أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

438 - والده يمنعه من شراء الكتب الإسلامية

05-08-2007 61487 مشاهدة
 السؤال :
أنا عبد هداني الله عز وجل، وواظبت بفضل الله على حضور مجالس العلم، وأريد شراء بعض الكتب لأتعلم أمور ديني، ووالدي يمنعني من ذلك، فهل أبقى جاهلاً ولا أشتري الكتب، أم إنني إذا اشتريت الكتب أكون عاقاً لوالدي، أما ماذا أفعل؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 438
 2007-08-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

 أخي الكريم السائل: الحمد لله الذي هداك من فضله، وصدق الله القائل: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} فإذا شرح الله صدرك للإسلام بعد أن حبب إليك الإيمان، فتذكر قول الله تعالى: {الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}. فالابتلاء للمؤمن كاللهب للذهب، وقد يبتلى الرجل المسلم بوالديه، كما يبتلى الرجل بأولاده، وكما يبتلى الرجل بزوجته، والزوجة بزوجها، وربنا يخاطب المؤمن بقوله: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيراً}. أخي الكريم: لا تعص الله فيمن عصى الله فيك، فإذا رأيت والدك عصى الله فيك، فلا تعص الله أنت فيه، وأذكرك بقول الله عز وجل: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً}. فأحسن الصحبة مع والديك مهما كان وضعهما، وأحسن إليهما وتعلم دينك، واشتر الكتب، ولا تتحد والدك بذلك، بل كن حكيماً في شراء الكتب، وكن حكيماً أثناء قراءتها، وحاول أن تذكر والدك بحضور مجالس العلم بأسلوب حسن، وتودد إليه، وأنت إن فعلت كما قلت لك لا تكون عاقاً لوالديك، وأكثر لهما من الدعاء. ثبتنا الله وإياك على الحق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
61487 مشاهدة