أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1678 - حكم الألعاب الإلكترونية

13-01-2009 10614 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز اللعب في الألعاب الإلكترونية لمدة ثلاث ساعات في اليوم أو أربع سواء لتطيب النفس أو للمتعة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1678
 2009-01-13

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن حكم اللعب بالألعاب الإلكترونية يختلف باختلاف الألعاب، فمنها المحرَّم ومنها المباح، فيرجى التوضيح.

ولكن أقول:

الذي يضيِّع من وقته كل يوم ثلاث ساعات أو أكثر في اللعب هل يستحضر وقوفه بين يدي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَومَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أفنَاهُ؟ وَعَنْ عِلمِهِ فِيمَ فَعَلَ فِيهِ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وَفيمَ أنْفَقَهُ؟ وَعَنْ جِسمِهِ فِيمَ أبلاهُ؟) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

هل يستحضر قول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُون}؟

هل يستحضر قول الله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْن * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُون}؟

هل يستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا الله تَعَالَى فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ فِيهِ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ؛ فَإنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح؟

هل يستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لا يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ) رواه أحمد وابن حبان ورجاله رجال الصحيح؟

هل يستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لاَ يَذْكُرُونَ الله تَعَالَى فِيهِ، إِلاَّ قَامُوا عَنْ مِثْل جِيفَةِ حِمَارٍ، وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةٌ) رواه أبو داود بإسناد صحيح؟

هل يستحضر قول الله عز وجل: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُون * مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُون}؟

هل الذي يضيِّع الساعات في اللعب لا يدري ماذا يجري على المسلمين في العالم عامة وفلسطين خاصة؟

ما هو قائل لربنا عز وجل يوم القيامة؟ إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
10614 مشاهدة