنْ صفيَّةَ عَنْ بَعْضِ أزْواجِ النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

وجاء في حاشية ابن عابدين رحمه الله تعالى: (وَالكُلُّ مَذْمُومٌ شَرْعًا، مَحْكُومٌ عَلَيْهِمْ وَعَلَى مُصَدِّقِهِمْ بِالْكُفْرِ).

وبناء على ذلك:

فقراءة الأبراج لا تجوز شرعاً، لأنها من أعمال المنجِّمين والكُهَّان والعَرَّافين، وتصديقهم فيه خطورة على إيمان العبد والعياذ بالله تعالى، وعلى الإنسان المؤمن أن يقول صباحاً ومساءً: (اللَّهُمَّ لا خَيْرَ إِلا خَيْرُكَ، وَلا طَيْرَ إِلا طَيْرُكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ) كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
30140 مشاهدة