أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

725 - لا يستطيع التخلص من العادة السرية

31-05-2008 12539 مشاهدة
 السؤال :
أنا أقوم بالعادة السرية ولا أستطيع التوقف عنها، أريد أي طريقة تنهاني عن القيام بها، ولك جزيل الشكر.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 725
 2008-05-31

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فيجب علينا أن نعلم أولاً بأن العادة السرية حرام، وذلك لقول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون}، فالعادة السرية تدخل في قوله تعالى: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ}.

وطريق التخلص من هذه العادة السيئة:

أولاً: بتقوية الإيمان، حتى ندخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه) رواه مسلم، وحتى ننتقل من الإيمان العقلي إلى الإيمان الذوقي الشهودي، ونتدبر قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}. وطرق تقوية الإيمان تكون بتلاوة القرآن الكريم، وكثرة ذكر الله تعالى، بعد امتثال الأوامر بفعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات.

ثانياً: بالزواج، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) رواه البخاري.

ثالثاً: بالصوم للحديث المتقدم: (فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)، إن استطاع أن يصوم يوماً ويفطر يوماً يكون حسناً، وإلا اقتصر على صيام يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع.

رابعاً: ملء الوقت بعد أداء الواجبات بالأعمال النافعة المفيدة المباحة.

خامساً: غض البصر والبعد عن المثيرات.

سادساً: مجاهدة النفس.

سابعاً: ترك قرناء السوء، وعدم الحديث عن النساء والشهوات.

ثامناً: الإكثار من ذكر الموت، لأن ذكر الموت يدفع العبد لفعل الطاعة وترك المعصية.

تاسعاً: أن يحقق شروط التوبة، وذلك بالإقلاع عن الذنب، والندم على ما فعل، والجزم على أن لا يعود.

عاشراً: أن يعلم بأنها مضرة للصحة، وربما يندم فاعلها ولا ينفع الندم، نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية، وأن يحول بيننا وبين المعاصي الظاهرة والباطنة بألطافه الخفية الحسنى. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
12539 مشاهدة